سياسيون: القمة العربية - الأوروبية فرصة لتعزيز التعاون
كتب - السيد علي
أكد سياسيون أن القمة العربية- الأوروبية التي ستعقد غدًا بشرم الشيخ، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حدث تاريخي، ويعطي فرصة حقيقة لتعزيز التواصل والتعاون بين الدول العربية والأوروبية أكثر مما عليه الآن.
وأشاروا إلى أن لقاء القمة سيكون نقطة انطلاق للتعاون التجاري والاقتصادي والاستثمار في الاستقرار، وهذا عنوان القمة، سواء استثمارا اقتصاديا أو استثمارا أمنيا واستثمارا في إعادة الإعمار حتى يعيد اللاجئين إلى بلادهم.
عبد المنعم سعيد: أول تجمع ينظر إلى قرارات تحدد تعريف المشكلة ومسارها وكيفية التعامل معها
من جانبه قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي وعضو المجلس القومي لمكافحه الإرهاب، إن القمة العربية الأوروبية التي ستعقد غدًا، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمدينة شرم الشيخ، لها أهميه كبيرة، حيث كانت العلاقات العربية- الأوروبية قائمه على النفط والتجارة، ولكن حاليا هناك قضايا مهمة ذات طابع استراتيجي، حيث التطورات التي شهدتها المنطقة خلال الفترة من بداية العقد الحالي حتى الآن وحدوث حروب أهلية الناتج عنها شهدت زحف الملايين من اللاجئين على الدول الأوروبية، وهذا أثر على البنية السياسية والاقتصادية للدول الأوروبية سواء في الانتخابات التي أتت بعناصر اليمين في هذه الدول مثل إيطاليا وبولندا والمجر اثر على السياسة في أوروبا بشكل عام وخلق التيارات متطرفة ضد المسلمين والعرب.
وأضاف سعيد لـ"بوابة روزاليوسف"، إن هناك ضعفا في بعض الدول مثل سوريا ولبنان وليبيا على البحر المتوسط، أدى إلى الهجرة غير الشرعية من إفريقيا إلى أوروبا وجدوا في ساحات النزاع حالات من الخفة بقدرات هذه الدول.
وأشار المفكر السياسي، إلى أن هذا أول تجمع ينظر إلى قرارات تحدد تعريف المشكلة ومسارها، وكيفية التعامل معها، وهذا سيكون جوهر المؤتمر.
وأكد سعيد أن مصر لديها العديد من المزايا أولاها أنها تطل على البحر المتوسط وتستوعب أكثر من خمس ملايين لاجئ، ومع ذلك لا يمكن إعادتهم إلى الخارج ومصر لديها قدره على التحمل.

مساعد وزير الخارجية الأسبق: أول قمة تفتح مجالًا لمواجهة التحديات
فيما أكد السفير رخا حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هذه أول قمة تفتح مجالًا لمواجهة التحديات، لأنه اتضح لأوروبا أن ما يحدث في المنطقة العربية، انعكس سلبيًا على أوروبا سياسيًا واقتصاديًا، وأدركوا أن هناك ترابطًا بين الاتحاد الأوروبي والمنطقة العربية.
وأضاف حسن، لـ"بوابه روزاليوسف"، أن لقاء القمة سيكون نقطة انطلاق للتعاون التجاري والاقتصادي والاستثمار في الاستقرار.
وأكد أن الملفات التي ستناقش في القمة القضية الفلسطينية وسوريا واليمن وليبيا، وأن القضية الفلسطينية ستحتاج من الاتحاد الأوروبي تحديد موقفه من حل الدولتين.
وأشار إلى أن تنظيم المؤتمر في شرم الشيخ، يؤكد أن مصر لها قبول عام بين الدول.
.jpg)
نائب رئيس حزب مستقبل وطن: "مصر عادت لدورها الريادي"
وفي السياق نفسه قال الدكتور محمد منظور، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إن استضافة مدينة السلام شرم الشيخ فعاليات القمة الأولى للجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، غدًا الأحد، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي ودونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي حدث تاريخي، ويعطي فرصة حقيقة لتعزيز التواصل والتعاون بين الدول العربية والأوروبية أكثر مما عليه الآن.
وأضاف منظور، أن استضافة مثل هذا الحدث على أرض مصر بمثابة شهادة دبلوماسية عربية أوروبية لها انطباعًا إيجابيًا من كل دول العالم تجاه مصر بأنها عادت لدورها الريادي بالقارة، كما كانت عليه في السابق بل أفضل عما كانت عليه، مُشيرًا إلى استضافة قمة الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي لها دلالات سياسية في المقام الأول وتعبر عن قناعة وثقة المجتمع الدولي بالوضعية السياسية المُتميزة لمصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وريادتها بدول المنطقة، مُذكرًا أن القمة ستتناول التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة الماضية وأهما قضايا مجابهة الإرهاب وتعزيز الاستثمار بين الدول العربية والأوروبية والتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، وزيادة التبادل الثقافي والاقتصادي.
وأكد نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن هناك ما لا يقل عن 24 زعيما من زعماء دول الاتحاد الأوروبي سيشاركون في القمة المُنتظرة، وتابع: "هذا الإقبال الدبلوماسي رفيع المستوى يستهدف خلق قنوات تواصل جديدة لفتح مرحلة جديدة من التعاون بين الكتلتين الإقليميتين لمصلحة شعوب تلك الدول".



