رجال دين : صحيح النصوص الدينية يدعو للتآخي وتقبل الآخر

كتب - ا.ش.ا

أكد رجال دين مصريون أن التمسك بصحيح النصوص الدينية كفيل بتحقيق التآخي والتعايش السلمي بين الأديان.

جاء ذلك خلال أعمال المؤتمر العلمي التطبيقي الدولي "سبل التعايش السلمي بين الأديان: دور العلماء والدبلوماسيين والمهتمين في تحقيقه"، التي انطلقت اليوم الاثنين بالعاصمة الروسية موسكو.

وقال الدكتور أحمد ممدوح، رئيس قسم بحوث الشريعة بدار الإفتاء المصرية، إن النصوص الشرعية أرست قواعد التآخي منها أن الإنسان مكرم عند الله، وتساوي البشر في الآدمية وعدم التمييز بينهم إلا بالتقوى، والتعارف والتآلف بين الناس.

وأضاف أن من بين هذه القواعد كذلك أن الاختلاف سنة كونية، ومنها أن التعايش فطرة إنسانية فالإنسان بفطرته يسعى للتقارب والتآلف مع غيره، ومنها كذلك أن المقاصد الشرعية واجبة الحفظ وهي مطلب بشري لا غنى عنه لاستمرار البشرية.

وأشار إلى أن هناك أساسين لتحقيق التعايش السلمي بين الأديان هما السلام والعدل، وقد جعلهما الله اسمين له، وأمر الناس بإفشاء السلام بين الجميع على اختلافهم، كما أمرهم بأن يعدلوا ليس فقط بين الناس ولكن بين جميع المخلوقات.

وعن آليات تحقيق التعايش السلمي بين الأديان، أكد ممدوح أن دار الإفتاء المصرية تعمل عبر مرصد لرصد الأفكار المتطرفة لمواجهتها ودحضها، كما أسست اتحادا عالميا لدور الإفتاء حول العالم من أجل توحيد جهودها والتنسيق بينها سواء على مستوى الفتوى أو الحوار مع الأديان الأخرى.

من جانبه، أكد البابا ميخائيل، ممثل قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن مصر تعيش الآن عهدا جديدا أساسه السلام الذي لم يكن ليتحقق من دون أن يكون هناك حوارا بين الأديان.

وأضاف أن البابا تواضروس يؤمن بالتنوع بين الناس بما في ذلك تنوع الأديان، ويردد دائما أن تنوع الأديان هو هبة من عند الله، وهو الأساس الذي شاركت الكنيسة المصرية في المؤتمر للبناء عليه.

وقال إن الكنيسة المصرية تعمل دائما على تعزيز ثقافة الحوار مع الآخر، وخلق الأجواء المناسبة لهذا الحوار منها الاحترام المتبادل وضمان حرية العبادة كأحد أهم حقوق الإنسان.