الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

وزيرة الصحة: خطة تطوير شاملة لمراكز الدم بمحافظات الجمهورية

وزيرة الصحة: خطة
وزيرة الصحة: خطة تطوير شاملة لمراكز الدم بمحافظات الجمهورية
كتب - محمود جودة

أكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، وضع خطة تطوير شاملة لمراكز الدم بمحافظات الجمهورية.. مشددة على أن القيادة السياسية تدعم وبقوة مشروع تجميع وتصنيع البلازما ومن ثم الاعتماد عليها محليا.

جاء ذلك خلال تفقد الوزيرة اليوم الأربعاء للمركز الإقليمي لنقل الدم بالعباسية، والمركز القومي الرئيسي لنقل الدم بالعجوزة، فور عودتها من المشاركة في منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ.

وأوضحت وزيرة الصحة والسكان - في بيان - أن الخطة تتضمن توفير أجهزة فصل الصفائح الدموية بالمحافظات، وإحلال وتجديد الأجهزة القديمة، واستكمال ميكنة مراكز نقل الدم غير المميكنة، ورفع الكفاءة الانشائية لقاعات التبرع بالبلازما لكي تواكب قاعات التبرع العالمية فضلا عن شراء الأجهزة والكراسي الخاصة بالتبرع بالبلازما، كما سيتم العمل على نشر ثقافة التبرع الشرفي الطوعي بالدم.

وأضافت زايد أن مصر تستورد مشتقات الدم من الخارج، وبدعم من القيادة السياسية تسعى مصر إلى إدخال هذا النوع من الصناعات للبلاد وتصنيعه محلياً، مشيرة إلى أنه منذ 4 أشهر تم ربط المراكز العامة لبنوك الدم بالمركز الإقليمي، بهدف التكامل فيما بينها، مشيدة بأداء الفريق الطبي المدرب على أعلى مستوى بمراكز نقل الدم، حيث أن مصر تحظى منذ عام 2014 بأعلى اعتماد لبنوك الدم على مستوى العالم من الجمعية الأمريكية لبنوك الدم وبذلك تكون مصر رابع دولة حاصلة على اعتماد بنوك الدم على مستوى الدول العربية.

وأشارت وزيرة الصحة إلى أن المركز الإقليمي لنقل الدم بالعجوزة هو المركز الوحيد على مستوى الجمهورية الذي يحتوي على معمل مرجعي لفحوصات كرات الدم الحمراء وفصائل الدم الممتدة (خريطة الدم) لمرضى نقل الدم المتكرر.

ووجهت بمخاطبة منظمة الصحة العالمية بصفة رسمية، للإشراف على جميع خطوات تجميع البلازما الخاصة بالتصنيع لضمان سهولة الحصول على الاعتماد الدولي مستقبلا، كما وجهت بتكثيف الحملات الدعائية للتبرع بالدم لزيادة المخزون السنوي من أكياس الدم والاستعانة ببعض المتبرعين المنتظمين الشرفيين من الرجال والنساء لتشجيع الشباب للتبرع بالبلازما.

من جانبه، أوضح الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزيرة استهلت جولتها اليوم بزيارة المركز الإقليمي لنقل الدم بالعباسية، حيث تفقدت غرف المركز استعدادا لتطويره، والتعرف على مدى جاهزيته وفقا للمعايير العالمية، حيث يضم المركز 97 جهازا طبيا معمليا، وتبلغ أجهزة الحفاظ على سلسلة التبريد ( ثلاجات، فريزرات،  حضانات صفائح) 22 جهازا، فضلاً عن 3 غرف للتبريد، و2 للتجميد للحفاظ على سلسلة التبريد ويضم المركز 153 من الفريق الطبي ما بين أطباء وفنيين معمل وممرضين وإداريين.

وأضاف مجاهد أن الوزيرة واصلت جولتها بتفقد المركز الرئيسي لنقل الدم بالعجوزة، حيث يضم المركز 164 من الأجهزة الطبية المعملية، وتبلغ أجهزة الحفاظ على سلسلة التبريد( ثلاجات، فريزرات،  حضانات صفائح) 50 جهازا، فضلاً عن 4 غرف للتبريد، و3 للتجميد للحفاظ على سلسلة التبريد ويضم المركز 465 من الفريق الطبي ما بين أطباء وفنيين معمل وممرضين وإداريين.

يذكر أن مراكز تطوير خدمات نقل الدم هي شبكة متطورة تابعة لوزارة الصحة والسكان تم إنشائها بقرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 472 لسنة 1999 طبقاً لمذكرة التفاهم بين الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الصحة والسكان والحكومة السويسرية فى مارس 1997.

وتتكون الشبكة من  28 مركز إقليمى بواقع مركز لكل محافظة يعمل بتلك المراكز 2750 من الفريق الطبى، حيث تم إنشائهم بقرارات وزارية برئاسة المركز القومى لنقل الدم وهو المُشرع للسياسات والمعايير القياسية لبنوك الدم بمصروهو الحاصل على شهادة الإعتماد من قبل الجمعية الأمريكية لبنوك الدم، منذ 2014 وحتى نهاية 2018.

هذا بالإضافة إلى إجتياز دورات تقييم الجودة الخارجية   ( External Quality Assessment Scheme  EQAS)   من خلال (College of American Pathologists CAP).

وتختص أيضا خدمات نقل الدم القوميه بتنظيم جميع الأنشطة المتعلقة بنقل الدم، بدءاً من اختيار المتبرع الآمن الشرفي وفقا لاشتراطات السلامة الصحية و إجراء كافة الفحوصات اللازمة للتبرع والتأكد من سلامة وآمان وحدات الدم المجمعة، بالإضافة إلي تحضير المشتقات المختلفة للدم وفي النهايه توزيعها علي المستشفيات والمراكز الطبية بما يتناسب مع الإجراءات المثلي لسلسلة التبريد.

ويعدالتحدي الأكبر الذي يواجه كافة دول العالم الآن، هو تظافر الجهود لتوفير الدم الآمن من خلال المتبرعين الشرفيين وإرساء دعائم المشاركة بين كافة قطاعات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني وخدمات نقل الدم، ضمانا لسلامة الدم وكفايته وتأمين توفر جميع الفصائل النادرة والمشتقات اللازمة لعلاج الحالات المختلفة من مرضى الأورام وأمراض الدم، بالإضافة إلي كافة الأمراض المزمنة".

وتبلغ نسبة المتبرعين بالدم في مصر حوالي 2 % تقريبا من إجمالي السكان، وأن إتاحة كميات كافية من الدم الآمن يتطلب تبرع حوالي 3%  من إجمالي السكان بشكل منتظم، ما يتطلب رفع معدل التبرع بالدم عن المعدل الحالي.

بدورها، قالت الدكتورة نهاد مسعد، رئيس البنك القومي لخدمات نقل الدم إن مراكز خدمات نقل الدم تقوم بتجميع حوالي 700.000 كيس دم سنويا يتم فصلهم إلي مشتقات الدم من بلازما بأنواعها وصفائح دموية، كما يتم فحص جميع أكياس الدم بأعلى التقنيات الحديثة للفيروسات الكبدية "بي و سي و الايدز والزهري" وذلك للتأكد من خلو أكياس الدم من أي أمراض تضر بصحة المريض.

كما تساهم مراكز خدمات نقل الدم في الحمله القوميه للقضاء على مرض الكبد الوبائي سي من خلال ترصد المتبرعين وحصر المرضى منهم وتوجيههم لمراكز العلاج بالدولة بالمجان.

 

تم نسخ الرابط