نصيحة لكل أم.. التربية الصحية للأبناء تبدأ من اهتمامك بنفسك

كتبت - مروة فتحي

تبحث كل أمرأة عن أهم أسس التربية لأبناءها وتعديل سلوكهم وتنمية مهاراتهم، ولكن يجب أن تعلم كل أم أنه لن يجدي نفعا البحث عن احتياجات أبناءها وتترك نفسها مضغوطة ومرهقة وعصبية، وتقدم شيرين سعيد رضوان، استشاري أسري وتربوي، مجموعة من النصائح لكل أم سواء ربة منزل أو عاملة، حتى تتمكن من خلالها تخطي يومها الطويل.

تقول شيرين يجب أن تتعلمي كيف تهتمي بنفسك وتحبيها وتقدريها حتى تستطيعي أن تهتمي بمن حولك، ففكرة أنك شمعة تحترق من أجل الآخرين خاطئة لأن أول متضرر سيكون أنت، ويمكن أن تستغلي فترة تواجد الأبناء في المدرسة، وقومي بترتيب يومك فيها، ويمكنك فعل أي شي من الآتي: خذي قسط من الراحة أو نظمي بيتك وأنهي كل مشغولياتك، جددي طاقة البيت، مارسي شعائرك الدينية، اجلسى مع نفسك وفضي دماغك نهائيا حتي لو عشر دقائق فقط، استرخي، مارسي رياضتك المفضلة أو الهواية التي تحبيها، اشربي مشروب يهديء أعصابك، أو قومي بقراءة كتاب مهم، كما يمكنك الالتحاق بكورس أو دورة تدريبية مفيدة، وبصفة عامة رتبي أولوياتك، وأنهي كل شيء وراءك قبل عودة الأبناء من المدرسة حتى تكوني جاهزة لاستقبالهم.

وشددت على كل أم أن تهتم بصحتها ولا تنسي تناول فيتامين معين أو دواء أو إجراء تحليل مهم، كما نصحت بضرورة الابتعاد عن جروبات الواتس آب لأن كلها شحن طاقة سلبية، فأي مصدر إزعاج متعب ابعدي عنه تماما حتي لو كانت مكالمة تليفون، وإذا جاءت لك مكالمة ستضايقك أو تأخذ من وقتك مع أبناءك فلا تردي عليها ثم اعتذري بعد ذلك بشياكة، لافتة إلى أن عصبيتك تصل لهم حتى هدوءك لذا يجب التحلي بالصبر وطول البال معهم، وينصح بعدم مقارنتهم ببعض لأنهم ليسوا نسخة واحدة ولا تسمحي لأحد بأن يتخطى حدودهم النفسية، ولا تجعلي أي مشاكل عن صلة رحم تصل لهم.

وأوضحت الاستشاري الأسري أن كل أم هي قدوة لأبناءها، وبالتالي فإن أي مكالمة تتضمن كلام 

عن أي شخص بسوء ولو علي سبيل الفضفضة ممنوع منعا باتا أن يستمعوا لها ولو صدفة لأن ذلك بداية الطريق للتنمر، فالأبناء يلاحظون هذه الأشياء كما أنهم يتذكرون مواقف وأشياء قد نكون نحن الكبار نسيناها، وإذا كانت التربية صعبة ومجهدة فيجب أن تقوم كل أم بدعم نفسها وتقويتها وزيادة وعيها وفهمها لكل شيء، وكلما تعبتي تذكري أن الجنة تحت أقدام الأمهات وهذه أكبر مكافأة لأنك تخرجي للمجتمع جيل كامل بدايته من بيتك.