خبراء وقادة الإعلام المصري يجيبون عن السؤال الشائك بثورة 30 يونيو؟
كتبت - هند عزام
طرحت "بوابة روزاليوسف" سؤالًا على خبراء وقادة الإعلام في مصر عن تصورهم للدولة المصرية في حالة فشلت ثورة 30 يونيو في إزاحة جماعة الإخوان الإرهابية عن الحكم فأجمعوا على أن مصر كانت ستنهار بمؤسساتها وستتحول شوارعها إلى ساحات للقتل بالإضافة إلى هجرة الأقباط خوفًا من بطش الجماعة الفاشية.
وأشاروا إلى أن ما تحقق من انجازات في الإعلام عقب ثورة 30 يونيو وأهمها حرية الرأي والتعبير وتنظيم العمل الإعلامي واهتمام القيادة السياسية والدولة بتنظيم العمل ما كان ليتحقق في ظل حكم الجماعة الإرهابية.
مكرم: كانوا سيسيطرون على مفاصل الدولة.. والجماعة أغلقت المحاكم بالجنازير وأصدرت قائمة اغتيالات
وقال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للإعلام في لـ"بوابة روزاليوسف": لو فشلت 30 يونيو كان الإخوان سيسيطرون على مفاصل الدولة لافتًا إلى إغلاقهم المحكمة الدستورية العليا وغلق المحاكم بـ"الجنازير " وسيطروا على المؤسسات الإعلامية وعينوا رؤساء تحرير ينتمون للجماعة واستبعدوا الصحفيين المهنيين وهددوا الصحفيين بالاعتقال والمحاكمة فضلًا عن قائمة الاغتيالات التي أعدوها.
وأكد مكرم أن حال الصحافة كان سيسوء لأنهم لا يعرفون الديمقراطية أو حرية الرأي والصحافة ولا يحترمونها مشيرًا إلى أن الصحافة الغربية التي تهاجم الصحافة المصرية لديها خلط بين النشطاء السياسيين والصحفيين.
وأشار رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام إلى أن الصحافة المصرية أصبح لديها مساحة من التعبير عن الرأي بحرية لافتًا إلى وجود آراء معارضة بالصحافة القومية وليس هناك مشكلة في التعبير عن الرأي.
وعن انجازات 30 يونيو بالإعلام قال مكرم: النظام الجديد نص على عدم وجود وزارة للإعلام وتوجد هيئات تدير الإعلام في مصر ورغم أن التجربة عمرها لا يتجاوز العام إلا أنها حققت الكثير ومنها الانضباط المالي بالصحف القومية وإلزامها بتسديد مديونياتها خلال أربعة أعوام تمهيدًا لاعتمادها على نفسها.
لفت رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام إلى أن إدارة الصحف القومية الآن تسير برؤية اقتصادية وتبتعد عن المشروعات الخاسرة التي أدت إلى تدهور الحال، بالإضافة إلى حالة الانضباط المهني من ناحية الالتزام بأصول المهنة والمجلس يتخذ قرارات ضد الخروج عن الأصول والقواعد المهنية.
مفيد فوزي: يلخص السيناريو الكارثي بـ" شطب مصر من الخريطة والتصفية الجسدية بالشوارع وهجرة الأقباط"
بينما لخص الإعلامي مفيد فوزي في تصريحات لـ"بوابة روزاليوسف" سيناريو كارثيا لما كان سيحدث في حاله فشل ثورة 30 يونيو في 6 نقاط وهي:
1ـــ تمكين "ضاري" شديد مفترس للإخوان.
2ــ تصفيات جسدية "مقيته" بالشوارع.
3ـــ حاله فوضى عارمة تسقط هيبة النظام.
4ـــ إسقاط هوية مصر إلى الأبد.
5ــــ هجرة الأقباط إلى كندا.
6ـــــ شطب اسم مصر من على الخريطة.
ومن جانبها قالت الإعلامية نادية مبروك عضو الهيئة الوطنية للإعلام ورئيس الإذاعة المصرية : لو فشلت 30 يونيو ما كان هناك إعلام أو أي من مؤسسات الدولة والفشل كان سيعم على جميع المؤسسات وتنهار الدولة ومن الصعب إعادتها مرة اخري و" اللهم احفظنا ضياع للبلد ".
وأشارت إلى أنه عقب ثورة 30 يونيو ظهر الاهتمام بالإعلام وأهمية تنظيمه بانشاء نقابة الإعلاميين وتنظيم أشكال الهيئات، لافته إلى أن القانون الخاص بالإعلام يعاد اصداره لتنظيم الإعلام بشكل قانوني أفضل.
وشددت رئيس الإذاعة على أن مصر تسير على الطريق الصحيح لكن جنى الثمار سيأخذ وقتًا، لافتة إلى اهتمام الدولة والقيادة السياسية بتنظيم العمل الإعلامي.



