الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

بعد عامين من تنفيذ بروتوكول التعاون الطبي.. أساتذة الجامعات يشيدون بإمكانات مستشفى العريش

بعد عامين من تنفيذ
بعد عامين من تنفيذ بروتوكول التعاون الطبي.. أساتذة الجامعات
العريش - بوابة روز اليوسف

حقق بروتوكول التعاون الطبي الموقع بين مستشفى العريش العام و4 جامعات مصرية إنجازات كبيرة في الرعاية الصحية لأبناء المحافظة، خلال عامين "منذ توقيع البروتوكول في يوليو عام 2017".. حتى أصبح أطباء البروتوكول من أعضاء هيئات التدريس في الجامعات من أهم الإنجازات لما يقومون به من جهود كبيرة لرفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة، وإجراء بعض العمليات النوعية علاوة على توقف إحالة معظم الحالات المرضية، لاستكمال العلاج خارج محافظة شمال سيناء، وأصبح البروتوكول حاليا يلقى تنافسا كبيرا من جميع أعضاء هيئات التدريس من أجل المشاركة في البروتوكول وتقديم الخدمة الطبية لأهالي سيناء.

ويشيد أساتذة الجامعات المشاركين في البروتوكول بالإمكانات الكبيرة في مستشفى العريش العام، التي تفوق تجهيزات المستشفيات الجامعية ومثيلتها في المحافظات الأخرى، حيث لا تبخل الدولة على سيناء بأي شيء من أجل رفع مستوى الخدمات بها في مختلف القطاعات، وعلى رأسها قطاع الصحة.

ويؤكد الدكتور حازم نور عبد اللطيف أستاذ مساعد الجراحة العامة في جامعة الزقازيق أنه يشارك وزملاؤه في تفعيل البروتوكول الطبي منذ بدايته، وأنهم عاصروا أهم الأحداث الطارئة مثل حادث الروضة والكثير من العمليات الارهابية التي نتج عنها الشهداء والمصابين مشيرًا إلى أنه بحكم التخصص يعمل على الحوادث والحالات الطارئة وإجراء العمليات الجراحية العاجلة والنوعية التي تتطلب الخبرة، وأن جميع زملائه من المشاركين في البروتوكول يتناوبون على مدار الأسابيع، كما أن هناك إصرار من جميع أعضاء هيئات التدريس في مختلف الجامعات على المشاركة فيه من أجل خدمة أهالي سيناء الذين يستحقون كل شيء.

وأضاف، أن أعضاء البروتوكول يتغيرون أسبوعيًا حيث يبدأ عمل كل فوج اعتبارا من مساء الجمعة ويكون جاهزا لمواجهة الحالات الطارئة والكشف على المواطنين صباح السبت والمرور على المرضى وتجهيز حالات العمليات الجراحية في المساء، ومتابعة تلك الحالات في الأيام التالية إلى جانب الكشف على المرضى وإجراء العمليات الجديدة، وهكذا حتى بعد ظهر الجمعة التالية، علاوة على البقاء تحت الطلب دائما ومع أطباء المستشفى في مختلف المهام الطبية، وفى وضع استعداد تام لتلبية أي استدعاء، خاصة أن البروتوكول يضم عضو هيئة تدريس أو عضوين في كل تخصص.

وأشار إلى قيام أعضاء البروتوكول بنقل الخبرات والتعليم المستمر لزملائهم من الأطباء العاملين في المستشفى إلى جانب تدريب الطاقم الطبي من أطباء وتمريض وفنيين على استخدام الأجهزة والمعدات الطبية، وأن هناك تواصلا دائما بيننا.

ويؤكد أن منشآت المستشفى والعيادات والأقسام والتجهيزات الطبية على مستوى عال من الكفاءة، مما لا يتوافر في المستشفيات الجامعية والمستشفيات العامة المماثلة في باقي المحافظات، علاوة على الترفيه واقامة المرضى في غرف مكيفة لا يتواجد مثيل لها.

وأوصى بضرورة الاستجابة السريعة لأعمال الصيانة للأجهزة الطبية المعطلة فجائيا اثناء العمل، وضرورة التنسيق لتوفير بعض المستلزمات المطلوبة وغير المتواجدة نظرا لظروف المحافظة.

كما يؤكد أن كل الامكانيات والتسهيلات متوافرة لهم، وأنهم يلقون معاملة طيبة من المسؤولين والعاملين وكل أهالي سيناء، كما أن الأحداث التي مرت بها المحافظة لم تؤثر على رغبتهم في استمرار التواصل مع البروتوكول من أجل خدمة أهالينا في شمال سيناء، ولم تثن أحد أو تجعله يتردد في الحضور، بل إن جميع زملائنا يريدون الاشتراك معنا.

ويضيف الدكتور محمد أحمد مصطفى، مدرس مساعد طب وجراحة العيون في جامعة الزقازيق، أن هناك طفرة كبيرة في الآليات والعمليات الجراحية بمستشفى العريش العام، خاصة في عيادة العيون والعمليات في المستشفى، حيث توجد بعض الأجهزة التي لا تتوافر في معظم مستشفيات وزارة الصحة، ومنها أجهزة تصوير مقطعي للشبكية والصبغة وجلسات ليزر للحالات الحادة لضغط العين (المياه الزرقاء)، وأن أجهزة الفحوصات الموجودة داخل المستشفى على أعلى مستوى من الدقة وتفتقدها معظم مستشفيات وزارة الصحة على مستوى الجمهورية، إلا أنه مطلوب بعض الأجهزة الخاصة بعمليات مرضى السكر من أجهزة قياس الارتفاع الحاد لضغط العين والليزر.

 

 

وأعلن أن كل عيادة تستقبل ما بين 100 – 150 فردا للكشف عليهم في المتوسط يوميا، بخلاف العمليات الجراحية والحالات الطارئة.

وأوصى بضرورة تخصيص غرفة عمليات وفريق طبي خاص بعمليات العيون.

ويؤكد الدكتور محمود مصطفى صديق، مدرس مساعد التخدير في جامعة المنصورة، على شكره لجميع أطباء مستشفى العريش العام على تعاونهم معهم وبذل المزيد من الجهد من أجل النهوض بالخدمة الطبية المقدمة للمواطنين.

ويطالب بالمزيد من أطباء التخدير داخل المستشفى لإمكان تغطية الجراحات الكثيرة المطلوبة يوميا، وللتخفيف عن طبيب التخدير الوحيدين الموجودين في مستشفى العريش العام.

ويقول الدكتور عمرو مجدي، مدرس مساعد جراحة التجميل في جامعة الزقازيق، أن جميع الإمكانات والأجهزة الطبية في مختلف التخصصات متوافرة بالمستشفى، إلا أن العنصر البشرى غير كاف، مشيرًا إلى أن جميع العناصر والظروف متوافرة من أجل اكتساب الخبرة.

ويطالب بضرورة منح مميزات نسبية للأطباء العاملين على أرض سيناء لتضيف لهم ميزة مادية ومعنوية.

ويؤكد الدكتور أحمد عبد البديع إبراهيم، مدرس مساعد جراحة العظام في جامعة المنصورة، على أن تنفيذ البروتوكول بمستشفى العريش العام أتاح فرص إجراء عمليات جراحية نوعية وجديدة لصالح المرضى وللتيسير على أبناء المحافظة بدلا من الانتقال خارجها، مشيرًا إلى ضرورة التيسير في ادخال الآلات والمعدات الطبية اللازمة، علاوة على تيسير إجراءات المواطنين ودخول المرضى للحصول على الخدمات العلاجية داخل المستشفى، خاصة أنها في منطقة طوارئ.

وأكد أن أعضاء البروتوكول موجودون لمواجهة حالات الطوارئ بصفة خاصة، وأن العلاقات ممتازة سواء بيننا وبين زملائنا من أطباء المستشفى والعاملين والأهالي، كما تم تدريب الطواقم الطبية والممرضات، إلا أنه يطالب باستمرار الصيانة للأجهزة الطبية حتى يمكن إجراء العمليات الجراحية المطلوبة.

وأضاف الدكتور أحمد محمود شفيق، مدرس مساعد جراحة القلب والصدر في جامعة الزقازيق، أن هذا التخصص جديد بالنسبة لمستشفى العريش العام، وأن بروتوكول التعاون الطبي مع الجامعات قد أتاح له ذلك ووفر الخدمة الطبية للاستفادة منها، مشيرا إلى استقبال العديد من الحالات والتعامل معها على أعلى مستوى، وأن البروتوكول يقدم الخدمة للمواطنين، بدلا من انتقاله وتكبده تكاليف كبيرة.

 

 

وأكد أن الخدمة المقدمة إلى أهالينا في سيناء تعتبر واجبا وطنيا وليس شعارا، بل حقيقة، وأنه شرف لكل طبيب العمل على أرض سيناء وتقديم الخدمة الطبية لأهالينا في المحافظة.

وأكد على تقديم أقصى الجهود الممكنة لصالح أبناء سيناء، وأنه يعتبر أعضاء البروتوكول مثل الجنود الذين يحمون الوطن على أرض سيناء.

ومن جانبها، أكدت ميرفت عبد الجواد المنسقة الادارية للبروتوكول من العلاقات العامة بمستشفى العريش العام أنها تستقبل أعضاء البروتوكول أسبوعيا منذ بداية توقيعه في شهر يوليو 2017 بواقع من 10 – 14 عضو هيئة تدريس أسبوعيا من الجامعات الأربعة، وأن أعضاء البروتوكول يقدمون خدمات طبية كبيرة لأهالي المحافظة في مختلف التخصصات الطبية، بخلاف إجراء عدد من العمليات النوعية وتوفير تخصصات جديدة غير موجودة في المحافظة، مما أدى إلى تقليل إحالة الحالات المرضية، لاستكمال العلاج خارج المحافظة.

ومن جانبه، يؤكد الدكتور طارق محمد كامل وكيل وزارة الصحة في شمال سيناء أنه تم البدء في تطبيق البروتوكول في مستشفى العريش العام بعاصمة المحافظة لخدمة جميع المواطنين من مختلف المراكز والمدن، ثم بدأ تطبيقه في مستشفى بئر العبد ونخل المركزيين باعتبارهما من أحدث المستشفيات على أرض المحافظة ليصل الأطباء من الأساتذة وأعضاء هيئات التدريس بجامعات: القاهرة والأزهر والزقازيق والمنصورة في مختلف التخصصات الطبية: جراحة عامة، جراحة قلب وصدر، جراحة مخ وأعصاب، جراحة أوعية دموية، جراحة عظام، جراحة عيون، مناظير وجهاز هضمي، أنف وأذن وحنجرة، تخدير وعناية مركزة، ثم أضيف اليها مؤخرا جراحة التجميل والأشعة لتلبية جميع احتياجات المواطنين في تلقى الرعاية الصحية المناسبة بدلا من الانتقال خارج المحافظة.

 

 

وأضاف، أن الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات الأربعة يصلون إلى المحافظة تباعا كل أسبوع للكشف على المواطنين وإجراء العمليات الجراحية للمرضى، علاوة على التدريب الطبي والتعليم المستمر للأطباء المحليين، مشيرا إلى دورهم الفعال في رفع مستوى الخدمات والاستشارة الطبية والعلاجية لأهالي المحافظة، مما أدى إلى تراجع سفر المواطنين للعلاج خارج المحافظة لتلقى العلاج، ووقف عمليات تحويل المرضى إلى المستشفيات الأخرى، إلى جانب الفارق الواضح في تقديم الخدمة لأهالي المحافظة.

وأوضح بالأرقام أنه خلال عامين استفاد أكثر من 160 ألف فرد من أبناء المحافظة والمقيمين بها من خدمات البروتوكول ما بين إجراء الكشف الطبي، واستقبال حالات عادية وإصابات وحجز وإجراء العمليات الجراحية المختلفة.

وأشار إلى مساهمة الأطباء الأساسيين القائمين بالعمل في مستشفيات المحافظة وجهودهم في أقسام الاستقبال والطوارئ وغرف العمليات ومساهمتهم في الجهود مع أساتذة وأعضاء هيئات التدريس بالجامعات على أرض شمال سيناء، إلى جانب جهود أطباء الانتشار السريع وفرق الرعاية العاجلة من وزارة الصحة، التي دعمت مستشفيات المحافظة، ووفرت كل احتياجات القطاع الصحي بشمال سيناء من أطباء وأجهزة ومعدات طبية وأدوية، علاوة على فرق الانتشار السريع للتمريض، وتواجدهم في غرف العمليات وأقسام العناية المركزة والحضانات والكلى وغيرها.

وأصدر توجيهاته بضرورة العمل على وضع حلول جذرية لمطالب وتوصيات أعضاء البروتوكول لتقديم أفضل خدمة صحية للمواطن على أرض سيناء، مشيرًا إلى بذل مساعيه بالتواصل مع الجهات المعنية من أجل تحقيق تلك المطالب، وأن يقوم القطاع الصحي من جانبه، ممثلا في مستشفى العريش العام بتوفير المطالب وتحقيق التوصيات ووضع حلول جذرية لجميع مطالبهم، مع تكليف ادارة مستشفى العريش العام بالعمل على التنفيذ الفوري خلال ٢٤ساعة، وتكليف إدارات: المستشفيات والصيدلة والتفتيش في مديرية الصحة بالمتابعة الميدانية ورفع تقارير بما تم إنجازه من توصيات.

وأوضح فتحي عثمان مدير مكتب التثقيف والاعلام الصحي في مديرية الصحة أن تكليفات وكيل وزارة الصحة بلقاء أعضاء البروتوكول أسبوعيا لكل فوج قبل المغادرة في نهاية الأسبوع والفوج الجديد القادم للعمل، وذلك بهدف الوقوف على مدة تنفيذ التوصيات وتحقيق مطالب كل فوج والوقوف على مطالب واحتياجات الفوج الجديد، سرعة العمل على القضاء على أي سلبيات والتوسع في تعميم الإيجابيات لصالح النهوض بالخدمة الطبية، وتحقيق أقصى استفادة من البروتوكول لصالح المرضى.

 

 

تم نسخ الرابط