الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

العلاقات المصرية الروسية تشهد انطلاقة جديدة على جميع المستويات

العلاقات المصرية
العلاقات المصرية الروسية تشهد انطلاقة جديدة على جميع المستوي
كتب - السيد علي

تشهد العلاقات المصرية الروسية انطلاقة جديدة، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد ركود استمر قرابة 30 عاماً سابقة على العام 2013، وهو العام الذي شهد إعادة بناء للعلاقات التاريخية الضاربة بجذورها بعمق 75 عاماً.

 

وبدأت العلاقات بزيارة المشير عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة آنذاك، إلى روسيا، تلاها زيارات عدة وقمم رئاسية بعد توليه مقاليد الحكم في مصر، شهدت تنسيقا أمنيا وعسكريا واقتصاديا ودبلوماسيا في عدد من القضايا الدولية والإقليمية.

 

ويقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة إلى روسيا، الأربعاء المقبل، يعقد خلالها لقاء قمة مع الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين.

 

وتأتي هذه الزيارة كدفعة جديدة للتعاون البناء المتواصل بين القاهرة وموسكو وللعلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين.

 

ومن المقرر أن تتناول الزيارة توسيع التبادل التجاري والاستثماري، وتنشيط الحركة السياحية، إلى جانب بحث قضايا الشرق الأوسط، بما يحقق الحلول السلمية لأزماتها.

 

 

 

العلاقات السياسية

 

شهدت العلاقات السياسية بين البلدين طفرة، عقب ثورة الثلاثين من يونيو، تمثلت في زيارة وزيري الخارجية والدفاع الروسيين إلى مصر، يوم 14 نوفمبر 2013، وزيارة وزيري الخارجية والدفاع المصريين إلى روسيا، يومي 12 و13 فبراير 2014.

 

حيث تم عقد المباحثات السياسية بصيغة «2+2»، بما يجعل مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي تبنت موسكو معها هذه الصيغة التي تتبناها روسيا مع خمس دول أخرى هي: الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة واليابان، حسبما جاء في تقرير للهيئة العامة للاستعلامات.

 

وقال التقرير إن زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي لروسيا، والرئيس بوتن لمصر، عززت من العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، حيث عكست حرص البلدين على تبادل الدعم السياسى على المستوى الإقليمى والدولى فى ظل ما يواجهه الطرفان من تحديات خارجية وداخلية تستهدف النيل من الاستقرار السياسى وتهديد الأمن القومى لكليهما وتشاركهما فى رؤية موحدة فى مواجهة الإرهاب، وتحقيق مصلحة مشتركة فى دعم النمو الاقتصادي في البلدين والفرص الاقتصادية التكاملية.

 

العلاقات العسكرية

 

تربط القاهرة بموسكو علاقات عسكرية تاريخية منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، فقد كان للاتحاد السوفييتي الدور في إعادة بناء وتسليح القوات المسلحة المصرية بعد نكسة 1967. وما حصلت عليه مصر من عتاد عسكري مكننا من خوض حرب الاستنزاف وحرب 1973 تحريرًا للتراب الوطني.

 

 

 

ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسى المهمة، وضع نصب عينيه، رفع قدرات الجيش المصري، القتالية والتدريبية، وتزويد القوات المسلحة بنوعيات جديدة من الأسلحة، ووصل تصنيف الجيش إلى المركز العاشر عالميًا؛ بفضل القدرات القتالية والتدريبية للجيش وترسانة الأسلحة التي حصلت عليها القوات المسلحة.

 

وتعددت الصفقات العسكرية المصرية الروسية، وفي القلب منها دعم قدرات الدفاع الجوي المصري من خلال ثلاثة محاور أساسية: المحور الأول: تحديث منظومة الدفاع الجوي قصيرة المدى إلى منظومة "تور إم 2"، وهذه الصفقة معلن عنها منذ 2012، والمحور الثاني يتمثل في تحديث منظومة الدفاع الجوي متوسطة المدى إلى منظومة "بوك إم 2".

 

أما المحور الثالث: وهو الأهم: إدخال منظومة الدفاع الجوي بعيدة المدى، ولأول مرة، ضمن قوات الدفاع الجوي المصري، حيث أعلن في 26 من أغسطس ٢٠١٥ عن استلام مصر لمنظومة "300-S" الروسية والمعروفة أيضا باسم "أنتاي 2500"، وهذه المنظومة تعد الأقوى على الإطلاق في التصدي للطائرات بجميع أنواعها والصواريخ البالستية والجوالة، مما شكل إضافة نوعية قوية لقوات الدفاع الجوي بشكل غير مسبوق.

 

إلى جانب الصفقات العديدة التي تمت بين البلدين، تخطى التعاون بينهما إلى الإهداءات، حيث نشرت الصفحة الرسمية لوزارة الدفاع المصرية، فيديو للقطعة البحرية الروسية من طراز "مولنيا " b32، التي أهدتها موسكو لمصر في إطار التعاون العسكري بين البلدين، حيث ظهرت السفينة الحربية التي تعتبر من أحدث القطع البحرية الروسية، وهي تبحر في قناة السويس الجديدة مع عدد من قطع القوات البحرية المصرية.

 

 

السفينة "مولنيا" تمثل إضافة قوية للبحرية المصرية، لما تتمتع به من إمكانيات قتالية عالية لوجود منصة صواريخ سريعة وبعيدة المدى "بحر بحر"، بالإضافة للتكنولوجيا المتطورة في وسائل الاتصال الحربي، والأنظمة الدفاعية الحديثة.

 

وفى 19 أغسطس  2018، شارك الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، في مراسم الافتتاح الرسمي للمنتدى الدولي العسكري الفني (الجيش - 2018) والذي يمثل أحد أبرز معارض الأسلحة والمعدات العسكرية في العالم، حيث تفقد القائد العام أجنحة المعرض، مشيدا بالمستوى التكنولوجي والتقني المتقدم للأسلحة والمعدات المشاركة بالمعرض.

 

فى 25 نوفمبر2015 تعزيزا لعلاقات التعاون والتفاهم بين القوات البحرية المصرية والبحرية الروسية، قامت السفينة الحربية الروسية "الأدميرال فلاديميرسكي" بزيارة ميناء الأدبية بالسويس، خلال الفــترة مـن 25 وحتى 27 نوفمبر2015، تأتي الزيارة تأكيدا لعلاقات الشراكة والتعاون العسكري الاستراتيجي بين القوات المسلحة المصرية والروسية، ودورهما الحيوي في دعم ركائز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

 





 

تم نسخ الرابط