الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

صفعة جديدة لأنقرة.. برلمان إيطالي يعترف بإبادة الأتراك للأرمن

صفعة جديدة لأنقرة..
صفعة جديدة لأنقرة.. برلمان إيطالي يعترف بإبادة الأتراك للأرم
كتبت- هدى المصرى

تبنى برلمان منطقة لاتسيو في إيطاليا أول أمس بالإجماع قرارًا يعترف بالواقع التاريخي للإبادة الجماعية للأرمن، ويدعم أعضاء البرلمان التزام الأمة الأرمينية بالكفاح من أجل الحقيقة التاريخية وحماية حقوق الإنسان.

وصرح ممثل برلمان لاتسيو، سيرجي بيروتستسي، بأن "هذه الخطوة تعبير قوي وصادق، لصالح أمة كانت ضحية لعمليات الترحيل والقتل الجماعي". ويأمل أن يكون هذا القرار "قوة دافعة" للشباب وللأجيال المقبلة، حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم.

كان كارين كريكوريان، سفير أرمينيا الجديد لدى القاهرة قد أكد في تصريحات صحفية له مؤخرا، بأن ما حدث مع الشعب الأرمني في عام 1915 كان أكبر مأساة في القرن العشرين، مشيرا إلى أن عام 1915 هو عام رمزي حيث اعتقلت السلطات العثمانية في إسطنبول في الرابع والعشرين من إبريل وحسب قوائم مشكّلة من ذي قبل، قادة وطنيين وشخصيات أرمنية بارزة وبدأت عملية الإبادة الجماعية للأرمن واستمرت بتلك حتى عام 1923.

وأوضح أن الحكومة العثمانية استغلت ظروف الحرب العالمية الأولى في تنفيذها للإبادة الجماعية الأرمنية باستخدام آلة الدولة بأكملها التي عملت لإنجاز تلك الجريمة، ونتيجة لذلك فقد الشعب الأرمني حوالي 1.5 مليون من أبنائه، وبالتوازي مع الإبادة الجماعية الأرمنية أجرت الإمبراطورية العثمانية إبادة اليونان البوندوسيين والآشوريين. قائلا: من المؤكد أن آخر اثنين من هذه الإبادات لم تكونا بنفس الضخامة باعتبار أن عدد اليونانيين والآشوريين كان أقلمن عدد الأرمن. وقد تمّ اقتطاع جزء كبير من أمتنا عن وطنه التاريخي حيث كان يعيش فيه منذ آلاف السنين، وازداد عدد الأرمن في الدول العربية، مثل مصر وسوريا ولبنان والعراق والأردن، بشكل كبير بعد الإبادة الجماعية الأرمنية وفي السنوات التي تلت ونحن ممتنون للبلدان التي قبلت بالأوقات العصيبة الناس وأتاحت الفرصة للأرمن للإقامة بأراضيهم.

وأكد السفير الأرميني أن جمهورية أرمينيا منذ إعادة اكتساب استقلالها- عام 1991 كانت ثابتة في منع الإبادة الجماعية وألّفت عدد من الوثائق التي اعتمدتها المنظمات الدولية.

ويعيش الأرمن اليوم في أكثر من 100 دولة في 5 قارات من العالم وهي نتيجة لفقد الوطن.

ووصف ما حدث مع الأرمن في تركيا العثمانية منذ فترة طويلة بأنه إبادة جماعية، ففي عام 1944 عندما أنشأ رافائيل ليمكين مصطلح الإبادة الجماعية أخذ في الاعتبار الإبادة الجماعية لعام 1915، أي تدمير الأرمن كمثال أساسي لتلك التسمية.

تم نسخ الرابط