الثلاثاء 30 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

وزيرا الآثار والأوقاف يفتتحان جامع العباسي ببورسعيد

وزيرا الآثار والأوقاف
وزيرا الآثار والأوقاف يفتتحان جامع العباسي ببورسعيد
كتبت - كاميليا عتريس

يفتتح غدا الجمعة الموافق 3 أغسطس 2018 الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور خالد العناني وزير الآثار، ومحافظ بور سعيد اللواء عادل الغضبان جامع العباسي ببورسعيد بعد ترميمه بحضور د. مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والمهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات، ود. جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة الآثار، وأعضاء مجلس النواب ولفيف من كبار المسؤولين في الوزارتين والمحافظة.

وأوضح الدكتور جمال مصطفى أن وزارة الآثار انتهت من جميع أعمال ترميم وإحياء المسجد العباسي، الذي بدأته في مايو 2017 بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية على المقترح المقدم من أحد رجال الأعمال ببورسعيد بالتبرع والمساهمة في أعمال ترميم المسجد.

ومن جانبه أشار غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للترميم بوزارة الآثار، إلى أن جميع أعمال الترميم تمت تحت إشراف قطاع المشروعات وطبقا لما أقرته المواثيق الدولية في ترميم وصيانة دور العبادة، على يد مجموعة من خبراء الآثار والترميم بكافة تخصصاتهم باستخدام أحدث الأساليب العلمية لترميم المباني الأثرية.

 

 

وأضاف سنبل أن أثناء أعمال الترميم كشف المرممون عن العديد من الزخارف النباتية والهندسية والكتابات القرآنية والأبيات الشعرية أعلى أعتاب الشبابيك والجدران الداخلية للمسجد والتي اختفت تحت أعمال التطوير التي نفذت به قبل تسجيله في عداد الآثار الإسلامية والقبطية عام 2006. وترجع هذه الزخارف والكتابات إلى عصر إنشاء المسجد عام 1904م حيث أمر ببنائه الأمير عباس حلمي الثاني ضمن 102 مسجد أمر ببنائها في عدد من محافظات جمهورية مصر العربية وقد تم افتتاح المسجد العباسي عام 1905.

ومن جانبه قال طارق الحسيني مدير عام الآثار الإسلامية ببورسعيد، أن أعمال الترميم شملت إعادة طبقات الملاط الخارجي للمسجد إلى نفس مكوناتها القديمة، وإزالة كافة أعمال الترميم الخاطئة التي كان قد تم عملها قبل تسجيل المسجد في عداد الآثار الإسلامية عام 2006، بالإضافة إلى أعمال الترميم الدقيق التي تضمنت إزالة كافة طبقات الدهان الحديثة التي كشفت عن الزخارف الأصلية للمسجد وترميمها وإحيائها من جديد، ومنها الزخارف الموجودة على أعتاب النوافذ الخاصة بالمسجد لسته عشر بيتا من قصيدة نهج البردة للإمام البوصيري

وأشار المهندس أبو العلا إلى أن الوزارة بصدد تنفيذ مشروع إنشاء مركز زوار للمسجد العباسي، في المساحة الواقعة خلف جدار القبلة، وهي عبارة عن حجرتين وممر طويل يؤدي إلى بيت الصلاة بالمسجد.

ويهدف المركز إلى تقديم معلومات بسيطة مصورة باستخدام وسائل تعليمية تفاعلية متنوعة عن تسجل وتوثق جميع مراحل أعمال الترميم التي تمت في المسجد، والتعريف بالعمارة الإسلامية وفنونها خلال فترة حكم الخديو عباس حلمي الثاني وأهم أعماله، بهدف خلق الفرصة أمام أبناء وزائري المدينة من المصريين والأجانب للتعرف عن قرب بالعمارة والفنون الإسلامية.

 

 

وأشار د. مصطفى إلى أن المركز سيكون أيضا بمثابة مركز ثقافي تنويري مهم يعمل على تعزيز التواصل المجتمعي وتشجيع العمل الأثري التطوعي في مدينة بورسعيد وإظهار بورسعيد كمدينة أثرية وسياحية، بالإضافة إلى إحياء القيم التراثية من خلال الحفاظ على أصالة واستمرارية الأثر وإعادة التاريخ على قيد الحياة.

وذكر أن مسجد العباسي تم إنشاؤه في عهد الخديو عباس حلمي سنة 1322ه/ 1904م، ويقع في حي العرب بالقرب من حي الأفرنجي بمدينة بور سعيد، وهو يعد واحدا من أهم وأقدم المعالم الأثرية للمدينة.

 

تم نسخ الرابط