الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

مشاركون بمؤتمر "الأخبار المزيفة": لا يمكن اعتبار وسائل التواصل الاجتماعي مصادر موثوقة للصحفي

مشاركون بمؤتمر الأخبار
مشاركون بمؤتمر "الأخبار المزيفة": لا يمكن اعتبار وسائل التوا
كتب - هبة عوض

قال الدكتور يحيى بهي الدين، نائب رئيس الجامعة البريطانية في كلمته بملتقى الأخبار المزيفة ومستقبل الصحافة، المنعقد بالجامعة البريطانية في مصر، بحضور عدد من الخبراء الأجانب والمصريين والصحفيين والباحثين، وطلبة كلية الإعلام بالجامعة البريطانية، إنه يجب على الجامعات أن تقوم بدورها في خدمة المجتمع؛ حيث يأتي من تدريب الإعلاميين الشباب على تحري الدقة من ضمن هذه الخدمة. وأشار إلى أهمية تحول الجامعات المصرية للجيل الرابع، لتصبح مواكبة للتطورات التي يشهدها العالم.

وأضاف بهي الدين: "يتم تداول الأنباء بسرعة رهيبة حاليًا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والتي يستخدمها السياسيون في أغلب بلدان العالم، لافتًا إلى أن الأمريكي هو أكبر محترف لـ Fake News حاليًا، وهو ما تؤكده كتاباته على موقع التويتات "تويتر".. مشيرًا إلى أن هناك وسائل متقدمة حاليًا تساعد الصحفي على تحري الدقة، وتحديدًا فيما يخص الاقتباس، لذلك أصبح الاعتماد على التكنولوجيا مهم.

وطالب الدكتور عادل صالح وكيل كلية الإعلام بالجامعة البريطانية بدراسة تأثير الأخبار المزيفة على المستقبل؛ لكي نتوصل لحلول تساهم في تقلل من تداعياتها السلبية، والتي باتت مسيطرة على تواصل الوسائل الاجتماعي.

وأكد رالف نيجرين، أستاذ الإعلام السياسي بجامعة شيفيلد البريطانية، على أنه يتم استخدام الأخبار الكاذبة لخدمة مصالح معينة، ومن يقوم بها الصحفيون التقليديون. مشيرًا إلى أن الأخبار الكاذبة من الصعب نفيها وتكذيبها.

وأوضح أن هناك ميلا من جانب بعض الصحفيين والمؤسسات الصحفية، لترويج الأخبار الكاذبة؛ لأن المواطنين أصبحوا يصدقون تلك النوعية من هذه الأخبار، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على جودة المعلومات الصحيحة.

 مشيرًا إلى أنه يتعين على القادة السياسيين محاربة هذه الظاهرة، من خلال إتاحة المعلومات الصحيحة.

وأشارت الدكتورة نجلاء العمري، أستاذة الإعلام بالجامعة البريطانية، والمديرة السابقة لمكتب BBC في مصر وشمال إفريقي، إلى سرعة انتشار الأخبار الكاذبة بشكل سريع، مدللة على ذلك بخبر تعيين وزير نقل، وهو بالفعل متوفى منذ ١٠ سنوات، إلا أن الصحف تناقلت الخبر، لذلك علينا الاهتمام بتدريب المواطن على التفريق بين ما هو صحيح وكاذب، على أن يتم ذلك في المدارس، من خلال ما يسمى بالتربية الإعلامية.

وأكدت أن الربيع العربي هو أحد الأسباب الرئيسية في انتشار الأخبار الكاذبة، لذلك قامت المؤسسات الإعلامية الكبرى في العالم بعمل وحدات تسمى (UGC ) للتدقيق من صحة الأخبار.

 ولفتت إلى أن الرئيس ترامب بات ظاهرة لدراسة الأخبار المزيفة في الفترة الحالية؛ حيث ارتبط مصطلح Fake News بالانتخابات الأمريكية الأخيرة، لذلك طالبت منظمة اليونيسكو بعدم استخدامه في الكتاب الصادر عنها بهذا الصدد.

وأشارت إلى أن التحدي الجديد، فيما يخص الأخبار المزيفة هو "الواتس آب"، الذي يستخدم في نشر المعلومات، إضافة إلى التطور الكبير، الذي وصل إلى درجة الأخبار المزيفة، من خلال استخدام البرامج، التي تمكن أي شخص من قول أي شيء بصوت المسؤولين، وهو ما يمثل خطرًا بالغًا.

 

 

وقالت ميلسا باسول، عضو فريق بحوث الكشف عن الأخبار المزيفة في جامعة كامبريدج: "نعمل في كامبريدج على دراسة وتحليل الأخبار المزيفة، بهدف الوقوف على مقاصدها".

وأشارت إلى أن اللعب على مشاعر المتلقي، يساهم في نشر الأخبار المضللة التي تستخدمه عادة في الدعاية السياسية، خاصة أنتا نعيش في عصر ما بعد الحقيقة، مشيرًا إلى أن الأبحاث الخاصة بهذا الشأن، أوضحت أن ٤٪؜ فقط هم من لديهم القدرة على معرفة الأخبار الكاذبة.

وتساءلت باسول، هل هناك تطعيم للحد من الأخبار المزيفة؟ لكنها أجابت بأن البعض يقع في المنطقة الرمادية في الرد على هذا السؤال؛ لأن القائمين على صناعة الأخبار المضللة يطورون نفسهم بشكل سريع، لكننا وجدنا طرقا في علم النفس، تعتمد على الإقناع، وهو ما يساهم في تطعيم المواطنين بالولايات المتحدة الأمريكية من أخطار الأخبار المزيفة.

وعن مستقبل الإعلام ومهنة الصحافة في ظل مخاطر الأخبار المزيفة، عقد المشاركون في المؤتمر جلسة نقاشية مفتوحة، وتم خلالها استخدام مجموعة من التطبيقات والبرامج التفاعلية للمساعدة في التحقق من الأخبار الكاذبة، من بينها أول تطبيق باللغة العربية للتدقيق من صحة الأخبار ومصادرها.

 

تم نسخ الرابط