من خط النار.. مراسلة حرب بريطانية تروي تفاصيل معركة طرابلس.. صور وفيديو
كتب - عادل عبدالمحسن
«كراوفورد» تصف المليشيات في العاصمة الليبية بأنها ميليشيات فوضوية غير منتظمة!
أعدت مراسلة قناة «سكاي نيوز البريطانية– الناطقة بالإنجليزية» تقرير تليفزيوني ميداني من ساحة المعركة الدائر في جنوب العاصمة الليبية طرابلس في الوقت الذي قالت فيه بأن الميليشيات المسلحة المتحالفة مع حكومة فايز السراج تحاول الدفاع عن المدينة من هجوم «الجنرال حفتر».
وحسب صحيفة «المرصد» الليبية، تقدمت مراسلة سكاي «أليكس كراوفورد» إلى الصفوف الأمامية من القتال، ورصدت تفاصيل ما يجرى من جانب الميليشيات في حربها لإيقاف تقدم قوات «الجنرال حفتر»، وظهرت في تلك اللقطات وهي ترافق الميليشيات التي سرعان ما أخذتها في عربة مدرعة وانسحبت من الموقع بسرعة بينما ظهر صوت أحد المقاتلين قائلًا: «إنهم قريبون، دبابة قريبة للعدو».
وقالت المراسلة الحربية «كراوفورد»، التي غطت عدة حروب في مختلف دول العالم: إن الخطوط الأمامية من قتال القوات الموالية لحكومة الوفاق جنوب طرابلس فوضوية وأضافت: «تجمعت مجموعة من المقاتلين المتحالفين مع مجموعات أخرى من الميليشيات الصدئة المتحالفة للقتال هنا، قتالهم عبارة عن خليط من إطلاق النار ثم إطلاق النار ثم الجري والهجوم، يتبعه فقط التراجع السريع إلى الوراء، وهذا يحدث مرتين أو ثلاث مرات في اليوم تقريبًا، كلما حاولت هذه المجموعات التقدم، بعضهم يحمل السلاح ولا يعرف استخدامه».
ووصفت المراسلة- في تقارير أخرى مكتوبة لموقع قناتها- محيط العاصمة طرابلس بأنه تحول إلى أمواج من الرمال لمنع المقاتلين المتقدمين من الجيش الوطني الليبي بقيادة «الجنرال حفتر» إلى وسط المدينة.
وأضافت: «في الوقت الذي تقاتل فيه هذه الميليشيات المتحالفة من المقاتلين على أطراف المدينة ضد حفتر، على بعد بضع عشرات الكيلومترات في الوسط، تستمر الحياة بشكل طبيعي إلى حد ما، إذ تذهب العائلات إلى أعمالها اليومية؛ والمحلات التجارية مفتوحة؛ المطاعم والمقاهي تعمل، وكذلك الشركات».
وأوضحت المراسلة البريطانية أن الجيش الليبي بقيادة المشير «خليفة حفتر» يقاتل على حوالي أربع جبهات قتال مختلفة ضد العديد من «الميليشيات المتعددة» العاملة في ليبيا التي شكلت تحالفًا فضفاضًا ضده.
وتابعت: «لكن الجنرال حفتر في المقابل لديه بعض المؤيدين الأقوياء، وعاد إلى ليبيا يوم الأحد بعد أن حصل على «دعم لا لبس فيه» من الزعيم المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أكد الأخير دعم مصر الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب والميليشيات المتطرفة، لتحقيق الأمن والاستقرار للمواطنين الليبيين في جميع أنحاء البلاد».
وأشارت المراسلة إلى أن هناك قلقًا كبيرًا بين المدنيين الذين يعيشون داخل محيط العاصمة، في ظل حكومة فايز السراج، التي تسيطر عليها، بأن معظمهم ليسوا متأكدين على الإطلاق من الطريقة التي سيسير بها هذا الصراع، أو من سيكون المنتصر. وبالتالي، فإنهم يحاولون بعصبية الظهور بمظهر عدم التحيز بوضوح.
وختمت بالقول: «الكثير منهم غاضبون– والكثير من غضبهم ضد الغرب، ويقولون لقد بدأ الغربيون هذه الفوضى، أين هم الآن؟ وهو يشيرون إلى ثورة 2011 عندما ثار المتمردون ضد الزعيم السابق العقيد معمر القذافي وقد ساعدتهم الاستخبارات والدعم اللوجستي والأسلحة من دول الناتو– وتحديدًا بريطانيا وفرنسا- وكانت هناك انتقادات شديدة لافتقارهم إلى خطة ما بعد الصراع، ومنذ ذلك الحين أعاق عدم الاستقرار الذي أعقب ذلك ليبيا، وأدى إلى تكوين عدة ميليشيات وعصابات المافيا وخلايا تهريب البشر المتفشية في الدولة الليبية، إنها فوضى».



