مدرسة السلام الإنجيلية بأسيوط تبدأ احتفالية "معًا" لتكريم حفظة القرآن والإنجيل.. صور
أسيوط- حسن فتحي
بدأت اليوم الأربعاء مدرسة السلام المتطورة، إحدى مدارس الكنيسة الإنجيلية بمصر، احتفالية كبرى بمقر المدرسة بمدينة أسيوط، بعنوان "معًا"، يتم خلالها تكريم الطلاب المسلمين الحافظين لأجزاء من القران الكريم، والطلاب المسيحيين الحافظين للإنجيل، تحت رعاية مجلس أمناء المدرسة، بحضور اللواء نبيل صادق وكيل جهاز المخابرات العامة سابقًا، وهو أحد صقور المخابرات العامة في حرب أكتوبر، الدكتور عاصم القصبي، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، والقس هاني سند، الكنيسة الإنجيلية بأسيوط، الشيخ خلف عمار، مدير الدعوى والفتوى بمشيخة الأزهر بأسيوط، الاب بولس كاهن الكنيسة الأرثوذكسية بأسيوط، العميد محمد عبده، مندوب عن قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، العميد الدكتور محمد صادق، مدير المدرسة العسكرية بأسيوط، وعدد من نواب مجلس الشعب، ورجال المجتمع المدني، وأولياء أمور الطلاب الذين سيتم تكريمهم.
وتهدف المدرسة في المسابقة إلى المشاركة المجتمعية والتعايش المشترك والوحدة الوطنية في زرع أفكار في الأطفال لم تلوثها وسائل الإعلام المفرطة والفضائيات التي تبث العنف ومحاربة الآخر لمحاولة إيجاد مناخ صحي ينشأ فيه الأطفال معًا في التقرب بكتابهم حتى يدركوا الدين المعاملة وأصول الدين الصحيحة بعيدًا عن أي تشويش أو تشويه، وتستهدف الطلاب من المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الثانوية.
ويعد هذا العام الأول للمسابقة، وستستمر كمسابقة سنوية، كما ستشمل مدارس أخرى للتوسع في الفكرة.
وتشمل الاحتفالية فقرات متنوعة كأنشطة للطلاب منها (كورال- مسرح- فيلم تسجيلي) مع فقرات رياض الأطفال، فقرة خاصة لحالات الدمج المدرسي، وتأتي جميع الفقرات لخدمة هدف اللقاء أو الاحتفالية (معًا) وقبول الآخر، كما سيتم تنظيم رحلة سياحية لجميع المشتركين لزيارة المعهد الديني والجامع الكبير ودير السيدة العذراء، وخلال الاحتفالية يتم تكريم المشاركين وتوزيع الجوائز.
وقال مؤنس منير رزق الله، مدير المدرسة، أنه تم تنظيم المسابقة بعنوان "معًا" لحفظ أجزاء من القران الكريم للطلاب المسلمين، وأجزاء من الكتاب المقدس للطلاب المسيحيين من الصف الأول الابتدائي حتى المرحلة الثانوية على عدة مستويات، وكانت قد أجريت مسابقة خاصة في التجويد، سوف يعلن عنها في نهاية شهر أكتوبر، وتم إجراؤها بلجان متخصصة في الفترة من 25/2 حتى 28/2، وكان عدد المشاركين فيها نحو 400 طالب من إجمالي عدد المدرسة 3000 طالب.
وتابع أن هدف المدرسة ليس الحافظين للقرآن والكتاب المقدس لكن الهدف هو تشجيع وتحفيز أكبر عدد من الطلاب لقراءة وحفظ كتابهم ولذلك تم اختيار الأجزاء البسيطة وعمل أكثر من مستوى للتسهيل وتشجيع أطفال المرحلة الابتدائية المشتركين مع عمل جوائز تشجيعية لجميع المشتركين وجوائز قيمة للفائزين منها دراجات- خصومات من رسوم المدرسة وغيرها.
وأضاف أن مدرسة السلام المتطورة بأسيوط، إحدى مدارس الكنيسة الإنجيلية في مصر منذ أكثر من مائة عام، وكانت أول مدرسة لتعليم الفتيات في صعيد مصر وتخرج منها قيادات نسائية كثيرة.



