"أيام الشارقة التراثية" تواصل فعالياتها

الشارقة - كاميليا عتريس

واصلت "أيام الشارقة التراثية" الذى ينظمها معهد الشارقة للتراث برئاسة الدكتور عبد العزيز المسلم فعالياته بمناسبة يوم التراث العالمى والذى تستمر حتى  يوم 18 أبريل بمشاركة 60دولة و37منظمة ومؤسسة حكومية  وضيف الشرف الرسمى جمهورية طاجيكستان. 

كان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة  قد قام بافتتاح الدورة الـ١٧ لأيام الشارقة وذلك بحضور عدد كبير من الضيوف والمواطنين.

وخلال اليوم الأول للافتتاح قام على عبدالله خليفة رئيس المنظمة الدولية للفن الشعبى بتسليم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي القلادة الذهبية رفيعة المستوى للمنظمة الدولية للفن الشعبى وذلك تكريما لسموه واعترافا بجهوده في دعم الفنون الشعبية والتراثية في مختلف دول العالم وتقديرا لدور سموه المتواصل في دعم المنظمات العاملة في هذا المجال ولانشائه عددا من المراكز التراثية والثقافية في أقطار عديدة من العالم وأهمها انشاء دار الكتب والوثائق المصرية بالقاهرة وأيضا إعادة تجديد وتطوير دار الوثائق بباب الخلق بالقاهرة بعد الاعتداء الإرهابي الذي أصابها.  

وتشهد أيام الشارقة عدداً  من الفعاليات "منها قدميك نديم..والحرف الإماراتية.. وتراث فون وأيضا ضمن الفاعليات عرض لمظاهرة البيئات التراثية البيئة الزراعية والبيئة الجبلية والبيئة البحرية والبيئة البدوية..

وتشارك فى الفعاليات 40فرقة عربية ودولية   قدمت خلال الأيام الماضية عروضا في ساحات القرية التراثية بالشارقة وأيضا صدر 33 إصدارا جديدا عن التراث ومنها باللغة الصينية..ومن ضمن الفعاليات أيضا على مدى أيام الشارقة كانت الندوات وقد شاركت مصر بندوة عن كنز التراث العربي بين التصنيف والاعتراف الدولي قدمتها الدكتورة نهلة إمام أستاذة الأدب الشعبى بمعهد الفنون الشعبية وندوة اخرى عن الارجوز(عنصر مسجل ضمن لوائح اليونسكو) قدمها الدكتور نبيل بهجت

وفى ساحة القرية التراثية كان هناك عروض للمجموعات التي تمارس الحرف وبعضا من عناصر التراث الثقافى المدرجة مؤخرا ضمن لوائح اليونسكو مثل عنصر الاراجوز المسجل باسم مصر ضمن قوائم اليونسكو..واما المقهى الثقافى فكان يقام به يوميا حوالى 5 محاضرات عن التراث العربي وكانت المحاضرة يلقيها أساتذة وأدباء وباحثون من العالم العربي.     

والجدير بالذكر المشهد اليومى في ساحة القرية التراثية  الواقعة في قلب مدينة الشارقة حيث الإقبال الجماهيرى من كل الاعمار فتجد كل الاماكن مزدحمة... والمقهى الثقافى حيث المحاضرات والندوات وأيضا في اماكن بيع الاطعمة الشعبية واماكن  بيع  منتجات الحرف التقليدية لكل البلاد المشاركة واماكن الرقص الفولكلورى لبعض الدول المشاركة  وكأن المكان تحول لعرس يفرح ويبتهج به كل الحضور اطفال وسيدات وشباب ورجال حقا انها أيام ينتظرها كل أبناء الإمارات لما فيها من فاعليات متنوعة ثقافية وفنية وتراثية تعود بك للحنين للماضى الأصيل الجميل.