وزيرة البيئة: فرص عمل كبيرة للشباب
افتتحت اليوم الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم؛ المرحلة الأولى من المشروع الرائد لاستخدام الدراجات التشاركية لطلبة جامعة الفيوم، وبمشاركة رندة أبو الحسن الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة بالقاهرة، فيريش رامسوخ القائم بأعمال سفير هولندا بالقاهرة، والدكتور عماد عدلي المنسق الوطني لبرنامج المنح الصغيرة التابع لمرفق البيئة العالمية في مصر، والدكتور أحمد جابر شديد رئيس جامعة الفيوم ورئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب وعدد من نواب البرلمان.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مشروع رائد يطبق لأول مرة في جامعة مصرية من خلال مشروع النقل المستدام الذي تنفذه وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبتمويل من مرفق البيئة العالمي ودعم مادي لمشروع الدراجات من الحكومة الهولندية وبمشاركة برنامج المنح الصغيرة.
وقالت فؤاد إن تكلفة المشروع تبلغ 900 ألف دولار من وزارة البيئة متضمنة إنشاء مسارات الدراجات ورفع كفاءة الطرق والدراسات الهندسية للمسارات وأيضا الدراسات الخاصة باستدامة المنظومة المالية لإدارة وتشغيل وصيانة هذا المشروع الرائد.
وأضافت الوزيرة أن هذا المشروع ليس مهما فقط من الناحية البيئية، ولكن له أهمية أيضا من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، لافتة إلى أن أهميته من الناحية الاقتصادية تكمن في وجود شركات ناشئة من الشباب تعمل على إدارة وصيانة هذا المشروع وهو ما يؤكد أن البيئة فرصة للاستثمار والتشغيل ودعم عملية تقليل البطالة، كما أن المنظومة تعمل من خلال تطبيق إلكتروني، وذلك لإدارتها بطريقة تتناسب مع لغة وإمكانيات ومتطلبات الشباب في هذا العصر.
وتابعت فؤاد "أن أهمية المشروع من الناحية الاجتماعية تكمن في استخدام الدراجات بطريقة تشاركية لطلبة وطالبات وموظفي جامعة الفيوم بشكل يسمح لهم باستخدام الدراجات والتنقل بها من مكان لآخر داخل وخارج الجامعة، وهذا سيساهم في تحقيق المنفعة البيئية وهي خفض استخدام وسائل النقل التقليدية المعتمدة على الوقود التقليدي وبالتالي المساهمة في خفض نسب التلوث من خلال التقليل من انبعاث غازات الاحتباس الحراري والتي تعد من الأسباب الرئيسية في ظاهرة تغير المناخ، كما أنها تساهم في تحسين جودة الهواء، وتساهم في معالجة الكثافة المرورية التي تعاني منها العديد من المدن المصرية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأشارت ياسمين فؤاد إلى أن وزارة البيئة نجحت من خلال هذا المشروع في تحقيق شراكة بين الحكومة ممثلة في محافظة وجامعة الفيوم وبين المجتمع المدني من خلال عدد من الجمعيات الأهلية بالفيوم وأيضا شركاء التنمية متمثلا في الجانب الهولندي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومرفق البيئة العالمي والشراكة أيضا مع القطاع الخاص من خلال شركة ناشئة للشباب.. منوهة بانه تم عقد سلسلة من ندوات التوعية لطلبة والطالبات، ضمن أنشطة "المشروع الرائد لتشجيع استخدام النقل غير الآلي".
وأعربت فؤاد عن سعادتها لكون محافظة وجامعة الفيوم أول المحافظات والجامعات المصرية التي يتم تطبيق هذا البرنامج بها حيث تعد هذه هي الزيارة الثانية للمحافظة خلال 3 شهور، متمنية أن تصبح هذه التجربة نموذجًا يحتذى به في باقي الجامعات المصرية والمدن الصغيرة، وذلك لنشر ثقافة استخدام الدراجات كوسيلة انتقال يومية لها تأثير إيجابي على كل من الصحة العامة واللياقة البدنية للشباب، ودعما للمبادرات الرئاسية لنشر ثقافة ركوب الدراجات لدى الشباب المصري، وأيضا دعم تنفيذ مصر لالتزاماتها الدولية خاصة التصدي لقضية تغير المناخي.
من جانبه، صرح الدكتور أحمد جابر شديد بأن المرحلة الأولى من المشروع تتضمن خمس محطات موزعة داخل كليات الجامعة المختلفة بالإضافة إلى ثلاث محطات في بيوت الطالبات ومن خلال المرحلة الثانية ستضاف محطات جديدة في مداخل ووسط المدينة لتسهيل انتقالات الطلبة.
وأعربت رندة أبو الحسن عن سعادتها لكون المرحلة الأولى من المشروع تستهدف طلبة الجامعات في المقام الأول لتشجيعهم على استخدام وسيلة الانتقال الغير ملوثة للبيئة، وكون المشروع يتم افتتاحه ضمن فاعليات أسبوع الفتيات في الجامعات المصرية الذي تستضيفه جامعة الفيوم.
وأكد الدكتور عماد عدلي أن مشاركة المجتمع المدني في تنفيذ وإدارة هذا المشروع من خلال جمعية الحفاظ على البيئة بالفيوم سيساهم في استدامته وانتقاله من الفيوم لمدن وجامعات أخرى في مصر.
من جانبه، أعرب فيريش رامسوخ عن سعادته لمشاركة السفارة الهولندية في دعم أول مشروع لنظام الدراجات التشاركي في جامعة مصرية، معربا عن أمله في انتشار ثقافة ركوب الدراجات في ربوع مصر على غرار هولندا للاستفادة من ميزة الأراضي المنبسطة التي تسهل استخدام الدراجة في البلدين.



