أستاذ جراحة عظام لروزاليوسف:

كتب - محمود جودة

الصيام لا يضر بالعظام.. وحافظوا على انتظام النوم والغذاء

- يمنع الشيخوخة والزهايمر.. ويكثر من أطراف الخلايا العصبية

- الشعور بالجوع والعطش في نهار رمضان إيهام نفسي يختفي مع أذان المغرب

أكد أ.د. خالد عمارة أستاذ جراحة العظام بكلية طب جامعة عين شمس، في تصريح خاص لروزاليوسف، على أن هناك العديد من الدراسات والأبحاث العلمية الدولية، التي تثبت أن وظائف جسم الإنسان الطبيعي لا تتأثر بالامتناع عن الشرب لمدة 24 ساعة، أو الأكل لمدة 3 أيام، لأن جسم الإنسان به مخزون طبيعي من السوائل والغذاء والطاقة.

وكذلك هناك أبحاث ودراسات علمية تثبت فائدة الصيام لتطوير الخلايا العصبية ومنع مرض الشيخوخة و مرض الزهايمر "الخرف"، حيث يساعد الصيام على تكاثر أطراف الخلايا العصبية.

كما أن كثيرا من العلماء والفلاسفة عبر التاريخ، كانوا يمتنعون عن الطعام لفترات طويلة  لزيادة قدرتهم على التفكير والإبداع، وليس صحيحا على الإطلاق ربط البعض بين ضعف العضلات والإرهاق وعدم التركيز بالصيام والعطش.

والتفسير العلمي للشعور بالإرهاق وعدم التركيز في رمضان لدى البعض، يأتي بسبب عدم انتظام النوم وتغيير عادات النوم والسهر، وتغيير بعض العادات التي تعود المخ عليها من مكيفات أو منشطات مثل الامتناع عن شرب القهوة أو الشاي أو التدخين، والعامل النفسي حيث يشعر الناس بالجوع والعطش المتزايد، بسبب أن الأكل والشرب ممنوع، لكن حين ينطلق مدفع الإفطار ويؤذن لصلاة المغرب نجد هذا الشعور يختفي، حتى قبل الشرب، مما يدل على العامل النفسي.

ويحتاج ممارسة الرياضة أو المجهود العضلي  في الصيام إلى تنظيم، فلو كان الهدف من الرياضة تقليل الوزن أو الحفاظ على الصحة العامة، فأفضل موعد هو قبل الإفطار مباشرة، بحيث يعوض الإنسان السوائل المفقودة أثناء ممارسة الرياضة حين يأتي موعد الإفطار، وأما لو كان هدف الرياضة هو بناء العضلات، فيفضل أن يكون بعد ساعتين على الأقل من الإفطار، حيث تتوفر المواد الغذائية والسوائل بصورة كافية لبناء كتلة عضلية، ويستمر هذا إلى السحور.

وقال د. خالد عمارة، بأن الصيام لا يضر بالعظام وليس له تأثير سلبي، كما لا يتعارض مع أغلب أدوية العظام، ولا مع إجراء جراحات العظام، حيث من المعروف أن حقن العضل والوريد لا تفطر، لأنها لا تصل إلى جوف الإنسان، ولا تعتبر متعة للفم، وقال، "صوموا ستصحوا، لكن حافظوا على انتظام النوم والغذاء.