بتكلفة 90 مليون جنيه بدء الأعمال الإنشائية في أكبر مصنع لتدوير مخلفات الورق بـ"المنوفية"
المنوفية - منال حسين
بدأت الأعمال الإنشائية الخاصة بإنشاء أكبر مصنع لإنتاج الورق الدشت بمدينة السادات بمحافظة المنوفية، حيث سيتم تدوير مخلفات الورق، لتوفير احتياجات السوق في ظل استيراد مصر نحو 40 % من الورق الدشت.
ومن جانبه أكد المهندس تامر خليل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مصنع "دشت باك" لإنتاج الورق، أن الأعمال الإنشائية الخاصة بتأسيس أكبر مصنع داخل مدينة السادات على مساحة 26 ألف متر مربع قد بدأت، مشيرًا إلى أنه ستتم عملية الإنشاء عبر 3 مراحل تحتاج كل مرحلة نحو 3 سنوات، وتتم أعمال المرحلة الأولى حاليا على مساحة 8 آلاف متر مربع بتكلفة تقريبية 10 ملايين جنيه، وذلك لإنتاج الورق الدشت وتوفير احتياجات السوق وسد العجز من الورق بدلًا من الاستيراد من الخارجي.
وأضاف خليل، أن تكلفة الأعمال الإنشائية تقدر بنحو 60 مليون جنيه، بينما أعمال التركيب والمعدات وغيرها سوف تتكلف نحو 30 مليون جنيه، وذلك من أجل البدء في إنتاج المصنع المقرر خلال 30 شهرًا للحصول على إنتاج الورق الدشت وفقًا للمواصفات القياسية العالمية.
وأوضح خليل، أن المصنع يتم إنشائه عن طريق الشركات المساهمة وشركات التوصية بالأسهم المتفق لأحكام القانون، لإنتاج ورق الكرتون المقوى، وذلك من مخلفات الورق التي سوف يتم إعادة تدويرها، وذلك بأعلى جودة في الصناعة باستخدام أحدث الماكينات وخطوط الإنتاج، كما تم عقد الاتفاق مع أحد الشركات الهندية لاستيراد خطوط الإنتاج من الهند ذات الجودة العالية والتي تسهم في توفير الطاقة من الكهرباء والماء والغاز الطبيعي.
وأشار خليل، إلى اختيار نوعية الورق المقوى في الإنتاج، نظرًا لأن هذا الورق يستخدم في تعبئه وتغليف كافة المنتجات على اختلاف نوعية ورق الكرتون لمدى تحمله القوة والصدمات ومقاومة للتمزق، وخاصة أن هناك توجها عاما لاستبدال البلاستيك الورق مما يزيد من أهمية تشجيع الإنتاج المحلي بدلا من الاستيراد، خاصة أن الإنتاج المتوقع للمصنع سوف يصل إلى 122 ألف طن ورق سنويا على أن يبدأ الإنتاج خلال العاملين، ويتم التصدير للخارج.
وتابع: إن المصنع يوفر نحو 1300 فرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشر، والذي يساعد في تضامن تلك الأسر التابعة للعاملين من توفير التأمينات الاجتماعية والتأمين الصحي للعاملين وأسرهم والمقابل المادي المناسب الذي لا يقل عن الحد الأدنى للمرتبات، وذلك لنجاح مشروع اقتصادي داخل مصر بأيدي أبنائها بدلًا من الاستيراد من الخارج.