الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

مطالب بترجمة الأدبيات الإفريقية للعربية

مطالب بترجمة الأدبيات
مطالب بترجمة الأدبيات الإفريقية للعربية
كتب - محمد خضير

 - معماريون بـ"الأعلى للثقافة" يطالبون بإنشاء منظمة إفريقية ثقافية أسوة باليونسكو

 ضمن الفعاليات الثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة احتفالا، برئاسة مصر للاتحاد الأفريقي لعام ٢٠١٩، أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور سعيد المصري ندوة تحت عنوان " العمارة والهوية في إفريقيا " والتي نظمتها لجنة العمارة ومقررتها الدكتورة ليلي الكردانى.

بدأت الندوة بكلمة الدكتور سعيد المصري والتي تحدث فيها عن ضرورة التوجه للعمق الإفريقي بكل ما نحمل من ثقافات ورؤى كما توجهنا للعمق العربي والمتوسطي، وأكد أن العمارة جزء من ثقافتنا التي ترتبط بإعادة النظر في كل ما يربطنا بأفريقيا، فهي عنصر مهم وفعال في سبل التواصل وتعد أسلوب حياة للشعوب.

ثم طرح "المصري"، عدة أسئلة وتمنى أن تقدم تلك الندوة والفعاليات المشابهة إجابات عليها أهمها أين نحن من العمارة الأفريقية؟ وهل للعمارة الإفريقية ملامح مميزة تختلف عن الإسلامية والعربية؟

ومن جانبها تحدثت الدكتورة سهير الحواس عن التراث الإنساني في القارة الإفريقية وقامت باستعراض بعض المشاهد للعديد من المجالات والمدن الإفريقية، كما تحدثت عن وضع القارة الإفريقية من حيث المساحة وعدد السكان والديانات، وأصل كلمة إفريقيا، والتي كما ذكرت ترجع لكلمة "أفرى"، وتعنى غبار أو كهف باللغة اللاتينية كذلك تعنى "أبريكا" بمعنى مشمس.

وعن العمارة والعمران، قالت إنهما يلعبان دورًا مهما في التنمية فهما أهم الجسور التي يمكن العبور من خلالها إلى المجال المعرفي، وعن العمارة التقليدية قالت إنها متنوعة في قارة إفريقيا طبقا للعادات والتقاليد، وأن مصر لديها خبرات متميزة لإنقاذ التراث.

 وذكرت عدد من الإجراءات من شأنها تفعيل هذا الدور بشكل أكثر منها: إنشاء قاعدة بيانات تسجل فيها كل ما له قيمة في الدول الإفريقية على شكل خرائط أو ما شابه، تشريع قوانين جديدة لتكون سند في تحقيق الحماية المنشودة، مد الجسور الثقافية مع البلاد الإفريقية بإقامة مشروعات بحثية مشتركة بين المؤسسات والجامعات وغيرها، إنشاء منظمة إفريقية ثقافية للحفاظ على التراث الحضاري أسوة بمنظمة اليونسكو.

كما طالبت الدكتور سهير حواس، بترجمة أهم الكتب والأدبيات الإفريقية إلى اللغة العربية، وتشجيع مجالات الاستثمار في البناء والتعمير.

ثم تحدث الدكتور هشام طارق الليثي عن العمارة التقليدية في إفريقيا، قائلا: لا بد أن تدرس في ضوء القيم الثقافية والأخلاقية لأصحابها فهي تمثل وعيهم وثقافتهم وتراثهم الإنساني.

وقام باستعراض عدة خرائط بالشرح توضح رؤية العالم لإفريقيا في ضوء تطور الإنتاج الكارتوجرافي الذي يهتم بتصنيع ورسم الخرائط من نهاية القرون الوسطى.

كما أوصي بضرورة تبنى حماية اللغات الإفريقية، وإقامة مدينة بحثية تهتم بالشأن الإفريقي، ودعم الدراسات الإنثربولوجية في إفريقيا في مختلف المجالات.

وقال الدكتور شريف مرجان، إن تنوع العمارة الدينية هو السمة الغالبة في هذا الشأن فالمنتج المعماري لأي مكان يتأثر بالعامل الأخلاقي والثقافي دون شك، مضيفًا أن العمارة الدينية من الممكن أن تكون جزء من الترابط فيما بيننا فـ"الإسلام والمسيحية" من أكثر الديانات انتشارًا في إفريقيا.

وعن الفن والعمارة للأطفال والشباب تحدثت الدكتورة هبة صفى الدين، والتي قامت بالتحدث وعرض الجداول التي تظهر أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة واهتمامها الكبير بجودة التعليم، كما أكدت على ضرورة التواصل مع المعماريين في شتى دول إفريقيا وفقا لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

كما تحدثت وقامت بعرض مجموعة صور عن الورش التي يقيمها "بيت المعمار المصري" التابع لصندوق التنمية الثقافية، والتي يعد صرحًا مهمًا في تثقيف وتحفيز الطفل المصري لتذوق العمارة والربط بينها وبين عموم الإبداع والسلوك الجمالي والبيئي.

وعن مشروع " الربط السككي بين مصر والسودان " تحدث الدكتور حمدي سطوحي عضو الاتحاد الدولي للمعماريين والذي أوضح بأن المشروع يعد من أهم المشاريع الحيوية التي سوف تكون بدايتها من محطة سيدي جابر بالإسكندرية إلى الخرطوم بالسودان، وأكد أن مصر قادرة على مد جسور الثقافة بين كل البلاد الإفريقية لإنتاج معمار وثقافة مختلفة تميزنا عن غيرنا.

 

تم نسخ الرابط