أحد أقارب ضحية الرحاب تروي تفاصيل الجريمة

كتب - محمد عمران

قالت المخرجة مروة رضوان، ابنة خالة الطالب بسام أسامة محمد إبراهيم، الذي عثر عليه مقتولا داخل إحدى الشقق السكنية بالدور الأرضي بمدينة الرحاب بالتجمع الأول، القاهرة الجديدة: إن المتهم مسجل خطر، وصادر بحقه أحكام تزوير وتبديد.

وأكملت "رضوان" في تصريح خاص لـ"بوابة روزاليوسف" المتهم يعمل كيميائيا وسمسار عقارات، ويمتلك عددًا من الشقق السكنية بمدينة الرحاب، وله عدة أسماء مستعارة ببطاقات شخصية وهمية، وقام بتزوير شهادة وفاته هربا من الأحكام التي تلاحقه.

وأكدت، أن المجني عليه اختفى يوم وقفة عرفات الموافق الاثنين 20 أغسطس من الشهر الجاري، موضحة أنه منذ اختفائه أغلق هاتفه المحمول، وعلى الفور تم إبلاغ الأجهزة الأمنية التي حضرت على الفور ووضعت خطة أمنية محكمة، بدأت بتوسيع دائرة الاشتباه للأقارب.

وأوضحت ابنة خالة الضحية، أن المجني عليه يدرس في إحدى الجامعات الخاصة في مجال البيزنس، ويرتبط بعلاقة حب شرعية بطالبة تدعى حبيبة، منذ أكثر من 8 سنوات.

وقالت إن خطيبته حبيبة اتصلت بشقيقه وأخبرته أن بسام لم يتصل بها منذ يومين وهاتفه مغلق، وكشفت التحريات أن خطيبته ووالدها وآخرين استدرجوا المجني عليه من مدينة الشروق إلى مدينة الرحاب، وبالتحديد بشقة سكنية بالدور الأرضي المجموعة 28 مدينة الرحاب، وقاموا بقتل المجني عليه بتسديد طعنات نافذة متفرقة بأماكن مختلفة بجسده أودت بحياته، بالإضافة إلى خنق بالعنق، "قتلوه بدم بارد".

وأضافت رضوان، أن المتهمين قاموا بحفر حفرة داخل الشقة على مقاس الجثة، وقاموا بوضعه بها وقاموا بالردم باستخدام الإسمنت والفحم، حتى لا تظهر رائحة للجثة ويفتضح أمرهم.

وكانت المفاجأة اليوم الاثنين، بظهور رائحة كريهة من الشقة محل الواقعة، وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية التي حضرت على الفور وبصحبتها النيابة العامة، وقاموا باستخراج الجثة ونقلها إلى المشرحة، وتم فحص بلاغات التغيب التي أدت إلى أن الجثة لطالب في العقد الثاني من عمره.

وانتقل فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار محمد السرجاني، رئيس النيابة، لمقر وقوع جريمة قتل شاب طعنا بالسكين داخل مدينة الرحاب، واصطحب المتهمين الثلاثة؛ لتمثيل الجريمة بعد نجاح الأجهزة الأمنية في القبض عليهم، اليوم الاثنين.

وأوضحت المعاينة أن الجثة لشاب يدعى بسام أسامة، مواليد 1995، عثر عليها داخل مطبخ بشقة بدور أرضي بمدينة الرحاب، داخل صندوق خشبي، ووضع حوله فحم وشبك وزلط لعدم خروج رائحة منها، كما وضع فوقها رمل وأسمنت وبلاط (سيراميك) لإخفاء ملامح الجريمة.

وقال مصدر أمني: إن الأجهزة الأمنية نجحت في ضبط المتورطين، واعترفوا بارتكاب الواقعة بدافع الانتقام من الضحية، وجارٍ استكمال استجوابهم.

وأفاد المصدر بأن التحريات الأولية توصلت إلى أن خطيبة "طالب الشروق" ووالدها وراء ارتكاب الجريمة، وأنها استدرجته للشقة بمساعدة والدها وأصدقائه، وقاموا بقتله ودفنه داخل الشقة.

وتابع المصدر أن التحقيقات كشفت أن والد خطيبة الشاب هارب من تنفيذ حكم بالسجن المؤبد، وقام بتزوير بطاقته الشخصية، ليتمكن من إخفاء هويته، مشيرًا إلى أن التحريات ترجح عمله في مجال الآثار.

وأوضح المصدر أن السبب المبدئي وراء مقتل الشاب هو معرفته العديد من أسرار المتهم، ومساومته عليها، فقرر الأخير التخلص منه بمساعدة اثنين من أصدقائه.

كانت قوات الأمن بقسم التجمع الأول قد تلقت بلاغًا يفيد بوجود جثة شاب داخل إحدى الشقق السكنية بمدينة الرحاب، وانتقلت الأجهزة الأمنية التي عثرت في الساعات الأولى من صباح اليوم على جثة شاب مطعون بسلاح أبيض داخل شقة بمدينة الرحاب.