ارتفاع نسب الطلاق.. محور ندوات ونقاشات الإسماعيلاوية
الاسماعيلية- شهيرة ونيس
نظرًا لاحتلال محافظة الإسماعيلية المركز الأول في ارتفاع نسب الطلاق للتخطي 66%، تشهد المحافظة حالة من الاستنفار الشديد، تجبر الجميع للبحث في هذا الأمر بمختلف الطرق ومنها الصالونات الثقافية والندوات التوعوية التي تستعرض خلالها هذه الأزمة التي باتت تتفاقم يوما يتلو الآخر، والتي بدأت بمناقشة المجلس القومي للمرأة فرع الإسماعيلية، برئاسة ماجدة النويشي مقررة الفرع وإنشاء مركز تأهيلي للمقبلين على الزواج وبحث السبل الصحيحة للوصول إلى حياة زوجية ناجحة، وذلك من خلال أطباء ومتخصصين في هذا الشأن، آملا في الحد من ظاهرة الطلاق التي تفشت داخل المجتمع الإسماعيلي.
كما نظم صالون "داود الثقافي" حلقة نقاشية عن أهمية التواصل الاجتماعي الجيد لاستمرار وإنجاح الحياة الزوجية وغيرها من العلاقات الاجتماعية، وذلك بعنوان "مهارات التواصل والاتصال الناجح.. خطوة للحد من ظاهرة الطلاق".
والتي قامت خلالها الدكتورة حنان سعد اخصائي تدريب، بعرض لأهم خطوات الاتصال الصحيح وأهمية توافر عوامل البيئة المناسبة للاتصال، فضلا على تحديد الفرق بين الاستشارة والتواصل، مشيرة إلى تقيد الاستشارة بحدوث أزمة أو مشكلة تدفعك لاستشارة أهل الخبرة والتخصص، أما التواصل والاتصال فلم يقيد بوقت أو مشكلة فهو دائم مستمر، فقط لا بد من توافر وسائل البيئة المناسبة له، ضاربة في ذلك المثل.. عند إجرائك لمكالمة هاتفية لا بد من توافر "هاتف، الرقم المطلوب، حرارة" وبالمثل عند إجراء علاقة للتواصل الاجتماعي فلابد من توافر وخلق محور وموضوع للحديث، استقبالك للمتصل بابتسامة وضع حدود للحديث فيما بينكم المرونة في التفكير لاحتواء الآخر فضلا عن توافر التبادلية في الحديث بين الطرفين.
واختتمت سعد حديثها قائلة: لا بد وخلق "القدوة" لدى الأطفال في عمر صغير، حتى يتسنى لهم احتواء الآخر خلال مراحلهم العمرية المختلفة، وبالتبعية الخوض وخلق حياة زوجية سعيدة ناجحة إلى حد كبير.



