رشاوى قطر تطارد "الفيفا".. إيقاف الرئيس السابق لاتحاد الإكوادور مدى الحياة

كتب - عادل عبدالمحسن

الفضائح المتلاحقة لتنظيم الحمدين الحاكم  لإمارة شرق سلوى" قطر" وضعت الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" في مأزق ، جعلته يسقط  الأعضاء الفاسدين بالمنظمة والتي حامت حولهم الشكوك حول تلقي رشاوي من الدوحة .

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، يوم  أمس الخميس، إن لويس تشيريبوجا، رئيس اتحاد الإكوادورالسابق، عوقب بالإيقاف مدى الحياة، بجانب تغريمه مليون فرنك سويسري   لتورطه في قبول رشوة من النظام القطرى .

كان تشيريبوجا عضوا سابقا في اللجنة التنفيذية، لاتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم، ومسؤولا سابقا في الفيفا، واتهم في وقت سابق بتلقي رشاوي من نظام الحمدين الحاكم لإمارة شرق سلوى . 

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قد قرر أيضا معاقبة رافائيل سالجويرو الرئيس السابق للاتحاد الجواتيمالي للعبة يوم الأربعاء 14 مارس، بالإيقاف عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة سبعة أعوام بسبب إدانته بالحصول على رشاوى.

وفى سياق ذى صلة  كان لويس بيدويا الرئيس السابق لاتحاد الكرة الكولومبي،  قد اتهم قطر بعرض 15 مليون دولار كرشوة، لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022،

 وذكر في معرض شهادته للمحكمة أن تشيريبوجا أحد متورطين ثلاثة في قبض مبلغ من المال لقاء تسهيل إرساء مناقصات بث تلفزيوني لمسابقات كروية على قطر.

وفى غضون ذلك كانت  محكمة إكوادورية، قد عاقبت منذ عامين، رئيس اتحاد كرة القدم السابق في البلاد بالسجن 10 سنوات، بعد إدانته بتهم فساد مرتبطة بقضايا الفساد التي هزت الاتحاد الدولي للعبة" فيفا" العام الماضي.وأدين لويس تشيريبوجا 70 عاماً  إضافة إلى مسؤولين آخرين بغسل الأموال.

وقالت القاضية ميريام اسكوبار إن جرى تمرير نحو 6.1 مليون دولار بصورة غير قانونية عبر اتحاد الإكوادور لكرة القدم.

من جانب أخر دعت البرلمانية الإيطالية السابقة والكاتبة سعاد سباعي، الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بسحب حق استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 من قطر، وذلك في مقال نشرته صحيفة "لوبينيوني" الإيطالية.

فضحت "سباعي" في مقالها صمت المجتمع الدولي تجاه فضائح عصابة الدوحة التي مارست هوايتها القذرة بالالتفاف على القوانين والقواعد الدولية لاستضافة مونديال كرة القدم، مؤكدة أن الجميع يعرف أن الدوحة دفعت مبالغ طائلة لاستضافة بطولة 2022.

وكانت تحقيقات "فيفا" كشفت منذ نوفمبر 2010، أدلة وأسماء مشتبها بها مرتبطة بعملية خضوع الاتحاد الدولي لكرة القدم لأمراء الدوحة، عبر إعطائهم شرف وامتياز تنظيم أكبر مسابقة في عالم كرة القدم.

وقالت الكاتبة "مع سقوط 5 آلاف عامل من الوافدين في بناء منشآت البطولة، شككت صحيفة صنداي تايمز البريطانية، جديا في أهلية منظمي الحدث، فنشرت تفاصيل مرتبطة بفساد قطر مع فيفا، مشيرة إلى تفاصيل ما نشرته الصحيفة عن المبالغ التي دفعتها قطر للحصول على تنظيم البطولة، والتي بلغت حوالي مليار دولار".

وأوضحت "الوثائق التي تمتلكها "صنداي تايمز" والمحتوى الذي نشرته يجعل من الضروري فتح تحقيق جديد؛ لأن ذلك سيكون في مصلحة "فيفا" الخاصة، بعد أن أصبح تحت إدارة جياني إنفانتينو، من أجل إعطاء مؤشر على أن هناك قطيعة مع إدارة بلاتر المثيرة للجدل".

وتابعت "في الأشهر الأخيرة، ندد إنجانتينو بالانتقادات التي طالت قطر، خصوصا بعد بروز تقارير مرتبطة برفض اللاعب الفنلندي ريكو ريسكي، الذهاب رفقة منتخبه إلى ملاعب الدوحة، في اعتراض على انتهاكات حقوق الإنسان التي يعانيها العمال الأجانب".