العالم بلا "ملاريا "عام 2050
قال خبراء في مقاومة الآفات القاتلة إن الملاريا القاتلة يمكن القضاء عليها في غضون 30 عامًا بحلول عام 2050، في حالة وجود التمويل والإرادة السياسية اللازمة حيث يموت ما وحذر الخبراء من أن القضية وصلت إلى "نقطة تحول" وأن التقدم الذي تم إحرازه خلال السنوات القليلة الماضية يمكن أن يضيع ما لم يتم بذل جهد متضافر.
قال السير ريتشارد فيشام، الرئيس المشارك للجنة "لانسيت" المعنية بالقضاء على الملاريا: "منذ فترة طويلة، كان القضاء على الملاريا حلما بعيد المنال، لكن لدينا الآن أدلة على أن الملاريا يمكن وينبغي القضاء عليها بحلول عام 2050. لتحقيق هذه الرؤية المشتركة، لا يمكننا ببساطة الاستمرار في العمل كالمعتاد. "العالم في مرحلة حرجة وعلينا بدلًا من ذلك أن نتحدى أنفسنا بأهداف طموحة ونلتزم بالعمل الجريء اللازم لمواجهتها".
كان قد تم إنشاء لجنة لانسيت لمكافحة الملاريا في عام 2017 بالشراكة مع جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو للتحقيق في كيفية القضاء على المرض. وأصدرت الآن تقريرًا جديدًا، أعده علماء الملاريا والطب الحيوي والاقتصاديين وخبراء السياسة الصحية. تؤكد أن هناك أكثر من 200 مليون حالة إصابة بالملاريا كل عام، والأكثر تضررا هم الأطفال دون سن الخامسة، والذين يمثلون حوالي 61٪ من الوفيات. لقد وجدوا أن معدل الإصابة بالمرض على مستوى العالم، وهو أحد أقدم الأمراض في العالم، انخفض بنسبة 36٪ منذ عام 2000. ولكن على الرغم من خلو أكثر من نصف دول العالم من الملاريا، فقد ارتفع عدد الحالات في 55 دولة عبر إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
وقال الخبراء إن التمويل وصل إلى 3.5 مليار جنيه إسترليني سنويًا. لكنهم أشاروا إلى أن المرض والبعوض يتطوران لمنع بعض الأدوية الموجودة من العمل.
وقالت الدكتورة ويني مبانجو شومبوشو، رئيس اللجنة وعضو مجلس إدارة شراكة الإدارة القائمة على النتائج لإنهاء الملاريا: "على الرغم من التقدم غير المسبوق، تواصل الملاريا تجريد المجتمعات من جميع أنحاء العالم من الوعد والإمكانيات الاقتصادية. وهذا صحيح بشكل خاص في إفريقيا، حيث تشكل خمس دول فقط ما يقرب من نصف العبء العالمي. "إن القضاء على الملاريا هو ضرورة للصحة العامة والإنصاف في جيلنا." وقد دعت المجموعة إلى إجراء المزيد من البحوث واللقاحات والأدوية لمكافحة هذا المرض بالإضافة إلى زيادة تمويل قدرها 2 مليار دولار. وأشاروا إلى أن الفوائد الاجتماعية والاقتصادية للبلدان التي تنتشر فيها الملاريا ستفوق بكثير التكلفة.



