طائرات الورق تصيب نتنياهو بالجنون
كتب - مصطفى سيف
"والقوم عزلٌ والجيش مُتْدرعُ" بهذه الكلمات كتب الشاعر الفلسطيني، تميم البرغوثي، قصيدته الأشهر "ستون عامًا وما بكم خجلٌ" هذه القصيدة تصف حال جيش الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة العُزّل الفلسطينيين.
الطائرات الورق هي أحدث ما يمتلكه الفتيان الفلسطينيون، وربما هي التي أصابت بنيامين نتنياهو بالجنون لقدرة هؤلاء الأطفال على بث الرعب والفزع في قلوب الاحتلال الإسرائيلي.
"وكل طفل في كفّه حجر/ ملخص فيه السهل واليفعُ" الحجارة كانت السلاح الأقوى في أيدي الأطفال والشباب الفلسطيني الذي يؤكد أنَّ ما قاله تميم البرغوثي: "أعداؤنا خوفهم لهم مدد/ لو لم يخافوا الأقوام لانقطعوا".
ولأول مرة يعترف نتنياهو رسميًا بأن أصحاب الصدور العارية من الفلسطينيين المقاومين للاحتلال بالتظاهر أضرّوا بكيان الاحتلال الإسرائيلي كثيرًا،
واعترف أفيجدور ليبرمان، وزير دفاع الاحتلال، بأنَّه ليس لديه خطة لاحتواء الصواريخ أو الطائرات الورقية أو المركبات الجوية بدون طيار للوقوف بوجه الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأكَّد "ليبرمان" الهلع الذي أصاب مواطني الاحتلال من الصواريخ التي سقطت على الكيان، مشيرًا إلى أنه لن يقبل بها.
وقال وزير الدفاع اليميني المتطرف إن حوالي 190 صاروخًا وقذيفة هاون أطلقت على المستوطنات الجنوبية، وأن أربعة من أفراد عائلة واحدة أُصيبوا بجروح طفيفة في هجوم صاروخي في سديروت.
على الجانب الآخر؛ هاجم زير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، قرار وقف إطلاق النار، موجهًا انتقادًا لاذعًا لـ"ليبرمان" إنه سيعارض هذا القرار في الكنيست.
وانتقد وزير الطاقة الإسرائيلي، يسرائيل كيتس، أفيجدور ليبرمان مطالبًا إياه بتقديم اقتراحا لوضع سياسة واضحة فيما يتعلق بغزة.
بينما رئيس بلدية الاحتلال في سديروت، ألون دافيد، هاجم إطلاق النار، معتبرًا أنَّ وقف إطلاق النار هذه المرة قررته حماس وليس إسرائيل.
بينما هاجم رئيس المعسكر الصهيوني المعارض، آفي جابي نتنياهو قائلًا إنَّه لم يوفر الأمن لسكان محيط غزة من المستوطنين الإسرائيليين.
وأكَّد "جابي" أنّ ما حدث هو نتيجة فشل أربع سنوات لمجلس الوزراء الإسرائيلي الذي لم يتخذ القرارات المناسبة" قائلًا: لا رؤية اقتصادية أو سياسية، أو حتى رؤى استراتيجية فقط لا تفعل أي شيء في انتظار أن يكون إطلاق النار ثم نقوم برد الفعل".