أبومازن غدا في مسقط
يزور عباس أبومازن، الرئيس الفلسطيني، غدا الأحد، سلطنة عمان، لإجراء مباحثات مع السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، وتستمر الزيارة ثلاثة أيام.
وقال سفير دولة فلسطين لدى سلطنة عمان تيسير جرادات: سيبحث السلطان قابوس بن سعيد مع الرئيس محمود عباس، خلال اللقاء، عددا من القضايا، وفي مقدمتها آخر تطورات القضية الفلسطينية، والظروف التي تحيط بالخطوات الأخيرة بما يخص مدينة القدس، كذلك العلاقات الثنائية المتطورة بين فلسطين والسلطنة، وسبل تطويرها وتعزيزها.
وأشار جرادات إلى أنه سيتم بحث العديد من القضايا الإقليمية التي تشهدها المنطقة وسبل تعزيز الموقف الغربي في مواجهة التحديات الراهنة.
وكان مندوب سلطنة عمان بالأمم المتحدة، شدد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعصمتها القدس الشرقية وفق مبادرة السلام العربية، محذرا من ان اعاقة قيام الدولة الفلسطينية يسهم في تنامي العنف.
وأعربت سلطنة عُمان عن استعدادها لبذل كل جهد ممكن لإعادة بيئة التفاؤل للتوصل إلى اتفاق شامل يضع في الاعتبار مستقبل التعايش السلمي في منطقة الشرق الأوسط.
تضمنت كلمة سلطنة عمان التي ألقاها يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي عدة رسائل وحقائق مهمة حول القضية الفلسطينية في مقدمتها:
- إن عمل الأمم المتحدة يجب أن يركز على مواجهة التحديات وتسوية النزاعات والصراعات الدولية وتحقيق السلام، وانطلاقا من الإيمان بأن الحوار والتفاوض هما أنسب الوسائل لحل الخلافات فإن السلطنة تؤكد على أنها لن تألوا جهداً لدعم المبادرات التي من شأنها تحقيق السلام وإشاعة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
- يعتبر السلام ركيزة اساسية للاستقرار والتنمية، وأملنا أن تتعاون الدول الأعضاء ضمن منطلقات جديدة تتوافق مع مبادئ حسن الجوار، واحترام السيادة الوطنية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
- تعد القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لمنطقة الشرق الأوسط، وأن تعاون المجتمع الدولي لإيجاد بيئة مناسبة تساعد الأطراف على إنهاء الصراع أصبح ضرورة استراتيجية ملحة،و الظروف القائمة حالياً، رغم صعوبتها، وتوقف الحوار، باتت مواتية لإيجاد بيئة لنقاشات إيجابية بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي للتوصل إلى تسوية شاملة على أساس حل الدولتين، حيث ان عدم قيام الدولة الفلسطينية يؤدي إلى استمرار العنف والإرهاب.
- سلطنة عُمان على استعداد لبذل كل جهد ممكن لإعادة بيئة التفاؤل للتوصل إلى اتفاق شامل يضع في الاعتبار مستقبل التعايش السلمي في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما بين الأجيال الفلسطينية والاسرائيلية، فتحقيق بيئة سلمية بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي يعد أساساً لإقامة السلام في المنطقة.
- تدعو السلطنة دول العالم، وعلى وجه الخصوص الولايات المتحدة الأمريكية التي لها دور أساسي في تحقيق السلام والاستقرار في مناطق العالم، لأن تنظر إلى مستقبل هذه القضية من منظور دعم توجهات السلام وتسهيل عمل المنظمات الدولية، وعدم التضحية بالسلام.
في سياق متصل، ومنذ عدة أشهر، أحدثت زيارة الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، يوسف بن علوي بن عبدالله لفلسطين دويا كبيرا في الأوساط السياسية والإعلامية، وتناولتها العديد من التحليلات مشيدة بها خاصة فيما يتعلق بزيارة المسجد الأقصى وكنيسة المهد في بيت لحم والمسجد الإبراهيمي.



