"كعك العيد" موروث شعبي بقري أسيوط يواجه غلاء الأسعار

اسيوط - روز اليوسف

يعتبر كعك العيد المنزلي، من المواريث والعادات القديمة التي لا يجب الاستغناء عنها في المنازل الصعيدية من زمان طويل، حيث ارتبط بالأعياد والمناسبات السعيدة، وتقوم ربات البيوت بإعداده بالمنزل بأشكال وأصناف مختلفة لاستخدامه في الزيارات العائلية وبث الفرحة وسط أطفال المنزل.

وفي قرى محافظة أسيوط ومع قرب احتفالات عيد الفطر المبارك تراجعت عدد من الأسر من القيام بتلك الموروث الشعبي نظرًا لارتفاع تكلفة الإنتاج والشراء من محال بيع تلك المنتجات الجاهزة والتي شهدت إقبالًا ضعيفًا علي الشراء.. "بوابة روز اليوسف" رصدت الأجواء في التقرير التالي:

حمدي أحمد علي، عامل، يقول: خلال الفترة الأخيرة تركت صنع كعك العيد في المنزل وقمت بشراء الجاهز بالكيلو من المحلات المتخصصة في ذلك نظرًا لارتفاع المواد المستخدمة في ذلك من "سمن وسكر وبيض ودقيق وأسطوانات البوتاجاز المنزلية" واكتفيت بشراء ما يكفي المنزل جاهز لأنه أوفر ولا يزيد التكاليف لأن الكعك والبسكويت والنواعم المنزلية نعملها بمقادير كبيرة.

أما عبد الفتاح أحمد، فلاح، فيوضح أنه منذ أن كان طفلا وكعك ونواعم العيد لم تنقطع من منزله، خصوصًا في الأعياد والمناسبات السعيدة كونها عادة قديمة يقوم بها بزيارات أشقائه البنات وأبنائه المتزوجات وجيرانه وأقاربه، وبرغم من ارتفاع التكلفة ولكن شيئا أساسيا لا غنى عنه بالمنازل الريفية.

وأضاف عبد الخالق محمود، بالمعاش، أن غلاء أسعار المنتجات الجاهزة بالمحلات جعلني أمتنع عن الشراء هذا العام لأنني أرى أن هناك أشياء أخرى أهم من ذلك مثل شراء ملابس جديدة للأبناء ومستلزمات المنزل، مشيرًا أن دخل المواطنين أصبح ضعيفًا لشراء تلك الرفاهيات خصوصًا الارتفاع الملحوظ في كافة الأسعار.

وأكد حسن روبي، صاحب محل مخبوزات، أن حركة البيع والشراء هذا العام تعتبر متوسطة مقارنة بالعام الماضي، لأن نواعم وبسكويت العيد عادات شعبية لا غنى عنها في المنازل في الأعياد والمناسبات السعيدة لاستخدامها في تبادل الزيارات خصوصا للأبناء المتزوجات والأشقاء، مشيرًا إلى أن سعر كيلو البسكويت هذا العام يتراوح من 35 إلى 40 جنيها، ومن 45 إلى 50 جنيها لباقي أنواع النواعم من البيتي فور والغريبة وغيرها.