خبراء: شبكة الطرق و"الدائري الإقليمي" قضيا على الزحام والحوادث ويخلق مجتمعات عمرانية

كتب - محمد عمران

في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بإنشاء شبكات طرق بمواصفات عالمية.. استطاعت الحكومة المصرية أن تنهي مجموعة كبيرة من المحاور والكباري التي من شأنها تخفيف العبء عن المواطنين في تسيير وتسهيل حركة تنقلاتهم بين المناطق المختلفة بأسرع وقت وبأقل تكلفة، بالإضافة إلى تخفيف حوادث الطرق التي انخفضت بنسبة 24% وفقا لتقرير جهاز الإحصاء، والقضاء على الأزمات المرورية، خاصة في محافظتي القاهرة والجيزة.

وكانت شبكات الطرق خلال عام 2018 قد شهدت إضافة العديد من آلاف الكيلومترات من الطرق الجديدة والمحاور والكباري التي تشكل بنية أساسية تساعد على النهوض بالعديد من القطاعات المختلفة، بداية من الانتهاء من الجزء الثاني من الطريق الإقليمي، انتهاءً بكوبري بنها "تقاطع الطريق الدائري الإقليمي مع الإسكندرية الزراعي".

كما تم الانتهاء من أعمال تنفيذ القوس الشمالي الغربي للطريق الدائري الإقليمي في يوليو 2018، بتصميم ومواصفات الطرق الحرة، بتكلفة 4.9 مليار جنيه، ويبلغ طوله 57 كم، وعرضه 42 مترًا، بواقع 4 حارات مرورية بكل اتجاه، بعرض 3.65 متر للحارة، ويشمل 25 كوبري و43 نفقا و10 برابخ، ويمر مساره بـ4 محافظات "الشرقية والقليوبية والمنوفية والجيزة".

 

 

 

محور الخطاطبة والدائرى الاقليمى يفتحان آفاق التنمية في قلب الوطن

ومن أهم الأعمال الصناعية الكبرى محور كوبري الخطاطبة على النيل، الذي تبلغ تكلفته 1.310 مليار جنيه، وكذلك كوبري تقاطع الدائري الإقليمي مع طريق القاهرة– الإسكندرية الزراعي «بنها» الذي يبلغ تكلفته 617.5 مليون جنيه يعتبر من الأعمال الصناعية المهمة بالطريق الإقليمي يمتد من طريق الإسكندرية الصحراوي، وحتى طريق بنها الزراعي، ويدخل ضمن الجزء الذي نفذته وزارة النقل من الدائري الإقليمي «القوس الشمالي» لربط محاور النقل وزيادة الحركة التجارية بين محافظات الصعيد ومحافظات القناة والدلتا

ربط القوس الشمالي الغربي للطريق الدائري الإقليمي، محاور التنمية الاقتصادية والعمرانية في كل من شرق القاهرة بغرب القاهرة، ويمثل محور متكامل يربط جميع المحاور الطولية السريعة والرئيسية المتجهة إلى إقليم القاهرة الكبرى «يتقاطع مع ١٨ محورا رئيسيا على الشبكة»، وخفف الضغط المروري والكثافة المرورية العالية على الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى، وكذلك داخل إقليم القاهرة الكبرى وتحقيق وافر في الوقت واستهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية بما يعادل 800 مليون جنيه سنويا.

كما تم افتتاح محور طما على النيل المرحلة الأولى بتكلفة 550 مليون جنيه بطول 6.610 كم، ب المحور: 21 م «2 حارة مرورية بكل اتجاه وتم الانتهاء من تنفيذه في 30/6/ 2018، وربط محور طما في شبكة الطرق من طريق الصعيد الصحراوي الشرقي، وحتى الطريق الصحراوي الغربي، كما يعمل على إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، وإتاحة فرص عمل لحل مشكلة البطالة، وخدمة حركة التنمية السياحية والتجارية في صعيد مصر.

وتم افتتاح كوبري تقاطع محور التعمير مع طريق برج العرب- سيدي كرير، الذي يساهم في إلغاء تقاطع محور التعمير مع طريق سيدي كرير– مطار برج العرب، وتقليل الاختناقات المرورية والحد من الحوادث، بتكلفة 450 مليون جنيه، وطول 1370 م، وعرضه 41.2 م، وتم الانتهاء منه في يوليو 2018.

وفي محافظة قنا تم افتتاح كوبري داخل مدينة قوص أعلى السكة الحدي ليعمل على التغلب على الاختناقات المرورية الناتجة عن وجود خط سكة حديد «القاهرة –أسوان»، كما يعمل على تسهيل انتقال الأفراد والبضائع من صعيد مصر إلى محافظات ومناطق البحر الأحمر، إلى جانب ربط شرق مدينة قوص بغربها، ويبلغ طول الكوبري 975 متر، بعرض 15 مترا، وتم بدء العمل به في ديسمبر 2013، وتم الانتهاء منه في إبريل 2018، بتكلفة بلغت 44 مليون جنيه.

وفي محافظة كفر الشيخ تم افتتاح كوبري بلطيم العلوي على الطريق الدولي الساحلي، ليساهم كوبري بلطيم العلوي في حل مشاكل الاختناقات المرورية، من خلال حل التقاطع أمام مدينة الشيخ مبارك في بلطيم، وضمن خطة تطوير الطريق الدولي الساحلي بتوفير كباري دورانات للخلف آمنة ومطابقة للمعايير الهندسية، بتكلفة 45 مليون جنيه، وطول 650 مترا، وعرضه 22 مترا، وتم الانتهاء منه في مايو 2018.

 

 

 

انخفاض الحوادث الطرق من 5836 حادثًا في 2017 إلى 4426 حادثًا في 2018

أما محور كوبرى الخطاطبة على النيل، أحد أهم المحاور بالدائري الإقليمي، يربط محافظة المنوفية بمحافظة الجيزة وطريق الإسكندرية الصحراوي، ويمر أعلى نهر النيل فرع رشيد وطريق «التوفيقية- الخطاطبة»، والرياح البحيري وسكك حديد القاهرة المناشي والرياح الناصري.

ويعد محور الخطاطبة أول المحاور التي يتم تنفيذها على النيل في أقل من عامين، بعد أن كانت مدد تنفيذ مشروعات كباري النيل تستغرق 4 أو 5 سنوات على الأقل، وهو ما يعد إنجازا بكل المقاييس، وذلك نتيجة لتكثيف الأعمال والأطقم الفنية المتخصصة في كباري النيل والعمل على مدار الساعة، وتبلغ تكلفته الإجمالية مليارا و200 مليون جنيه، ويبلغ طوله 5.5 كم، وعرضه 42 مترا، وحمولته التصميمية 120 طنا والخلوص الملاحي 12 مترا، ويتكون من كوبري النيل و4 كباري علوية، هي: «برقاش والسكة الحديد والرياح البحيري والرياح الناصري»، بالإضافة إلى 4 أنفاق.

وأكد تقرير صادر عن جهاز التعبئة والإحصاء انخفاض إجمالي عدد حوادث السيارات على الطرق خلال النصف الأول من عام 2018، بنسبة 24.2% بإجمالي 4426 حادثا، مقابل 5836 حادثا في نفس الفترة من عام 2017.

وأوضح التقرير أن السيارات الملاكي هي أكثر أنواع المركبات تسببا للحوادث، حيث بلغ عددها 3023 مركبة بنسبة 43.0% من إجمالي حوادث المركبات في النصف الأول من 2018، لافتا إلى انخفاض إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن جملة الحوادث الواقعة في الفترة الأولى من 2018، مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق.

وقال الدكتور حسن عبد الظاهر حسن أستاذ الطرق والنقل إن الطرق الجديدة نجحت في فك الأزمة المرورية والتقليل من حوادث الطرق، بالإضافة إلى أنها ساعدت في جذب الاستثمار إلى مصر، وتطوير أغراض التنمية المستدامة، مؤكدا أن طريق الدائري الإقليمي ساعد على فك الأزمات المرورية، ويعد هذا الإنجاز من أهم الأحداث خلال 2018.

وأضاف عبد الظاهر في تصريحات خاصة لــ«بوابة روزاليوسف» أن هذا الطريق ساعد رئيس مجلس الوزراء على إصدار قرار بمنع سير النقل الثقيل على الطريق الدائري من الساعة السادسة صباحا حتى الساعة 12 مساء، وتحويلهم إلى الطريق الإقليمي، موضحًا أن هذا الطريق خفف من الحوادث بعد تفريغ الطريق الدائري من النقل الثقيل.

وأكد أستاذ الطرق والنقل أن الدولة نجحت في تحويل شبكة الطرق الداخلية إلى الطريق الدائري الإقليمي باعتباره هو الحلقة الكبرى بطول حوالي 400 كيلو يخدم 15 محافظة منها محافظات وسط الدلتا ومحافظات شمال الصعيد، محافظات إقليم القاهرة الكبرى، مشيرا إلى أن هذا الطريق يخدم أيضا من النواحي الاستثمارية يساعد على إنشاء مناطق لوجستية كبري على جوانب الطريق الدائري الإقليمي يسهل عملية نقل البضائع والمواد التموينية والمواد الأساسية التي تستخدم هذا الطريق بأقل تكلفة نقل.

وأوضح أنه أيضا من أهم إنجازات 2018 اكتمال بعض المشروعات المهمة والعملاقة منها طريق الضبعة ومحور روض الفرج، وهذان الطريقان يخدمان أغراض التنمية المستدامة؛ لأنه هناك مزارع تابعة للريف المصري التابعة لمليون ونصف فدان الذي يتم إنشاؤها على جميع المناطق المختلفة، بالإضافة إلى التنمية الزراعية التي تتم على جانبي طريق الضبعة، مشيرا إلى أن هذا الطريق يقلل مسافة النقل بين إقليم القاهرة الكبرى ومرسي مطروح ومناطق غرب الجمهورية.

 

 

 

مصر تتقدم إلى المرتبة 75 بدلًا من 118 في مجال جودة الطرق

وتابع الدكتور حسن عبد الظاهر حسن أن هناك العديد من الطرق والمحاور التي تعمل الدولة على رفع كفاءتها منها طريق برج العرب بالإسكندرية؛ لمواكبة التجمعات الموجودة، لأن مدينة برج العرب مدينة صناعية فيها كثير من الأنشطة، بالإضافة إلى الجامعة اليابانية الجديدة الموجودة بها، مؤكدًا أن الدولة أيضا نجحت في عمل أكثر من خط للمترو، وأن هناك مرحلة جديدة من المترو خلال أيام سيتم افتتاحها لتنضم إلى شبكة النقل، وهذا إضافة جديدة للمترو التي يصل معدل مستقليه يوميا أكثر من 3 ملايين مواطن.

ولفت عبد الظاهر إلى أن هناك مشروعات لتطوير البنية الأساسية في مجال الطرق، منها إنشاء طرق جديدة في محافظة جنوب سيناء، تتمثل في طريق نوبيع– دهب، وجار استكمال طريق سانت كاترين

وأضاف أستاذ الطرق والنقل أن كل هذه الطرق خفضت من عدد الحوادث بدليل تقرير التنافسية العالمية لافتًا إلى أن مصر ارتفعت من مرتبة 118 إلى مرتبة 75 في مجال جودة الطرق.

أما اللواء مجدي الشاهد الخبير المروري فأكد أن الطرق الجديدة التي أنشأتها الدولة المصرية حدت من حوادث السير التي كنت تحدث يوميًا، مشيرًا إلى أن هذه الطرق ساعدت على التنقل بين المحافظات، والأداء الأساسية للتنمية المستدامة لجذب الاستثمار.

وأوضح «الشاهد» أن الطريق الجديدة خفضت التكدس المروري خاصة في محافظتي القاهرة والجيزة والمحافظات السياحية، موضحًا أن الطرق الجديدة بمثابة شريان الحياة لجذب مزيد من المستثمرين إلى الدولة المصرية، بالإضافة إلى حفظ الأموال والأرواح.