السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

أسرة الشهيد "فضلون" تطالب بإطلاق اسمه على مدرسة إعدادية

أسرة الشهيد فضلون
أسرة الشهيد "فضلون" تطالب بإطلاق اسمه على مدرسة إعدادية
الدقهلية - مي الكناني

حزن كبير تعيشه أسرة الشهيد محمد فضلون، ابن عزبة الشهاوي بقرية المحلاوي التابعة لمركز الجمالية، بسبب عدم وفاء محافظ الدقهلية السابق، الدكتور أحمد الشعراوي، بوعده بتخليد ذكرى الشهيد، وإطلاق اسمه على المدرسة الإعدادية.

 

واستشهد فضلون في 25 أبريل الماضي، أثناء مشاركته في العملية الشاملة "سيناء 2018"، وذلك بعد التحاقه بالخدمة العسكرية بـ 3 أشهر فقط.

 

ويبلغ الشهيد 24 عامًا، وتخرج في كلية الحقوق عام 2017، وهو الابن الأصغر، ولديه شقيقان، وأخفى خبر التحاقه بإحدى النقاط الأمنية بالعريش عن والدته، خشية خوفها عليه من أن تناله يد الإرهاب الغادر.

 

تقول والدته: إن الشهيد كان يعرف بُحسن السمعة وطيب الخلق، وكان محبوبًا من جميع جيرانه وأصدقائه، والتحق في البداية بالخدمة العسكرية بالإسماعيلية، ثم نقل للعريش، ولم يخبرها بمكان خدمته.

 

وتضيف أنه لم يقض في الجيش سوى 3 أشهر فقط، لم تره خلالها إلا مرة واحدة قبل استشهاده بيومين، ومازالت تتذكر تفاصيل آخر لقاء بينهما، إذ كان لا يرغب في العودة للمعسكر، وأصر على البقاء بجوارها حتى آخر ثوانٍ، قائلة: "كان بيقولي سيبوني معاكم شوية، وهو ماشي في الشارع وفي إيده شنطته، مكنش عايز يرجع هناك".

 

وتتذكر والدة الشهيد مكالمتها مع نجلها قبل استشهاده بساعة، حينما طالبها بتكثيف الدعاء له، "كلمني الساعة 7 بالليل، وسمعت ضرب نار، سألته إنت فين، قالي رايح أجيب حاجة من الكتيبة، قلتله لا في ضرب نار جمبك، قالي إدعيلي يا أما، والساعة 9 جالي خبر استشهاده، ولحد النهاردة معرفش استشهد إزاي، محدش رضى يقولي ولا خلوني أشوفه قبل ما يدفن".

فيما توضح ياسمين فضلون، شقيقة الشهيد، أن الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، حضر لمنزلهم وقدم واجب العزاء لأسرتها، ووعدهم بإطلاق اسمه على المدرسة الإعدادية، تخليدًا لذكراه.

 

وتشير إلى أنها تعاني من إعاقة في قدمها، ووعدها المحافظ بتوفير وظيفة ضمن فئة 5%، وموتوسيكل لتسهيل تنقلاتها، وعلاج والدها المصاب بجلطة في قدمه، وكل ذلك ذهب هباءً ولم ينفذ، "كانت مجرد وعود وخلاص".

وتطالب شقيقته، بمنح الشهيد حقه في التكريم وإطلاق اسمه على المدرسة، وذكر البطولة التي قام بها لخدمة وطنه، قائلة "أخويا مات وهو بيفدي بلده بدمه، وده أقل حق ليه".

 

تم نسخ الرابط