السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

مثقفون بالأعلى للثقافة: الثقافة الصينة النموذج الأقرب للحضارة المصرية

مثقفون بالأعلى للثقافة:
مثقفون بالأعلى للثقافة: الثقافة الصينة النموذج الأقرب للحضار
كتب - محمد خضير

نظم المجلس  الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور سعيد المصري، بمقر المجلس بساحة الأوبرا لقاء ثقاقيًا حول "الصناعات الثقافية وسبل تطويرها" بمشاركة عدد من المثقفين والمهتمين والمتخصصين في مجال الصناعات الثقافية من مصر والصين" ،وذلك تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة.

بدأ اللقاء بكلمة الدكتور شاكر عبد الحميد ،وزيرة الثقافة الأسبق متحدثا عن تطور الصناعات الثقافية والإبداعية والذي يأتي ،كما أشار علي هامش الأسبوع الثقافي الصيني والذي يقام تحت رعاية وزراتي الثقافة والسياحة وبالتعاون مع المركز الثقافي الصيني بالقاهرة.

 و أكد الدكتور شاكر ،علي عشق المصريين للشعب الصيني مشيرا للعلاقات القوية والوثيقة التي تربط بين البلدين والتي بدأت باعتراف مصر باستقلال الصين عام ١٩٤٧ كأول دولة عربية تقوم  بذلك ، فضلا عن مشاركة الزعيم جمال عبد الناصر في مؤتمر " بندوج " لدول عدم الأنحياز سنة ١٩٥٥ بمشاركة الزعيم الصيني وقتها.

وأضاف الدكتور عبدالحميد في كلمته بأن الصين تعد سادس اكبر مستثمر في مصر، كما تبنى الآن أضخم برج في العاصمة الإدارية الجديدة ، مشيرا إلي أن  خطاب الرئيس الصيني الذي قال فيه إن بلاده لابد أن تدعم قوتها الناعمة الثقافية والفنية والروحية.

وأنهي وزير الثقافة الأسبق ، كلمته بضرورة التركيز علي النموذج الصيني ودراسته جيدا لأنه كما وصفه النموذج الأقرب للثقافة المصرية وبأن " المعجزة " الصينية تحققت بفضل أصرار الشعب الصيني علي التطور مستلهمين هذا الأصرار من ثقافتهم وحضارتهم الممتدة منذ خمسة آلاف عام.

ثم جاءت محاضرة "جاو هو تفتسشوان" نائب المدير العام لمدرية الثقافة بمقاطعة سيتشوان بعنوان:"الصناعات الثقافية في الصين والتي استعرض فيها  كيفية الارتقاء بالصناعات الثقافية والاستفادة من التجارب لديهم وقام في البداية بالحديث عن ما تم من إنجازات هائلة في مقاطعة " سيشوان " والتي وصف ما وصلت أليه " بالنموزج "  لاستغلال كل سبل الصناعات الثقافية من أجل معرفة تاريخهم الثقافي والمحلي فالثقافة الصينية الجديدة استطاعت  أن تحقق أنجازات متفردة.

 وعن العلاقات المتبادلة بين مصر والصين قال إن المسافة بين مصر والصين ليست مسافة مكانية أو جغرافية بل هي في الأصل مسافة ثقافية ، وعن الأنجاز الثقافي في المقاطعة قال إن المنتجات الثقافية لديهم تمثل ٤،٢ من أجمالي الناتج العام وبالنسبة للإجمالي الكلي من المنتجات الثقافية تعدى ٥٪ من الناتج العام للصين.

ثم قام " جاو " بأستعراض مراحل تطور الصناعات الثقافية في سيشوان من خلال عدة نماذج ومحاور هامة مثل الخصائص الجغرافية والمكانية هناك وكذلك الأفكار والأسئلة في المجال الثقافي.

وعن قدم العلاقة بين مصر والصين والتي نشأت منذ القرن الثاني قبل الميلاد كما أوضح " جاو " وهو  طريق " الحرير الجنوبي " والتي كانت مدينة الأسكندرية النقطة النهائية لهذا الطريق.

وعن الإنجازات المؤسسية في المقاطعة قال أن لديهم أكثر من ١٠٠٠ مؤسسة تدر دخل يفوق ٣مليار و ٧٠٠ مليون أيوان ياباني .  حقق هذا الإنجاز تنشيط سوق العمل حتي بلغ عدد العاملين في مجال الصناعات الثقافية ٧٨٠ ألف شخص ، كما يعمل عدد كبير من النساء في هذا المجال  ولكن من منازلهم دون الحاجه للنزول لساحة العمل.

 وأستعرض " جاو " كذلك عدد من الأشياء التي يجب فعلها لتطور الصناعات الثقافية منها  صياغة سياسات وقوانين بشكل دائم ومتطور في هذا الشأن.

الأهتمام بالتنمية المستدامة الشاملة ، كذلك التوزيع العادل للدعم  لكافة الأنشطة وكل المجالات ، كذلك دعم المؤسسات ومساعدتها في اكتشاف الموهبين في كل مجال.

 

تم نسخ الرابط