الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"قاعة إفريقيا" تحتضن سهرة فنية بروح إفريقية بالشارقة

قاعة إفريقيا تحتضن
"قاعة إفريقيا" تحتضن سهرة فنية بروح إفريقية بالشارقة
الشارقة - محمد خضير

- الفنانة المالية أومو سنغاري تشعل مسرح القاعة بحضور الشيخة حور القاسمي.. وتفاعل جماهيري عربي إفريقي

في ليلة إفريقية جديدة من ليالي احتفالات وفعاليات قاعة إفريقيا بالشارقة..ووسط حضور عربي وتوافد إفريقي كبير، اشتعل مسرح القاعة بحفل موسيقي للفنانة المالية أومو سانغاري وفرقتها الموسيقية التي تفاعل معها جمهور القاعة بالترحيب والتصفيق كثيرًا.

يأتي الحفل افتتاح قاعة إفريقيا بالشارقة من جديد، والتي تم افتتاحها على يد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، وحضور الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، والدكتور صلاح حسن، المستشار الأكاديمي لمعهد إفريقيا بالشارقة، وبحضور شخصيات من الإمارات العربية المتحدة ودول عربية وإفريقية.

وتعيد قاعة إفريقيا بالشارقة ببرنامج فعالياتها بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون ومعهد إفريقيا تقديم الفنون الإفريقية لجمهوره إلى عمق القارة السمراء ويمنحه الفرصة ليعيش أجواء إفريقية خالصة والذي أدخل كثيرًا من البهجة على الجماهير.

ورغم أنه قد تكون السهرة الفنية قد لا يفقه بعض الجمهور معناها، ولكنه يشعر بالإيقاعات ويشعر بأنها تحمل رسالة إنسانية وذلك قبل أن نعلم من أومو سنغاري أن«سايا» تعني المرأة و«إنديا» تتغنى بالحب. وفعلا فإن أومو سنغاري تعرف ما معنى أن تتعذب من أجل لقمة العيش قبل أن تصبح نجمة تجوب العالم وتغني على مسارح أمريكا وأوروبا وقبل أن تقدم حفلاتها في الصين واليابان وفي دول عربية عديدة قبل أن تحل ضيفة على الجمهور الإماراتي والعربي والإفريقي بالشارقة.

كما استطاعت الفنانة المالية أن تأخذ الجمهور في حالة مبهجة، وتتحاور معه وتدعوه للغناء والرقص على الإيقاعات الإفريقية وقد كانت أومو سنغاري مصحوبة بعازفين محترفين "من عدة بلدان من بينها السنغال والغوادلوب إلى جانب مالي" على آلات الباتري والباص والقيثارة والآلات الإيقاعية التقليدية التي يستعملها بالخصوص عازفو الغناوة.

واستطاعت الفنانة أومو سنغاري من أحياء الحفل بكل بهجة وقوة في الشارقة، وكان الجمهور حيا ومغرما بالاكتشافات الموسيقية وقد رقص الجمهور على أغلب إيقاع الأغاني وتفاعل مع الفنانة ومع فرقتها الموسيقية.

يذكر أن أومو سنغاري هي فنانة مالية تغني على طريقة واسولو الموسيقية، يشار إليها باسم "طائر واسولو المغرد" وهي المنطقة التاريخية جنوب نهر النيجر. والدتها هي المغنية أميناتا دياكيتي. أومو مدافعة عن حقوق المرأة، ومعارضة لزواج الأطفال وتعدد الزوجات، وسبق وأن صدر لها البوم بعنوان “موغويا" "العلاقات البشرية" والذي تتناول فيه تراجع المنظومة القيمية.

وتتميز المطربة المالية الشهيرة بصوت قوي وبحيوية وروح الدعابة إضافة إلى إيمانها بسحر الموسيقى وقدرتها على تجاوز كل الحدود والتعامل مع البشر دون تمييز.

وقد شددت في مناسبات عديدة خلال السهرة على دور الموسيقى في التقارب بين الشعوب وقالت: إن الموسيقى هي اللغة الوحيدة التي لا نجد فيها عنصرية.

واشتهرت أومو سنغاري بما يعرف بالوسولو وهو لون موسيقي منتشر غرب مالي وتستعمل فيه آلات تقليدية وأخرى حديثة وهو مستلهم من التراث الشعبي وله جمهور كبير حتى خارج مالي وهو قريب جدا من موسيقى الغناوة التي لها عشاقها من العرب، فهي موسيقى تنحدر من أصول إفريقية وقد نقلها الأفارقة الذين استقروا في الإمارات العربية المتحدة إلى منطقة شمال إفريقيا.

تم نسخ الرابط