ملتقى الفكر الإسلامي: الجيش يخوض حربا شرسة ضد جنود الظلام
كتب - حسن أبو خزيم
برعاية كريمة من د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أقيمت ـ الحلقة الثامنة لملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بساحة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، وجاءت بعنوان : ” رمضان شهر من الانتصارات ” تقديرا لدور قواتنا المسلحة الباسلة، ولجهودها المتواصلة في التصدي لكل ما يمكن أو يحتمل أن ينال من أمن وطننا واستقراره، وحاضر فيها كل من : دنبيل السمالوطي عميد كلية الدراسات الإنسانية سابقًا، و دمحمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر سابقًا، و د السيد عبد الباري وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، بحضور فضيلة الشيخ محمد خشبة وكيل مديرية أوقاف القاهرة، و دمحمد عزت منسق الملتقى، و قيادات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ولفيف من شباب الدعاة بالوزارة، ولفيف من شباب الدعاة بالوزارة، وجمع غفير من الحضور رجالا ونساءً.
وفي كلمته وجه د نبيل السمالوطي الشكر الي وزير الأوقاف على رعايته الكريمة لمثل هذه الملتقيات، مشيرًا إلى أن شهر رمضان شهر عظمت فيه انتصارات المسلمين، ففي رمضان من السنة الثانية للهجرة كانت غزوة بدر الكبرى، وفي السنة الثامنة من الهجرة جاء فتح مكة، وفي السنة الخامسة عشر من الهجرة كانت معركة القادسية، وفي سنة اثنتين وتسعين من الهجرة كان فتح الأندلس، وفي سنة خمسمائة وأربع وثمانين من الهجرة كانت موقعة حطين، وفي سنة ستمائة وثمان وخمسين من الهجرة كانت موقعة عين جالوت، ثم في ألف وثلاثمائة وثلاث وتسعين من الهجرة كان العاشر من رمضان، فخر مصر وجيشها، ليكون شهر رمضان شهر الانتصارات العظيمة.
وفي ختام كلمته أشار إلى أن جيش مصر الحبيبة يخوض حربا شرسة ضد جنود الظلام؛ وإننا منصورون بإذن الله تعالى؛ لأن جنود مصر دعا لهم النبي (صلى الله عليه وسلم)، فقال:” إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض”.
وفي كلمته ثمن د محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر سابقا لوزير الأوقاف جهود وزارة الأوقاف وعلى رأسها جهود معالي الوزير المتواصلة لتجديد الخطاب الديني، مؤكدًا أن أهم وأعظم نصر هو انتصار الإنسان على نفسه وشيطانه، وفي شهر رمضان يظهر هذا الانتصار من خلال امتناع الصائم عن الطعام والشراب والجماع وهي حلال له، فالانتصار على النفس والتغلب على المطامع والشهوات هو أعظم نصر يحققه الإنسان في هذا الشهر الكريم، فعلينا أن نغتنم تلك الفرصة في هذا الشهر الفضيل وأن نتقرب إلى الله (عز وجل) فيه، صلاة وصوما، وخشوعا، وذكرا، وإظهارًا لرحمة الدين الإسلامي في السلوك والمعاملة بعد إظهارها في النسك والعبادة.
كما أشار فضيلته إلى أن العاشر من رمضان وقفت فيه الأمة العربية قوية صلبة موحدة فحققت إنجازا تاريخيا، مما يتطلب منا أن نستلهم إرادة العاشر من رمضان، وروح السادس من أكتوبر، ونعمل بإخلاص وإتقان من أجل رفعة الوطن ورقيه.
وفي كلمته وجه فضيلة الدكتور السيد عبد الباري وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة الشكر وزير الأوقاف على إتاحته الفرصة للتحدث في هذا الملتقى، الذي يعطي رسالة للعالم كله أن مصر بلد الأمن والأمان، موضحا فضيلته أن شهر رمضان هو شهر الصبر، والصبر أساس الانتصارات جميعها، حيث قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) : ” واعلم أن النصر مع الصبر”، مشيرًا إلى أن عزوة بدر الكبرى، وفتح مكة كانتا في رمضان، فبعد أن أُخرج الرسول (صلى الله عليه وسلم ) من مكة لم تمر ثمان سنوات إلا وعاد إليها منتصرا في شهر رمضان الكريم.
وفي ختام كلمته أشار إلى أن القادة الربانيين لا يزلزلهم الانكسار، ولا يستخفنهم الانتصار، فقد دخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مكة متواضعا ومنتصرا، فيقف أهل مكة جميعًا أمامه خاضعين مستسلمين ينتظرون أيَّ قضاء يقضي فيهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم).