تفاصيل مثيرة عن إطلاق النار على السفارة الأمريكية بأنقرة

كتب - باسم بدر

كشفت وسائل إعلام تركية، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل جديدة تتعلق بعملية إطلاق النار على مقر السفارة الأمريكية في العاصمة التركية أنقرة قبل يومين، وذلك وسط أجواء متوترة بين أنقرة وواشنطن.

وقال أحد المتهمين بإطلاق النار، إن الغضب من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد تركيا وانهيار الليرة أمام الدولار الأميركي دفعه للإقدام على هذه الخطوة.

وكانت السلطات التركية قد اعتقلت  أحمد شيلكتين (39 عاما) وعثمان غونداس (38 عاما)، بعد أن أطلقا أول أمس 20 أغسطس الجاري 6 رصاصات من سيارة بيضاء على المدخل الرئيسي للسفارة الأمريكية في أنقرة.

وأصابت 3 رصاصات الباب المعدني ولوحا زجاجيا في المقصورة الأمنية للسفارة، في حادثة وقعت خلال ساعات الصباح الأولى، ولم تسفر عن وقوع أي إصابات.

ونقلت صحيفة "حرييت" التركية عن المتهم شيلكتين قوله: "لقد اتصلت بعثمان في تلك الليلة والتقينا. كنا نشرب ونقود السيارة. تحدثنا عن أزمة الدولار، وعن التهديدات الأمريكية ضد تركيا وعن تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة".

وأضاف شيلكتين خلال اعترافاته أمام المحققين التابعين لوحدات الأمن الخاص بمكافحة الإرهاب: "غضبنا وقررنا إطلاق النار على السفارة الأمريكية، لقد كنا تحت تأثير الكحول".

ووفقا لمصدر أمني تركي، فإنه لم يتم العثور على أي دليل يشير إلى أن الشخصين المتهمين بإطلاق النار تلقيا توجيهات من شخص ثالث للتنفيذ. وتم إرسال المتهمين للمحكمة اليوم الأربعاء.

وجاء حادث إطلاق النار، الذي استنكرته الحكومة التركية، في الوقت الذي تمر العلاقات بين أنقرة وواشنطن بأزمة غير مسبوقة بسبب استمرار احتجاز تركيا للقس الأمريكي أندرو برونسون.

وكانت الإدارة الأمريكية قد فرضت عقوبات على تركيا، وتعهدت بالمزيد ضد أنقرة في حالة عدم إطلاق سراح القس على الفور.

وفقدت الليرة التركية حوالي 40 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي حتى الآن هذا العام.