الطفولة والأمومة: "التنمر" أحد أسباب التسرب من التعليم
أكد المجلس القومي للطفولة والأمومة، أهمية حملة مناهضة "التنمر"، بمدارس الجمهورية، التي انطلقت مع بداية العام الدراسي الجديد، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
وأوضحت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن الحملة تهدف إلى رفع الوعي بمخاطر مشكلة التنمر ضد الأطفال كنمط من أنماط العنف والذي يتسبب في مشاكل نفسية للطفل، مشيرة إلى أن التنمر يعد أحد أسباب التعثر المدرسي والتسرب من التعليم نتيجة عزوف الطلبة عن الذهاب إلى المدرسة بسبب المضايقات التي تحدث بينهم ويكون سببها أحد الاطفال المتنمرين.
وأضافت العشماوي، أن الطفل المتنمر يحتاج إلى دعم وتوجيه، حيث يكون في الغالب لديه مشكلة معينة في الأساس تؤدي به إلى حرصه على مضايقة أحد أقرانه لتعويض مشاكل نفسية لديه.
وذكرت العشماوي أن الحملة تهدف أيضا إلى توعية الأهالي بمعنى ومضمون التنمر وكيفية مواجهته حيث تتضمن الحملة إرشادات للآباء والأمهات عن كيفية مواجهة تلك الظاهرة السلبية حيث تقدم الحملة حلول وإجابات حول ما يمكن القيام به وذلك من منظور التربية الإيجابية.
وأكدت أن هذه الحملة تعد استكمالا لحملة التنمر التي تم إطلاقها في إبريل الماضي، والتي كانت تعمل على مواجهة ظاهرة التنمر الإلكتروني، لافتة إلى أنه تلك الحملة ستستمر لآخر شهر سبتمبر القادم، حيث يتم خلالها نشر عدد من المنشورات على مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، فضلا عن عدد من الإعلانات التليفزيونية والإذاعية.
ونوهت العشماوي بأنه يتم تقديم خدمة المشورة التليفونية سواء للأطفال أو مقدمي الرعاية من خلال خط الساخن 16000 التابع للمجلس القومي للطفولة والأمومة، وهو رقم تليفون مجاني من التليفون الأرضي، أو المشورة أيضاً من خلال الرسائل على الصفحة الرسمية للمجلس القومي للطفولة والامومة أو صفحة خط نجدة الطفل.
يذكر أن هذه الحملة تأتي تحت مظلة البرنامج المشترك لـ "برنامج التوسع في الحصول على التعليم وحماية الأطفال المعرضين للخطر" والذي تنفذه "اليونيسف" ويموله الاتحاد الأوروبي.



