أبوزيد: قفزة معلوماتية في أفريقيا بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي
كتب - بوابة روز اليوسف
- مفوض البنية التحتية والطاقة والمعلوماتية بالاتحاد الافريقي تطالب بموقف أفريقي موحد تجاه استخدامات الذكاء الاصطناعي
- أفريقيا تتحول سريعا إلى مبتكرة للتقنيات الحديثة وحريصة على إعلاء صوت وتوجه أفريقي يصنعه الأفارقة
- الذكاء الاصطناعي يعالج القضايا الاجتماعية والاقتصادية وينمو سريعا، ويساعد الدول في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
أكدت الدكتورة أماني أبوزيد مفوض البنية التحتية والطاقة والمعلوماتية بالاتحاد الافريقي الدور المتعاظم الذي تلعبه تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في ايجاد حلول مبتكرة في كافة القطاعات في إفريقيا مما يسهم في القفزة المعلوماتية الكبرى في القارة و يبشر بخطوات واسعة للتنمية في كافة المجالات.
كما أكدت أهمية تكوين موقف أفريقي موحد تجاه السياسات المنظمة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي بما يسمح بالاستفادة بالتقنيات الحديثة ويعطي الفرصة للإبداع والابتكار من ناحية والحفاظ على الخصوصية والأمن السيبراني للأفراد و الدول و المؤسسات من ناحية أخرى.
جاء ذلك، خلال مشاركة الدكتورة أماني أبوزيد كمتحدثة رئيسية في الندوة التي عقدت بباريس تحت عنوان: "أصوات الشباب ومستقبل الذكاء الاصطناعي: نحو نهج محوره الإنسان"، والتي أقيمت على هامش أعمال الدورة الـ40 للمؤتمر العام لليونسكو في باريس.
وشهدت الندوة، مشاركة كل من: أنجيل جيريا، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي و التنمية OECD ، والدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ومارك أنطوان ديلهاك، منسق ومدير إعلان مونتريال من أجل تنمية مسؤولة لمنظمة العفو الدولية، وكلارا نيبل، مدير أول بمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات IEEE، وأدارت اللقاء ديلفينا بيلي، طالبة بمعهد الدراسات السياسية.
كما حضر اللقاء السفير ايهاب بدوي - سفير مصر لدى فرنسا وسالي رضوان ممثلة عن وزارة الاتصالات المصرية وعدد كبير من ممثلي الهيئات الدولية والمراكز البحثية والجامعات العاملة في مجالات المعلوماتية و الذكاء و الاصطناعي.
وأوضحت الدكتورة أماني أبوزيد أن الاتحاد الأفريقي يعمل حاليا تحت الرئاسة المصرية على صياغة السياسة الافريقية في مجال الذكاء الاصطناعي في إطار استراتيجية التحول الرقمي الافريقي والتي تمت مناقشتها في اجتماع وزراء المعلوماتية الأفارقة في شرم الشيخ الشهر الماضي.
بالإضافة إلى تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام و ذلك لتعميم الاستخدامات في ظل أطر منظمة و آمنة و تعزيز التعاون الأفريقي في هذه المجالات المشترك، وخاصة أن الذكاء الاصطناعي هو إحدى الظواهر التي تشهد نموا سريعا، ولديها قدرة قوية على مساعدة الدول في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولكنها أيضًا يمكن أن تشكل تهديدًا حقيقيًا لحقوق الإنسان إذا تركت دون تنظيم، لذا يصبح من الأهمية بمكان تطوير مبادئ وضع المعايير للحفاظ على حقوق الإنسان وحمايتها على المدى القصير والمتوسط والطويل.
وأشارت مفوضة الاتحاد الأفريقي إلى أن أفريقيا تعزز اندماجها في كافة المجالات، وتتحول سريعا إلى مبتكرة للتقنيات الحديثة وحريصة على إعلاء صوت وتوجه أفريقي يصنعه الأفارقة.
وأضافت: هدفنا الرئيسي هو بناء قارة قوية ونشطة تضع تطوير المجتمع نصب أعينها، فالذكاء الاصطناعي لديه القدرة على معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية، إذا تم استخدامه بشكل صحيح لحل مشاكل القارة بل العالم أجمع، مدعوما بالسياسات واللوائح المناسبة.
لذا يركز الاتحاد الأفريقي على توعية وتوجيه البلدان لتقليص الفجوة الرقمية الحالية ودعم الدول الأعضاء فيها على جميع المستويات.
وأكدت الدكتورة أماني أبوزيد أن الاتحاد الأفريقي يلتزم بتمكين البلدان الأفريقية من هذه التكنولوجيا الحديثة من خلال توفير الدعم والمساعدة الضرورية ووضع الاتفاقيات والأطر المنظمة في إطار استراتيجية تحول رقمي شاملة للقارة.



