دمنهور تتجمل بسواعد أبنائها.. رفع كفاءة المدينة وتحويل مقالب القمامة معارض لبيع الزهور (صور)
البحيرة- محمد البربرى
شباب بيحب الوطن للواء هشام آمنة: "إحنا معاك"
أماكن وزوايا كثيرة بمساكن زهراء الأبعادية بمركز دمنهور غير مستغلة، أصبحت مقالب للقمامة و"القاذورات" ويعاني سكان تلك المنطقة على مدار سنوات من الرائحة "العفنة" والقمامة التي تحيط تلك المساكن، بسبب القمامة التي ملأت المنطقة ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات.
ما دفع رئيس مجلس مدينة دمنهور لتخصيص مكتب وزيادة المعدات بمساكن زهراء الأبعادية لمتابعة رفع القمامة والعمل على تجميل المنطقة التي تطل على الطريق الزراعي بمحافظة البحيرة، وتقوم تلك المعدات برفع تلال القمامة في صباح كل يوم، لكن سرعان ما تتحول الزوايا والأرصفة والأماكن غير المستغلة لتلال من القمامة.
حلول غير تقليدية للقضاء على القمامة
مجموعة من الشباب الواعي أرادوا تقديم حلول غير تقليدية، ومشاركة الأجهزة التنفيذية في تجميل مدينتهم، وتحويل تلك الأماكن معارض لبيع الورود والزهور وتوفير فرص عمل لهم والحد من انتشار القمامة.
مبادرة جميلة لرفع كفاءة النظافة بدمنهور
هنا في مساكن زهراء الأبعادية، بعد فشل كل المحاولات للقضاء على تلال القمامة، بسبب قلة عدد صناديق القمامة وتصرفات وسلوكيات البعض من إلقاء القمامة في الأماكن غير المستغلة والأراضي الفضاء، تطوع مجموعة من الأهالي والصبية، لتنفيذ مبادرة جميلة والمشاركة الفعالة في نظافة المنطقة، بعدما راودتهم فكرة غير تقليدية بتحويل الأماكن الفارغة والأراضي الفضاء إلى معارض لبيع الزهور والورود.
سرعان ما تقدم هؤلاء الشباب لمحافظ البحيرة السابق بطلب يرغبون فيه باستغلال هذه الأماكن معارض لبيع الزهور والورود والقضاء على مشكلة القمامة.
شباب بيحب مصر
وسخر هؤلاء الشباب وقتهم وأموالهم وجهدهم لتنظيف وتجميل الشوارع والأرصفة والأماكن الفضاء الجانبية وقاموا برفع القمامة وجلب "الردم" النظيف وتشجير المنطقة، وتابع الشباب طلبهم لمحافظ البحيرة باستغلال تلك الأماكن لإقامة معارض الزهور، ورحب المحاسب محمد خميس، رئيس مدينة دمنهور بتلك الفكرة وانتقل بنفسه وأثنى على دور الشباب في المشاركة في حل أزمة القمامة، وتواجدت النائبة سناء برغش عضو مجلس النواب التي تقدمت في الحال بطلب لرئيس المدينة ووافق على فكرة الشباب وتم موافقة فنى الإشغالات بالمنطقة ورئيس قسم الإشغالات ورئيس قسم التنظيم ورئيس الإدارة الهندسية بمجلس المدينة على الموافقة باستغلالها بسعر 6 جنيهات للمتر الواحد.
وأثنى سكان المنطقة على تلك المبادرة التي حولت مقالب الزبالة لمعارض لبيع الزهور وزينت المنطقة.
عقبات ومحاولات كسر طموح الشباب
ليصطدم هؤلاء الشباب بقرار مجحف بتحويل الأوراق لقسم أملاك الدولة الذي بدورة يشكل لجنة لحق الاستغلال بسعر 35 جنيها للمتر الواحد شهريا في واقعة هي الأغرب بمحافظة البحيرة، بعدما ظلت تلك الأماكن 7 سنوات مقالب القمامة.
مستندات تثبت تعنت البعض عن تنفيذ المبادرة
قدم هؤلاء الشباب مستندات وتأشيرات بحصولهم على الموافقة على مشروعهم، ورصدت عدسة بوابة روزاليوسف تنظيف وتطوير بعض الأماكن المراد استغلالها في المشروع وتزويدها بالورود والأشجار.
محمد سمير، ذلك الشاب الثلاثيني، يروي رحلة العذاب على مكاتب الموظفين، قائلًا: "دوخنا السبع دوخات" يوميا لجان وتوقيعات وتأشيرات لإتمام مشروعنا، إلا أن هناك تعنتا من بعض الموظفين وأيادي مرتعشة تقهقر طموحنا باستغلال هذه المنطقة معارض لبيع الورود والزهور بدلا من مقالب القمامة.
وطالب أنور عثمان أحد الشباب أصحاب الفكرة، اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، بالوقوف مع الشباب وتسهيل إجراءات توفير تلك الأماكن الخالية لإقامة منافذ لبيع السلع الغذائية ومعارض الورود ومنافذ بيع مدعمة للقضاء على جشع التجار، موجها رسالة للمحافظ "إحنا معاك".
ويضيف طاهر حسن أحد الشباب المشاركين في المشروع، "إزاي الدولة سيباها مقالب للقمامة ولما "نضفناها وجهزناها" لمعارض ورد، يحاولون تعطيل مشروعنا وتحميلنا أموال مبالغ فيها وتركها مقالب للقمامة، مطالبا اللواء هشام آمنة بالوقوف معهم لإتمام المشروع، بعدما أنفقوا الغالي والنفيس لتنفيذ تلك المبادرة.



