تميم.. "يخاف ميختشيش"
كتب - عادل عبدالمحسن
"يخاف ميختشيش" هذا ما أظهرته تصرفات تميم بن حمد حاكم قطر خلال حضوره القمة العربية وبعدها زيارة الولايات المتحدة الأمريكية ففى الوقت الذي هب وفقاً وأنسحب من القمة العربية في تونس عندما ذكرت التدخلات التركية والإيرانية في الشأن العربى، كان تميم مثل البطة العرجاء في الولايات المتحدة الأمريكية ولم يظهر أى ذكر إيران رغم تداول تصريحات بوسائل الاعلام القطرية بأن الملف الإيراني سيكون حاضرا بقوة خلال زيارة تميم إلى واشنطن، فقد كذب تقرير لإذاعة أمريكا هذه التصريحات.
وقال التقرير إن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني استغل زيارته لواشنطن هذا الأسبوع لإبراز العلاقات الاقتصادية والدفاعية المتنامية بين بلاده والولايات المتحدة، لكنه لم يقل شيئا عن محاولته التوسط في التوترات بين الولايات المتحدة وحليفته إيران.
وقدم صوت أمريكا تحليلات تناولت عقبات متعددة يواجهها نظام الحمدين في أي جهد للتوسط، من بينها عدم حيادية قطر وعدم اهتمام إدارة الرئيس ترامب بأي وساطة أجنبية في الوقت الحالي، بالإضافة إلى العناد الإيراني في هذا المجال.
جاء ذلك التقرير مكذبا لما تناقلته وسائل إعلام قطرية، في مقابلة مع ماجد الأنصاري، مسؤول سابق في وزارة الخارجية القطرية، والذي قال إن الدوحة "تعمل بجد من أجل التوسط بين الولايات المتحدة وإيران".
وأشار الانصاري إلى أنه من المحتمل أن تكون الوساطة "موضوعا رئيسيا" في اجتماعات الأمير تميم مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن.
من جانبه قال فارشا كودوفايور، الباحث في مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات" ومقرها واشنطن، إنه "على عكس عمان والكويت اللتين أعلنتا رسميا أنهما دولتان محايدتان، قامت قطر بإعادة سفيرها إلى طهران في عام 2017، بعد وقت قصير من بدء الحصار الخليجي".
كما استمرت الدوحة في تعزيز علاقاتها التجارية مع طهران، وهذا لا يضعها في أي تصنيف محايد أو وسيط يمكن اعتماده".
لفت ماثيو برودسكي كبير المحللين في مجموعة الدراسات الأمنية في واشنطن إلى أن "إدارة الرئيس ترامب ليست مهتمة بأي وساطة أجنبية للحد من التوترات مع إيران في الوقت الحالي".
وأوضح أن "الهدف من الاستراتيجية الأمريكية هو خلق أقصى قدر من التوتر بحيث يصل القادة في طهران إلى نقطة قرار من شأنها أن تقودهم إلى طاولة المفاوضات ليس فقط على برنامجهم النووي ولكن على صواريخهم البالستية وسلوكهم السيئ للغاية في المنطقة".
كما أشار برودسكي إلى أن "تخفيف التوتر سيكون ضد استراتيجية البيت الأبيض الهادفة لإيصال قادة إيران إلى نقطة تجبرهم على الحوار".
وقال: "أنا أشك في أن قطر يمكن أن تلعب دورا هاما في تخفيف التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، لأن طهران لا تريد تخفيف حدة التوترات في الوقت الحالي، طالما أن طهران تريد مواصلة تصعيد الأزمة، فأنا أشك في أن جهود أي طرف ثالث ستنجح".
وتصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في مايو 2018 بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع بين الدول العظمى وطهران في 2015.
وازدادت التوترات مع تعزيز الولايات المتحدة قواتها في منطقة الخليج وتزامنت مع سلسلة هجمات استهدفت ناقلات نفط تبعها قيام إيران بإسقاط طائرة مسيرة أميركية قالت إنها دخلت مجالها الجوي.



