الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

جيش الاحتلال يسعى لتقسيم الأقصى بالاقتحامات المتتالية

جيش الاحتلال يسعى
جيش الاحتلال يسعى لتقسيم الأقصى بالاقتحامات المتتالية
كتب - باسم بدر

- بوابة روزاليوسف تحذر من المحاولات المستمرة للصهاينة لفرض تقسيم زماني ومكاني للأقصى الشريف

 - الاحتلال يغير نهجه من الاعتداء على الأقصى إلى الاعتداء على هويته  

 

 اقتحمت قوة صهيونية بتعزيز من ضباط وجنود الاحتلال والوحدات الخاصة، وقيادات من الاحتلال، صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، كما داهمت المصلى المرواني ومسجد قبة الصخرة.

يشار إلى أن هذه الاقتحامات تأتي بعد يومين من محاولة أحد عناصر شرطة الاحتلال بقبعته التلمودية (الكيباه) اقتحام مسجد قبة الصخرة، وفرض الاحتلال حصارا لساعات طويلة على بواباته.

وكانت عصابات المستوطنين قد عاودت  اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك وشرعت بتنفيذ جولات استفزازية في أرجائه بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.

كانت عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال قد حاصرت قبل يومين المصلين من النساء والرجال وعددًا من حراس وسدنة مسجد قبة الصخرة بالأقصى المبارك، وحالت دون أداء المواطنين صلاة الظهر برحابه الطاهرة، وسمحت للمستوطنين باقتحامات متتالية للأقصى.

 

وتأتي تلك الاقتحامات المتكررة في إطار سعي الاحتلال الصهيوني لفرض تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، كأمر واقع، كما حدث في المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية.

حيث تحولت فكرة السيطرة والسطوة من قبل الاحتلال الصهيوني على المسجد الأقصى إلى بث أفكار تمهد لتهويده، من قبيل أفكار التقسيم المكاني والزماني بين المسلمين واليهود، فتغيرت سياسة الاعتداء من مجرد اقتحام المسجد الأقصى وإيذاء المرابطين والمعتكفين داخله، إلى الاقتحام لتمهيد نشر فكرة التقسيم الزماني للمسجد وساحاته بين الفلسطينيين والصهاينة، ليكون المسجد ملكًا للمسلمين في أوقات الصلاة فقط، وما عداها فهي أوقات الصهاينة للتواجد داخل ساحاته، كخطوة استباقية للتقسيم المكاني للمسجد الأقصى، فيما يعتبر فلسطينيون أن هدف التقسيم الزماني والمكاني الأساسي يتمثل في تغيير النهج المتبع من قبل الاحتلال من الاعتداء على المسجد الأقصى إلى الاعتداء على هويته.

ولم يعد أمر التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى بالقدس مخططًا فقط، بل بات أمرًا واقعًا يعمل الصهاينة على تطبيقه بالقوة، إذ بات هذا الأمر يحتل قائمة الأولويات الكبرى لدى الاحتلال، وهذه الاقتحامات المتكررة التي يقوم بها الصهاينة، لا تؤكد غير إصرارهم على المضي قدمًا في مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، كما حدث منذ 22 عامًا تقريبًا مع الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل.

 

تم نسخ الرابط