تحركات إيرانية لإجهاض تشكيل حكومة عراقية من ائتلافي "ثائرون والنصر"

كتب - مصطفى سيف

عقب الإعلان الأمريكي عن استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية ضد طهران في الفترة المقبلة، فإن الأخيرة تسعى بكل جهدها لعقد التحالفات في العراق.

وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أكد في وقت سابق أن الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة  “لن تسمح لإيران أن يكون لديها مطلقا اليد الطولى للسيطرة على الشرق الأوسط”.

التحركات الإيرانية في العراق تكشف عن أزمتها مع واشنطن، خاصة بعد لقاءات جمعت بين قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، وقيادات الكتل الفائزة في الانتخابات بهدف منع تشكيل حكومة تكون بعيدة عن إيران، وهذا ما يفسر لقاء سليماني برئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي في بغداد.

ويري مراقبون للوضع العراقي أن الكتل الحليفة لا تستطيع أن تشكل الحكومة بمفردها، لذلك تسعى إيران إلى ألا تكون هذه الحكومة معادية لإيران.

فوز المحسوبين على التيار الصدري في العراق جعل إيران تشعر أن خروج العراق من قبضتها أمرا واردا، خاصة أن توجهات هذا التيار  تدفع نحو بناء علاقة متوازنة مع إيران ويتمسك بالانفتاح على العمق العربي للعراق، خاصة السعودية.

وحتى الآن لم يكن هناك أية أنباء عما جرى بحثه بين إياد علاوي وقاسم سليماني، لكن يرجح البعض أن يكون الهدف هو قطع الطريق على تحالف النصر والصدر بزعامة العبادي من تشكيل الحكومة الجديدة.

وكان سليماني التقى زعيم تحالف الفتح، هادي العامري، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس، ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي، في بغداد، لبحث فرصة تشكيل تحالف واسع يضمن السيطرة على منصب رئيس الوزراء.

أضف على ذلك أن استراتيجية أمريكا تجاه إيران  لتفكيك نفوذها في الشرق الأوسط، ستجعل طهران تتحرك في كل اتجاه، لتفادي خسارة مواقعها في العراق.