طبق "الفتة" بشوربة الضاني على كل موائد البحاروة في العيد.. وجلود الأضاحي للفقراء والمحتاجين
البحيرة - محمد البربرى
يتفنن أهالى محافظة البحيرة فى إضفاء لمستهم على مظاهر احتفالات عيد الأضحى المبارك، رغم أن المناسبة تجمع كل الشعوب الإسلامية على حد سواء بداية من صلاة العيد ثم ذبح الأضحية، إلا أن البحاروة لهم عادات وتقاليد التى يتفردون بها عن محافظات مصر.
الرجال والنساء يصطحبون الأطفال بـ"ملابس" العيد لأداء الصلاة فى الساحات داخل الميادين والأندية الرياضة والخلاء فى الشوارع، ثم التجمع حول "الأضحية" أثناء ذبحها مرورا بموائد الإفطار يتناولون "الفتة"، التى يختلف شكلها وطريقة صنعها من حى ومن قرية لأخرى، أيضا الكبدة والشوربة وصوانى الرقاق ملحها فى الغداء و الكمونية المميزة.
ويشارك الأقباط المسلمين احتفالاتهم بالعيد ويتناولون معهم الفتة بلحوم الضانى، ثم يخرجون إلى المتنزهات والحدائق العامة وركوب المراكب النيلية بفرع نهر النيل برشيد، ولا ننسى "العيدية"
والثوب الجديد، الطقوس التى يتميز بها الشعب البحراوى عن أى محافظة أخرى.
وتعد "العيدية" من أهم طقوس وعادات الاحتفال بالعيد فى قرى محافظة البحيرة ، ويحصل الصغار على العيدية من الأبوين والجدين والأعمام والعمات.
العيد فرحة فى كل مكان بمحافظة البحيرة، خاصة بمدينة رشيد، التى يتوافد على شواطئها المحتفلون من كل مكان بمراكز لمحافظة، وأيضا الحدائق العامة بمدينة دمنهور.
تقول الحاجة أم محمد ربة منزل من كفر الدوار، إنها تعد صواني الفته باللحمة الضانى، التى تقدم أول أيام العيد، ثم تتبادل الأسر الزيارات بعد ذبح الأضاحي، خاصة الخراف، ويتم توزيع جزء من لحومها على الاقارب والجيران والفقراء والمحتاجين.
وتضيف الحاجة نور الصباح، ربه منزل، أن عادات البحاروة الاستعداد لاستقبال عيد اللحمة بمخبوزات "الرقاق"، التي يتم إعداده فى شكل طبقه ثم تجفيفه داخل الفرن حتى يجف تماما، وفى يوم العيد يتم وضع طبقات من الفطير داخل صواني الطاجن وتوضع الشوربة الدسمة ولحوم الضاني لتصبح الوجبة جاهزة للتناول.
أما الحاج إبراهيم حامد فيقول إن المسؤولين عن بيوت المال الخاصة بالقرى يقومون بتجميع الجلود وبيعها وتوزيع ثمنها على الفقراء والمحتاجين.
ويقول البير عزت، أننا كأقباط نحرص على مشاركة إخواننا المسلمين فى الاحتفال بعيد الأضحى، وفى صباح يوم العيد نذهب إلى منازل جيراننا من المسلمين، لتقديم التهنئة لهم بعيد الأضحى.
ويحرص البحاروة يوم وقفة عرفات على متابعة شعائر الحج، من خلال شاشات التليفزيون التى تنقلها من الأراضى المقدسة، وتمتلئ الشوارع والميادين الرئيسية بالشباب والفتيات لشراء بعض المستلزمات.