الإجهاد مفيد لصحتك .. يقوي الذاكرة ويحسن نشاطك
الإجهاد كلمة مروعة هذه الأيام، لدرجة أن لدينا مؤلفين يكتبون كتبًا كثيفة حول هذا الموضوع، لدينا شركات تعمل باسم علاج الإجهاد والأدوية لكبح جماح الإجهاد، لكن أحياناً يكون الإجهاد مفيدا للصحة.
وفقا لموقع boldsky، فإن الإجهاد هو رد فعل على موقف معين وطريقة الجسم لجعلك أكثر يقظة وجاهزا لمواجهة التحدي، وعندما يحدث موقف مرهق (مثلما يأتي كلب يركض أمام سيارتنا)، نحتاج إلى طفرة إضافية من الطاقة لمواجهة هذه المواقف، فيقوم المخ بتوجيه الغدد الكظرية الموجودة أعلى كليتيك مباشرة من خلال مجموعة من الإشارات العصبية والهرمونية لإطلاق موجة من الهرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول.
وأوضح الموقع أن الأدرينالين يزيد من معدل ضربات القلب وضغط الدم وإمدادات الطاقة، أما الكورتيزول يزيد من السكر والجلوكوز في الدم، هذا استجابة طبيعية ومفيدة في حالات مثل، عندما يتعين على المرء تطبيق مكابح الطوارئ ، أو الجري مدى الحياة عند اندلاع حريق، هل سبق لك أن لاحظت كيف بعد هذه الحوادث نتوقف عادة لمدة 5 دقائق ونتنفس حتى نشعر بأننا طبيعيون؟ هذا هو الحصول على الهيئة التنظيمية مرة أخرى على المسار الصحيح.
لذلك الإجهاد هو وسيلة طبيعية لجسمنا للتكيف مع مواقف معينة، وبالتالي هو جيد، ولكن نمط الحياة اليوم يتطلب منا أن نكون في حالة تأهب قصوى طوال الوقت، سواء كان ذلك في أماكن العمل الخاصة بنا، أو التعامل مع قضايا الأطفال أو الأسرة، وغالبًا ما يتم دمجهم جميعًا، فلا يوجد وقت للتوقف والتنفس حتى نشعر بالراحة.
تم تصميم جسم الإنسان لتجربة التوتر والرد عليه بشكل مناسب، وتشير الدراسات إلى أن فترات الإجهاد المتقطع تضبط الأدمغة وتحسن اليقظة والأداء، فالدماغ يستجيب باستمرار للإجهاد. ويمكن أن يكون للإجهاد الشديد أو المزمن تأثير سلبي، لكن الإجهاد المعتدل وقصيرة الأجل مثل إجهاد امتحان قادم أو التحضير لحديث، يحسن الأداء المعرفي والذاكرة، كما يمكن أن التوتر المعتدل يؤدي إلى نمو الخلايا في مراكز التعلم في الدماغ.
ومع ذلك، عندما يستمر الإجهاد لفترة زمنية متواصلة بدون أي استرخاء، يؤدي ذلك إلى حالة تسمى الاستغاثة تؤدي إلى مرض مزمن، فيما تساعد الأطعمة على تهدئة الإجهاد ويمكن لنظام غذائي صحي، مكون من كربوهيدرات وفيتامينات وأوميجا 3 مواجهة تأثير الإجهاد، عن طريق تقوية جهاز المناعة وخفض ضغط الدم.
كل شخص يحتاج إلى القليل من التوتر لأداء جيد، ولكن الكثير من التوتر أو التوتر المستمر يعطل أجهزة الجسم، بصرف النظر عن النظام الغذائي، حاول الحصول على نوم جيد ليلاً، والاستمتاع بالموسيقى، والضحك حتى لو كان ذلك بمفردك، والتنفس بعمق، وممارسة الرياضة، والبقاء نشيطًا.



