"وداعًا جاك شيراك".. علاقات مصرية- فرنسية ناجحة في عهد الرئيس الفرنسي الراحل
كتبت - سمر سيد
بعد سنوات طويلة من العلاقات الطيبة بالعرب وبمصر، يُنقل الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك إلى مثواه الأخير اليوم، تاركًا في قلوب الفرنسيين والعرب حزنًا شديدًا على فراقه، فقد كان له مواقف مؤثرة لا تنسى من الذاكرة.
كان الرئيس الفرنسي الراحل حظي بتأييد شعبي واسع بعد أن أعرب عن معارضته الشديدة للغزو الأمريكي للعراق سنة 2003، حيث قال وقتها: “بالنسبة لنا تعد الحرب دائما دليلا على الفشل وأسوأ الحلول، ولذا يجب بذل الجهود لتجنبها”، الأمر الذي عكر صفو العلاقات بين باريس وواشنطن، وحذر من تداعيات الحرب وإسقاط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وقال "نحن أصدقاء واشنطن ولسنا خدمًا عندها".
علاقة جاك شيراك بمصر
أما عن علاقته الجيدة التي ربطته بمصر وبالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، فقد كان هو أول رئيس أجنبي يزور جامعة مصرية، وذلك حينما زار جامعة القاهرة عام 1996، على هامش عقد قمة "عدم الانحياز" التي أقيمت بالقاهرة، كما حضر افتتاح قصر العيني الفرنساوي مع الرئيس الأسبق مبارك، وأطلقا من القاهرة "السياسة العربية المتوسطية لفرنسا".
وكانت آخر زيارة للرئيس الفرنسي الراحل لمصر في 2006، عندما استقبله الرئيس الأسبق حسني مبارك لافتتاح مبنى الجامعة الفرنسية بالقاهرة، وألقى كلمة تحدث فيها عن "حوار الثقافات" الضروري لمحاربة الظلامية والتوترات الهوياتية الناجمة برأيه عن تجاوزات العولمة.
وبعيدا عن العلاقات السياسية، كان لمصر مكانة خاصة لدى شيراك، فقد كان عاشقا للحضارة المصرية، ولآثار الفراعنة خصوصا في الأقصر وأسوان، حيث ارتبط بصداقة قوية مع رئيس عمال معبد الكرنك حينها، وكان هناك الكثير من الرسائل المتبادلة بينهما.



