قبل زيارة السيسي.. العلاقات المصرية الصينية تميز ودعم متبادل
كتب - السيد علي
تأتي زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي المرتقبة للصين لبحث أوجه التعاون المشترك والشراكة الاستراتيجية القائمة بين الجانبين، كما سيلتقي الرئيس السيسي خلال الزيارة برئيس الوزراء الصيني، وسيعقد كذلك لقاءً مع ممثلي كبرى الشركات الصينية لمناقشة أوجه التعاون المشترك وسبل زياد استثماراتهم في مصر.
كما سيجري الرئيس السيسي زيارة إلى الأكاديمية المركزية للحزب الشيوعي الصيني والتي تعد إحدى أهم المؤسسات التعليمية في الصين والمسؤولة عن تدريب المسؤولين والقيادات الصينية.
وتعكس هذه الزيارة ما وصلت إليه العلاقات الاستراتيجية بين مصر والصين خلال الأعوام القليلة الماضية من رسوخ وتميز لم يصلا إليه من قبل على مدى أكثر من ستين عامًا من علاقات الصداقة والدعم المتبادل.
وشهدت العلاقات المصرية الصينية تطورًا مستمرًا في كافة المجالات على مدى العقود الستة الماضية وقد أثبتت هذه العلاقات قدرتها على مواكبة التحولات الدولية والإقليمية والداخلية، كما تنتهج الدولتان سياسات متوافقة من حيث السعي والعمل من أجل السلام في كافة أرجاء العالم والدعوة إلى ديمقراطية العلاقات الدولية وإقامة نظام دولي سياسي واقتصادي منصف وعادل قائم على احترام خصوصية كل دولة فضلا عن تفهم كل طرف للقضايا الجوهرية للطرف الآخر، وتتمسك الدولتان بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة والسعي إلى حل النزاعات عبر الطرق السلمية، وقد تجلت هذه السياسة في مواقف كل منهما تجاه الآخر في مختلف المحافل الدولية وخاصة في ملفات النزاعات الإقليمية والدولية، كما تؤكد مصر موقفها الثابت بوجود دولة واحدة للصين هي جمهورية الصين الشعبية، كما تبنت الصين موقفًا مؤيدًا لاختيارات الشعب المصري خلال الخمس سنوات الماضية وأعلنت مرارًا رفضها لأي تدخل خارجي في الشأن المصري وفي السطور التالية نوضح المحددات التي تجعل من العلاقات بين الدولتين استراتيجية.



