انتهاء شهر العسل بين ترامب وكيم جونج أون

كتب - مصطفى سيف

بعد يومين من المحادثات المُكثّفة مع كوريا الشمالية يبدو أن شهر العسل قد انتهى بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وزعيم بيونج يانج، كيم يونج أون.

في الوقت الذي أكَّد فيه وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اليوم الأحد، من طوكيو أنّ العقوبات ستبقى مفروضة على كوريا الشمالية حتى "نزع السلاح النووي بالكامل وعلى نحو يُمكن التحقق منه بشكل تام".

وقال بومبيو "بالرغم من أننا نرى التقدم الذي تحقق خلال هذه المحادثات مشجعا، فهو لا يمكن أن يبرر وحده تليين نظام العقوبات القائم".

وأكد أن المطلوب هو "نزع السلاح النووي بالمعنى الواسع"، أي بما يشمل المجموعة الكاملة للأسلحة، مؤكدًا أن "الكوريين الشماليين يفهمون ذلك، ولم يُعارضوه".

والتقى بومبيو في طوكيو وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانغ كيونغ وا ووزير الخارجية الياباني تارو كونو، كما اجتمع مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، في بادرة لقيت تقديرًا من جانب حليفي واشنطن الأساسيين في آسيا.

لكن؛ ما أن غادر بومبيو بيونج يانج واصفًا محادثاته بأنها "بناءة جدًا" حتى انتقدت وزارة الخارجية الكورية الشمالية الموقف الأمريكي "المؤسف للغاية" متهمة واشنطن بانتهاك روحية اتفاق سنغافورة.

وحذر النظام عبر وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية بأن "الولايات المتحدة ترتكب خطأ قاتلًا إن اعتبرت أن كوريا الشمالية ستكون مرغمة على قبول مطالب تعكس عقلية أشبه بالعصابات".

وأجرى بومبيو محادثات لأكثر من ثماني ساعات الجمعة والسبت مع كيم يونج شول، مساعد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، في مقر ضيافة رسمي في بيونج يانج.

وأفاد بومبيو أن مسؤولين من الطرفين سيلتقيان في إطار مجموعة عمل في 12 يوليو لبحث تسليم الولايات المتحدة رفات جنود أمريكيين قتلوا خلال الحرب الكورية التي دارت بين 1950 و1953.

وقال المحلل يانج مون جين من جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول إن بيونج يانج "تميز بين البيروقراطيين الأمريكيين والرئيس ترامب، إذ تبدي ثقتها بالأخير".

ورأى أن "كوريا الشمالية كانت تتوقع من بومبيو أن يأتي باقتراح ملموس لتقديم ضمانات أمنية، لكنه خاب أملها لتكرار الأمريكيين طلبهم القديم بنزع السلاح النووي أولا، قبل أن تقدم الولايات المتحدة أي شيء في المقابل".

وأعرب ترامب منذ قمة 12 يونيو عن تفاؤله حيال فرص السلام في شبه الجزيرة المقسومة منذ الحرب الكورية، معتبرا أنه تم إبعاد مخاطر اندلاع حرب نووية.