"القبس": "المورفين" يقتل 35 كويتيًا و40 وافدًا
كتب - عادل عبدالمحسن
قالت صحيفة "القبس" الكويتية نقلا عن مصدر أمني إن الكويتيين يتصدرون ضحايا المواد المخدرة في البلاد، وأشارت إلى أن الجرعات الزائدة قتلت 35 كويتيًا و40 وافدًا من جنسيات مختلفة، وذلك منذ بداية العام الجاري 2019، وحتى أول أمس الجمعة.
ونقلت الصحيفة الكويتية عن مصدرها أن مادة المورفين هي المتسبب الأكبر في وفاة المتعاطين للجرعات الزائدة من المواد المخدرة، حيث تسبّبت في مقتل نحو 30 مواطنًا ومقيمًا، موضحة أن تعاطي مادة «البنزودايزبين» (المهدئة) بكميات كبيرة جاءت في المرتبة الثانية من حيث عدد ضحايا المواد المخدرة، بينما احتل «الكيميكال» المرتبة الثالثة، و«الشبو» المرتبة الرابعة، و«الحشيش» المرتبة الخامسة.
ولفتت" القبس" إلى أن انتشار المخدرات المغشوشة أصبح ظاهرة خطيرة في البلاد، تستوجب تضافر كل الجهود لوأدها، مؤكدًا أن عقيدة مروجي المخدرات وتجارها هي الحصول على المال فقط لا غير.
وأوضحت نقلا عن المصدر الأمني أن الفئة العمرية بين 23 و35 عامًا هي الأكثر تسجيلًا لحالات الوفاة الناتجة عن تعاطي جرعة مخدرات زائدة، وتلتها الفئة بين 36 إلى 50 عامًا، ثم الفئة من 18 إلى 22 عامًا، وأخيرا من 51 إلى 60 عامًا، وبيّنت أن الذكور هم أكثر الضحايا.
وقال المصدر إن عدد ضحايا الجرعات الزائدة خلال العام الجاري انخفض مقارنة بالعام الماضي 2018، الذي سجل 116 حالة وفاة طيلة العام، وذلك بفضل الاستراتيجية الجديدة للإدارة العامة لمكافحة المخدرات، التي اعتمدت على تجفيف السموم من منابعها قبل دخولها إلى البلاد، حيث أتت هذه الاستراتيجية بثمارها في ضبط كميات هائلة من المواد المخدرة قبل وصولها للمتعاطين، وحذر المصدر من استهداف الكويت بالمخدرات لإتلاف ثروتها الرئيسية «الشباب».
ولفت إلى أن الاستراتيجية الحديثة، التي ترتكز على محاور أساسية عديدة لمكافحة المخدرات والوقاية منها، حظيت بدعم كبير من القيادات الأمنية.
وأوضح أن الفراغ النفسي والعاطفي، الذي يعيشه الشباب بسبب انشغال أولياء الأمور عنهم، يؤدي بهم إلى ملء هذه الفراغ بمشاعر كاذبة يحصلون عليها من الجرعات الزائدة، التي تؤدي بهم إلى التهلكة.
وطالب المصدر جهات الدولة المختصة، كالإعلام، والصحة، والداخلية، بإعداد برامج توعوية عن التأثيرات السيئة لكل أنواع المخدرات على أعضاء الجسم ووظائفها، والتعريف بالعقوبات الصارمة للمتعاطين، وعرضها في جميع وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بصورة مستمرة.



