السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

كشف أثري جديد في تبة مُطوّح بالإسكندرية

كشف أثري جديد في
كشف أثري جديد في تبة مُطوّح بالإسكندرية
كتبت - كاميليا عتريس

نجحت البعثة الأثرية التابعة لمنطقة آثار الإسكندرية والعاملة بموقع تبة مُطوّح بالعامرية، في الكشف عن مجموعة من العناصر الأثرية المتنوعة والتي ترجع للعصرين اليوناني والروماني.

وأكد د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا الكشف يمثل حالة فريدة يظهر من خلالها استخدام الموقع كمنطقة صناعية وتجارية إلى جانب استخدامها كجبانة، مشيراً إلى أن من أهم العناصر المعمارية واللقى الأثرية التي تم الكشف عنها مجموعة من الجدران المترابطة والتي تعددت طرق البناء والتصميم لها. فهناك جدران بُنيت بأحجار غير منتظمة، في حين جاءت بعض الجدران الأخرى مبنية بأحجار مقطوعة بعناية.

وأضاف د. أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية، أنه تم الكشف أيضا عن عدد كبير من الأفران كوحدات منفصلة بداخل الجدران وقد أُعيد بناؤها وتجديدها أكثر من مرة نظراً لظهور علامات الحرق في مناطق متفرقة ضمن طبقات الحفر. وقد استخدم أغلب هذه الأفران لإعداد الطعام حيث عثر على عظام لطيور وأسماك.

وأشار إلى أن وجود هذا العدد الكبير للأفران يدل على أن هذا المكان استخدم كوحدة خدمية للجبانة أو لمعسكر وما يؤكد تلك النتيجة العثور على جبانة ومعصرة ضمن نتائج حفر الموسم الأول للموقع، ثم توسع المكان في نشاطه صناعيًا وتجاريًا.

وقالت د. نادية خضر رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري، إن الكشف تضمن أيضا أواني طبخ مختلفة الطرز والأحجام يظهر عليها آثار الحرق وكذلك كميات كبيرة من شقف الفخار وهو ما يوضح ان تاريخ منطقة الأفران يرجع إلى الفترة ما بين القرن الأول ق.م. وحتى القرن الثاني الميلادي. هذ بالإضافة إلى مسرجة يظهر آثار الاشتعال على فوهتها، وأيادي مسارج فريدة الطراز تحمل زخارف مختلفة من هلال وشكل مجسم للإله سيرابيس، وقنينة من الزجاج على الأرجح كانت تستخدم لحفظ العطور، ومجموعة مختلفة من العملات البرونزية جار معالجتها والتحقق مما تحمله من نقوش.

وأشار د. خالد أبو الحمد مدير عام اثار إسكندرية ورئيس البعثة، إلى أنه تم الكشف عن دفنتين فقيرتين إحداهما لسيدة في منتصف العمر ترتدي خاتمًا من النحاس، وقد عُثر عليهما بجانب أحد الجدران وعلى مقربة من فرن مستخدم.

ومن المرجح أن المكان بعد أن هُجر قد أعيد استخدامه من قبل الطبقة الفقيرة لدفن موتاهم، وجار دراستهم.

 

تم نسخ الرابط