طفلة المنصورة تحارب السرطان: عاوزة أكون دكتورة زي أطباء مستشفى ٥٧٣٥٧
كتب - عبد الوكيل أبو القاسم
يتحدثون ويتسامرون ويضحكون كأنهم في أحد النوادي وليس بمستشفى في انتظار تلقى جرعات الكيماوي المؤلمة، التي تستمر وقتا طويلا، يذهبون إلى غرف الأشكال والرسم لاستعدادهم لأخذ الجرعة، وحتى لو خوف من منظر الأجهزة البشعة ليقابلوا كل هذا بابتسامة رقيقة على وجوههم تزيل كل ملامح التعب والهذيان والخوف وترسم أمامهم أحلاما لا تجدها في أطفال آخرين أصحاء ملامحهم شاحبة ويبدو عليهم الكبر رغم صعر سنهم.
أثناء تجولك في المستشفى تضفي عليك نسمات وصلا للأطفال الجالسين على الكراس المتحركة فتارة ما يلعبون ويتضاحكون مع بعضهم وتارة ما يجلسون في المعرض المقام داخل المستشفى، ليضم أنواعا مختلفة من إبداعات الأطفال من رسومات ولوحات وإكسسوارات وشاشات عرض يقف الأطفال أمامها متناسين ألم المرض والعلاج، ليرفعوا شعار أطفال قهروا السرطان في مستشفى 57357
روان السيد، طفلة تبلغ من العمر إحدى عشرة سنه، بدأ المرض يتسلل إليها بسخونية، حتى تمكن منها، وجاءت من محافظة المنصورة لكي تتعالج في مستشفى 57357 لعلاج السرطان.
قالت روان، إنها عندما جاءت من محافظتها كانت تفقد الأمل، نظرًا لمرضها الشديد، ولكن المستشفى أعطاها الأمل مرة أخرى، وجعلها تطمئن وهي تُعالج بها، مشيرة إلى أن المستشفى بيتنا الثاني، وأن جميع الأطباء يعاملونها معاملة تخفف من آلام مرضها.
وأشارت، إلى أنها تتلقى جرعات مكثفة من علاج الكيماوي منذ 4 أشهر، وأنها تشعر دائمًا بالتحسن المستمر في حالتها الصحية.
وأكدت روان، أن المستشفى يعامل جميع المرضى معاملة حسنة، وأن الأطباء والإدارة دائمَا ما يحفزون المرضى، لافتة إلى أنه على الرغم من أنها تقضي أوقات مرضها في 57357 إلا أنه يوجد العديد من الذكريات الجميلة مع الأطباء الذين دائمًا يساندون المرضى.
وأوضحت، أنه بعد الانتهاء من العلاج بالمستشفى، سوف تزوره دائمًا، لأنها تحب جميع العاملين به، وتربطها بهم علاقة أسرية قوية، تجعلها تشعر وكأنها وسط أهالها.
وتمنت روان، أن تشفى من مرضها وتصبح طبيبة تعمل في 57357، موجهة الشكر للمستشفى على ما يقدمه لها.



