الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الادخار حلو.. بس الاستثمار أنفع

الادخار حلو.. بس
الادخار حلو.. بس الاستثمار أنفع
كتب - هبة عوض

أدخر ولا استثمر؟.. سؤال يشغل بال السواد الأعظم من الناس، التى تملك فوائض مالية، وبعد تطبيق مبادرة الشمول المالى، أصبح معظم الأفراد تتعامل مع البنوك، سواء عبر حساب توفير او شهادات استثمار او شهادات ادخار، ولو عنده شركة ممكن يكون ليه حساب جاري او ودائع.

بداية الحساب الجاري لا تحتسب عليه فوائد، وإنما تحتسب على حسابات التوفير او الودائع، وهنا يبرز التساؤل حول الفلوس التى يودعها الأفراد في البنك ويحتسب عليها فائده، وكل سنة او نصف سنة او ربع سنة تضاف الفوائد عليها حسب الاتفاق مع البنك، فهل تظل قيمة الفلوس ثابتة أم تزيد أم تنقص؟.

قيمة الفلوس، تتمثل فى قوتها الشرائية، وهو ما يرتبط بمعدل "الفائدة الحقيقي"، وهو عبارة عن سعر الفائدة الاسمي أو المتفق عليه مع البنك ، ومعدل التضخم، وهو معدل ارتفاع الاسعار، وبمثال بسيط وبفرض وضعك وديعة في البنك بقيمة 100 جنيه و بفائدة سنوية 20% ما يعني أن ال100 جنيه بنهاية السنة تصبح 120 جنيها، وذلك بشرط عدم وجود رسوم بنكية.

الجانب الآخر بالمعادلة، هو الأسعار في نفس السنة، وبفرض أنها زادت بنسبة 30% ، ما يعنى انخفاض قيمة الفلوس، او قوتها الشرائية بنسبة 30%،  بمعنى أن قيمة الشىء المشترى بقيمة 70 جنيها ، بنهاية السنة تصبح قيمتها 100 جنيه وبالتالي لو خصمنا معدل التضخم 30% من معدل الفائدة 20% ما يعنى ان الفلوس بالبنك انخفضت قيمتها بنسبة 10%.

 طب ايه الحل، لتظل مدخراتنا محافظة على قيمتها، الحل بكل بساطة ان تستثمر هذه المدخرات في مشروع،  أو في شراء اصول ومنقولات، وبالتالي تحافظ علي قيمة فلوسك وكذلك تحقق ارباحا وتساهم في زيادة النشاط الاقتصادي، وتنفع نفسك وبلدك.

 

تم نسخ الرابط