ضباط مفرقعات على درب الشهادة
كتب - محمد عمران
لم تكن واقعة استشهاد الرائد مصطفى عبيد ضابط وخبير المفرقعات في وزارة الداخلية أثناء تفكيك عبوة ناسفة أعلى مسجد مبرة المواجه لكنيسة أبو سيفين في مدينة نصر فهناك الكثير من ضباط شرطة وخبراء المفرقعات قد ضحوا بحياتهم فداءً للوطن وللموطنين في الكثير من المناطق بمختلف أنحاء الجمهورية
الواقعة الأخيرة التي استشهد فيها الرائد مصطفى عبيد بدأت عندما نادي إمام مسجد مبرة في الميكروفون مطالبا المواطنين بالابتعاد من محيط المسجد خوفًا من انفجار 3عبوات ناسفة مثبتة على قواعد إلكترونية في مواجهة كنيسة أبو سيفين عثر عليها فوق المسجد.
وإبلاغ القوات المكلفة بتأمين الكنيسة والأجهزة المعنية، لتأتي على الفور إلى مكان وجود القنابل، ويكلف الشهيد البطل الرائد مصطفى عبيد بتفكيك القنابل لينجح في تفكيك عبوتين، بينما انفجرت الثالثة فأودت بحياته.
هذا المشهد البطولي يدفعنا للرجوع بالذاكرة لشهداء آخرين سبقوه في درب الشهادة في مقاومة قوى الشر للحفاظ على أمن الوطن والمواطنين فمن ينسى المقدم ضياء فتوح الذي استشهد أمام قسم شرطة الطالبية أثناء تفكيكه عبوة ناسفة، وقصة البطل المقدم محمود الكومي الذي أصيب وهو يفكك قنبلة، ليفقد قدميه، ويحمي آلاف المواطنين من الخطر.
وأيضا استشهاد النقيب محمود عبد العظيم محمود أبو طالب، من قوة إدارة الحماية المدنية بشمال سيناء، أثناء تفكيك عبوة ناسفة تزن 50 كجم زرعها مجهولون بالجزيرة الوسطى بالطريق.



