السبت 27 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

أبو الغيط: لا يحق لإسرائيل استقطاع أي جزء من أموال فلسطين

أبو الغيط: لا يحق
أبو الغيط: لا يحق لإسرائيل استقطاع أي جزء من أموال فلسطين
كتب - شاهيناز عزام

أكد أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، أن الغرض الرئيسي من الاجتماع هو الإحاطة بالوضع المالي الصعب والدقيق الذي يواجهه الجانب الفلسطيني، وتأكيد أهمية العمل على المستوى العربي بصورة حثيثة وناجزة على إسناد الفلسطينيين عبر شبكة الأمان المالية، أو بأي صورة من صور الدعم المالي، على سبيل المنح أو حتى القروض، من أجل تجاوز هذه الأزمة الضاغطة والخطيرة.

وأشار إلى أنه قد استمعنا جميعًا إلى كلمة الرئيس أبو مازن أمام مجلس الجامعة في الاجتماع الطارئ الذي عُقد في أبريل الماضي لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية.. وقد أسهب فخامة الرئيس يومها في شرح عمق الأزمة التي تواجهها السلطة الفلسطينية جراء الاستقطاعات التعسفية التي فرضتها إسرائيل على أموال الضرائب الفلسطينية.. فضلًا على تراجع المُساعدات الأمريكية، في ضوء حملة تضييق مكشوفة تستهدف الضغط على القيادة والشعب الفلسطينيين.

وقال إن الموقف الفلسطيني في رفض استلام الأموال منقوصة هو موقف مبدئي يستدعي الاحترام ويفرض علينا كعرب تقديم كل الدعم والمساندة.. ذلك أن الأموال هي أموال فلسطينية.. لا حق لإسرائيل في استقطاع أي جزء منها.. والتسليم بحق إسرائيل في معاقبة الفلسطينيين اقتصاديًا بهذه الطريقة هو شرعنة لإجراء غير شرعي أو قانوني، فضلًا على كونه غير إنساني أو أخلاقي.

وأضاف: لقد تابعتُ هذه القضية عبر الشهور الماضية باهتمامٍ شديد.. وأثرتها مع أطراف دولية عدة على أكثر من صعيد.. وحررتُ خطاباتٍ لعدد من هذه الأطراف أنبه لخطورة الموقف الذي يبدو أنه يتدهور يومًا بعد يوم.. لقد بلغ عجز الموازنة الفلسطينية نحو 700 مليون دولار هذا العام في ظل محدودية الموارد والإيرادات.. علمًا بأن أموال الضرائب المستحقة للسلطة تُمثل نحو 70% من الإيرادات المحلية الفلسطينية.

وأشار إلى أن تفعيل شبكة الأمان المالية العربية بمبلغ 100 مليون دولار شهريًا قد صار اليوم– وفي ضوء هذه الظروف الضاغطة- ضرورة مُلحة واختبارًا حقيقية لمدى جدية التزامنا بدعم صمود إخواننا الفلسطينيين.. وجميعنا يعرف أن قرار تفعيل شبكة الأمان يجرى تجديده في كل قمة عربية منذ قمة بغداد في 2012.. وآخرها قمة تونس الثلاثين.. بل وفي قمة مكة غير العادية قبل أسابيع.

وتابع: كل الشكر للدول التي تُساهم في شبكة الأمان وندعو الآخرين للمُساهمة في تحمل العبء، كل حسب قدرته.. آملين أن تتجاوز فلسطين هذه الأزمة كعهدنا بها دومًا، صامدة، مرفوعة الرأس.

 

تم نسخ الرابط