هل تبدأ حروب المياه بين تركيا والعراق بعد جفاف نهر دجلة؟!
كتب - عادل عبدالمحسن
حملات وهاشتاجات على المواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة البضائع التركية الإيرانية بسبب الأزمة
قام ناشطون وإعلاميون عراقيون بإطلاق حملات لمقاطعة البضائع التركية والإيرانية، كرد فعل على قطعهما مياه الأنهار الداخلة إلى وذلك بعد دخول سد اليسو التركى الخدمة على نهر دجلة.
ودعا الناشطون إلى مقاطعة البضائع التركية والإيرانية التي تغزو الأسواق المحلية في العراق، مطلقين عدة هاشتاجات منها #خلوها_تخيس، #العراق_عطشان، #دجلة_تحتضر، #الماء_مقابل_الاستيراد.
وعلى الجانب الرسمي، استضاف مجلسا الوزراء والنواب العراقي وزير الموارد المائية حسن الجنابي في اجتماعين منفصلين لمناقشة الحلول الخاصة بمعالجة مشكلة شح المياه.
وكان حيدر العبادى رئيس الوزراء العراقى قد ترأس إجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، وخصص الاجتماع لمناقشة ظاهرة شح المياه في العراق.
واستمع المجلس إلى خطة وزير الموارد المائية لمعالجة الشح المائي المتوقع للصيف الحالي، واتخذ المجلس القرارات اللازمة بشأن تعزيز الأمن المائي خلال فترة الصيف الحالي، وتم الاتفاق على تأمين الحصص المائية بما يلبي حاجة المواطن من مياه الشرب والزراعة مع مراعاة ترشيد استهلاك المياه.
من جانبها، أعلنت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب عن عقد اجتماع تشاوري لمناقشة الأزمة المائية في نهر دجلة برئاسة سليم الجبوري رئيس مجلس النواب، وبحضور وزيري الموارد المائية الجنابي، والزراعة فلاح اللهيبي، ووكيل وزير الخارجية نزار الخيرالله.
وأضاف بيان الدائرة أن الاجتماع كرس لمناقشة الأزمة المائية في نهر دجلة والتي نتجت من جراء قيام الجانب التركي بتشغيل سد "اليسو" المقام على النهر وملئه بالمياه، كذلك مناقشة الإجراءات الحكومية لمعالجة هذه الأزمة.
ومن جهته، أكد وزير الموارد المائية خلال تقديمه وقوع مبالغة في موضوع أزمة المياه بشكل واضح في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ما سبب تخوفا كبيرا لدى المواطنين. ودعا إلى توحيد الجهود السياسية في التعامل مع الأزمة.
كما كشف وزير الزراعة عن خطة إستراتيجية تضم 18 بندا لمواجهة موضوع نقص المياه، للوقاية من شح المياه لتأمين الخطة الزراعية بالتعاون مع الوزارات المعنية الأخرى.
ودعا نزار الخير الله وكيل وزير الخارجية العراقية، ، إلى استغلال الجانب الاقتصادي مع تركيا في الحوارات والمباحثات بشأن موضوع نقص المياه وممارسة الضغط في حال لم تستجب تركيا للمطالب العراقية.



