الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

لماذا لا يفكر أردوغان الإسلامي في إغلاق بيوت الدعارة المرخصة في تركيا؟

لماذا لا يفكر أردوغان
لماذا لا يفكر أردوغان الإسلامي في إغلاق بيوت الدعارة المرخصة

3 آلاف سيدة تركية تعمل في 65 بيت دعارة.. وأغلبها في إسطنبول وايراداتها 4 مليارات دولار سنوياً

لا يمضي يوم واحد في تركيا إلا ونسمع عن عملية أمنية ضد بيوت الدعارة غير المرخصة واعتقال عشرات السيدات والرجال الذين تورطوا في تلك الأمور الشنيعة. في الوقت الذي تعتقل الشرطة التركية الأشخاص الذين تورطوا في الدعارة غير المرخصة وترحل الأجنبيات اللاتي يعملن في هذه البيوت إلى بلادهن، وإذا كُن تركيات تجد في السجلات الأمنية أنها تحرر هؤلاء السيدات، هناك عشرات بيوت الدعارة في تركيا تعمل بشكل طبيعي في عدة مناطق تركية. وبحسب التقارير الرسمية فهناك 65 بيت دعارة في عدة مدن تركية وعلى رأسها إسطنبول مرخصة يعمل فيها 3 آلاف سيدة تحت غطاء الدولة.

يُذكر أن “الدعارة” في تركيا مقننة بموجب قانون جنائي أعدته حكومة حزب العدالة والتنمية وصدق عليه البرلمان في 26 سبتمبر عام 2004 ودخل حيز التنفيذ في الأول من شهر يونيو عام 2005. وتنص المادة المشار إليها على السجن ابتداء من سنتين إلى أربع سنوات في حق من يشجع على ممارسة الرذيلة ويسهل الطريق إليها. أما من يمارسها بإرادته فلا يعاقب وفق القانون الجاري العمل به. وتدرّ “تجارة الجنس” في تركيا على البلاد دخلاً قدره 4 مليارات دولار، في حين تضاعف عدد العاملات بهذا المجال بمعدل 220% خلال فترة 8 سنوات في ظل حكم العدالة والتنمية. وفي المرة الأخيرة قامت القوات الأمن التركية باعتقال عدنان أوكتار الملقب بـ”هارون يحيى” المثير للجدل في تركيا بسبب رقصه مع السيدات شبه العاريات على شاشات التلفاز لسنوات. وشنت قوات الأمن التركية حملة موسعة في عدد من المدن بحثًا عن عدنان أوكتار وأنصاره، وألقت القبض على “أوكتار” و235 وشخصًا من بينهم 106 نساء، وأصدرت قرارًا بمصادرة ممتلكاته وشركاته بالكامل. ووجهت له السلطات التركية تهمًا مثل “تشكيل تنظيم بغرض ارتكاب جرائم”، و”الاستغلال الجنسي للأطفال”، و”الاعتداء الجنسي”، و”إقامة علاقات جنسية مع قاصرين”، و”الابتزاز”، و”تقييد حريات الأشخاص”، و"التهديد والإجبار”، و”احتجاز أو خطف الأطفال”، و”التحايل باستغلال المشاعر والمعتقدات الدينية”، و”الافتراء”، و”إفساد مشاعر المواطنين تجاه التجنيد”، و”الإهانة”، و”تلفيق التهم”، والتجسس السياسي والعسكري”، و”شهادة الزور”، و”النصب مع سبق الإصرار”. وصادرت قوات الأمن المتعلقات التي تم ضبطها في منزله في إسطنبول، من بينها عدد من الأسلحة.

وحسب المعلومات المتداولة في وسائل الإعلام التركية، فإن ضحايا عدنان أوكتار تتراوح أعمارهم بين 11 عامًا و40 عامًا، وسط أنباء عن تعرض ضحايا أطفال للاعتداء الجنسي.

واللافت أن الرئيس أردوغان المعروف بتمسكه بفكرة الإسلام السياسي، بينما لا يسمح للدعارة غير المرخصة في البلاد بجميع أشكالها لا يغلق بيوت الدعارة المرخصة. خاصة أن الرئيس أردوغان قد جمع تحت سلطته جميع الصلاحيات بعد تمرير النظام الرئاسي في العام الماضي وانتخابه رئيسًا للبلاد بعد انتخابات الشهر الماضي، بما يمكن الرئيس أردوغان إغلاق هذه البيوت خلال ساعات بمرسوم رئاسي.

تقرير: حمزة قدير أوغلو- منشور بصحيفة "الزمان التركية" يوم 12يوليو الجارى

 

 

تم نسخ الرابط