"الفرستق".. قرية غرباوية تحترف صناعة" الفخار والخزف" (صور)
كتب - بوابة روز اليوسف
"الفرستق" إحدى قرى مركز بسيون في الغربية.. هذه القرية ورثت من موقعها على نهر النيل، مصدر زرق أولادها، بتحويل الأرض الغنية بالطمي إلى مسطحات خضراء تنتج مختلف أنواع المحاصيل إلى جانب احتراف صناعة الخزف والفخار، من الطين وبتطور الزمن استطاع الشباب مواكبة العصر بتحديث وتطوير هذه المهنة، حتى أصبحت منتجاتها تنافس مثيلتها في أهم الأسواق العالمية.. بوابة "روزاليوسف" انتقلت إلى الفرستق والتقت شبابها.
مصطفى فتحي، صاحب مصنع فخار، يروي تفاصيل احترافه هذه المهنة وعشقه لها منذ أكثر من 40 عامًا، مشيرًا إلى أنه في مصانعه يعتمد على مواد لا تضر بالبيئة كالرصاص، حيث يعمل بطريقتين الأولى يدوية والأخرى تعتمد على الآلات والماكينات، وذلك نظرا للعمل المطلوب منه حيث يوجد عملاء يفضلون الفخار بالعمل اليدوي فقط.
ويضيف سعد البهي أن هذه المهنة تمر بمراحل ليست سهلة فقد شبهها بخطوط إنتاج، حيث تبدأ أولى الخطوات فيها بالطمي الأحمر الذي يتم جلبه من أسوان ثم يدخل مرحلة "العجين" عن طريق خلطه بالماء ثم يترك فترة بعدها يوضع في ماكينات لتقطيعه قطعًا صغيرة، حيث يكون من السهل وقتها تشكيلها على حسب الأشكال والاحتياجات وتشكيلها إلى تحف وأنتيكات وأوانٍ وخزف، وعندما تنتهي تترك حتى تستريح القطعة ثم تدخل الفرن للتسوية حتى تثبت على شكلها ويقدرون على تلوينها لتثبت على شكلها النهائي بعد تزينها.
ومن جانب آخر اشتكى أصحاب مصانع الخزف والفخار من ارتفاع فواتير الكهرباء والغاز ما جعل المنتجات لا تغطي كلفتها، مطالبين الأجهزة المختصة بالتدخل ودعم هذه الصناعة التي تدر عملة صعبة للبلاد وتفتح الكثير من بيوت العاملين في هذه المهنة.



